حقوقي لشهاب: قطاع غزة يعيش مجاعة غير مسبوقة في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
حمد يكشف خفايا التفاوض: الاحتلال يقاتل سياسيا لفرض واقع مرفوض في غزةحذّر سمير زقوت، نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، من أن قطاع غزة يشهد حالة "مجاعة غير مسبوقة" تضرب كافة أرجائه، وسط انهيار إنساني شامل، وانعدام الغذاء، وانتشار فقر الدم وسوء التغذية بين السكان، نتيجة للحصار والهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وقال زقوت في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، إن "معظم سكان قطاع غزة يعانون اليوم من التجويع، في سياق كارثي يكتمل بمزيج من القصف والتدمير، والقتل الجماعي شبه اليومي، والتعطيش، واستهداف مرافق المياه والصرف الصحي، ومنع دخول الإمدادات الإنسانية".
وأضاف أن "هذه المشاهد تشكّل بمجموعها ملامح جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان".
وأكد أن هذا الوضع يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على أن "الدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة ملزمة قانونًا ليس فقط بعدم ارتكاب هذه الجرائم، بل بمنعها، وملاحقة ومساءلة كل من يشتبه في تورطه بارتكاب جرائم حرب، كما هو الحال في استخدام التجويع ومنع المساعدات كأداة حرب".
وانتقد زقوت أداء المؤسسات الدولية، واصفًا إياها بأنها "أسيرة البيروقراطية"، وقال: "نسمع أعذارًا واهية بشأن الخشية من تسريب المساعدات، لكن الأجدى إدخالها وضخها في السوق، لأن توفرها سيخفض الأسعار ويجعلها في متناول السكان ويمنحهم الحد الأدنى للبقاء".
وأشار إلى أن المشكلة الأساس تكمن في الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحكم في مرور الإمدادات، وفي الدول التي "تتحلل من أبسط التزاماتها القانونية والإنسانية"، موجهًا انتقادًا حادًا للدول العربية والإسلامية قائلاً: "أكثر من ملياري مسلم وعربي، يشاهدون يوميًا كيف يموت الناس جوعًا، دون أن يجرؤ أحد على اتخاذ موقف سياسي أو اقتصادي ضاغط على الاحتلال أو على الإدارة الأمريكية التي توفر له غطاءً كاملاً لما يرتكب من جرائم في قطاع غزة".