المبعوث الأمريكي ويتكوف يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
إسرائيل تهدم أكثر من 1000 منزل فلسطيني في 3 مخيمات شمال الضفة منذ يناير
وصل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة مفصلية تهدف إلى دفع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.
خلفية الزيارة
تأتي زيارة ويتكوف في سياق تحركات أمريكية نشطة لإحياء المفاوضات المتعثرة بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، برعاية مشتركة من مصر وقطر. وتعد هذه الزيارة تمهيدًا لتقديم خطة أمريكية جديدة خلال الأيام المقبلة، تتضمن هدنة أولية وتمهيدًا لصفقة تبادل أسرى.
المفاوضات الثلاثية
وبحسب مصادر مطلعة، يُجري ويتكوف لقاءات منفصلة مع المسؤولين المصريين وعدد من الوسطاء القطريين، تمهيدًا لجولة مباحثات جديدة مع وفد من حركة حماس من المتوقع أن يصل القاهرة خلال أيام.
وتشمل المبادرة الأمريكية مقترحًا بوقف إطلاق نار أولي لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة، يتبعها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم 18 جثمانًا، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع ضمانات إنسانية وأمنية لتوسيع الهدنة لاحقًا إلى وقف دائم للعمليات العسكرية.
شروط الأطراف
حركة حماس أبدت موافقة مشروطة على المقترح الأمريكي، مؤكدة في بيان رسمي أن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى وقف شامل ودائم للحرب، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، إضافة إلى رفع الحصار وضمان دخول المساعدات الإنسانية.
في المقابل، ألمحت مصادر إسرائيلية إلى ليونة نسبية في موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث أعرب عن انفتاحه لتقليص شروط تل أبيب السابقة مقابل تقدم في ملف الأسرى، بحسب تقارير إسرائيلية.
تحديات أمام الاتفاق
ورغم أجواء التفاؤل الحذر، تواجه المباحثات تحديات جوهرية، أبرزها انعدام الثقة المتبادل، وتصاعد الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو من اليمين المتطرف، مقابل إصرار حماس على ضمانات دولية مكتوبة تضمن عدم تجدد العدوان.
الأبعاد الإقليمية
وتلعب مصر دورًا محوريًا في الوساطة، مستفيدة من علاقاتها الوثيقة مع كافة الأطراف، فيما تشكل قطر قناة اتصال رئيسية بين الإدارة الأمريكية وقيادة حماس في الدوحة. ويرى مراقبون أن نجاح الزيارة قد يحدد مصير التهدئة الشاملة خلال صيف 2025، في ظل رغبة واشنطن في تحقيق اختراق قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.