تصاعد الغضب لدى الاحتلال بعد تصريحات ليبرمان: “الجنود يسقطون من أجل بقاء الحكومة”
klyoum.com
ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أثارت تصريحات رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، والتي قال فيها إن “الجنود في غزة سقطوا على مذبح الحفاظ على الائتلاف الحكومي”، موجة واسعة من الغضب في أوساط عائلات الجنود القتلى والمستوى السياسي لدى الاحتلال، وسط اتهامات متبادلة بشأن الدوافع الحقيقية لاستمرار العدوان على غزة.
وقالت تهيلا تورجمان فان خيلدر، والدة الجندي القتيل عومر فان خيلدر، الذي قتل في غزة الشهر الماضي، في حديث لموقع يديعوت أحرونوت العبري: “هذا تصريح صادم ومؤلم. مؤسف أن بعض المسؤولين لا يدركون خطورة كلماتهم، ولا يفهمون الألم الذي قد يسبّبونه”.
ليبرمان كان قد صرح في مستهل جلسة كتلته البرلمانية بأن “الائتلاف الحكومي يُصرّ على إبقاء الجيش في غزة، وكل الجنود الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة لم يسقطوا من أجل أمن إسرائيل”. وأضاف أن “الحكومة كان يمكن أن تنهي قضية الأسرى دفعة واحدة، لكنها تعرقل ذلك بدوافع ائتلافية”.
وقال منتدى عائلات قتلى الحرب إن تصريحات ليبرمان “لا تسيء فقط إلى القتلى، بل تعطي دعمًا معنويا لحركة حماس”. وأشاروا إلى أن “لا فرق بين هذه التصريحات وتلك التي يطلقها أعضاء كنيست عرب مثل أحمد الطيبي وأيمن عودة وعوفر كسيف الذين يستغلون الكنيست لترويج خطاب العدو”، مطالبين ليبرمان بتقديم اعتذار رسمي.
من جانبها، هاجمت كتلة “الليكود” ليبرمان، مشيرة إلى أنه " يستغل دم الجنود لمآرب سياسية رخيصة، وعليه أن يخجل”.
وفي السياق ذاته، علّق رئيس حزب “الديمقراطيين” يائير غولان، قائلًا: “يبدو أن ليبرمان يقول علنًا ما أقوله منذ أسابيع. من الواضح أن الدوافع الأمنية تلاشت، وحلّت مكانها اعتبارات سياسية غير أخلاقية ولا إنسانية”.
وأضاف غولان "رئيس الحكومة يراهن على حياة الأسرى والجنود، ليس بدافع أمني، بل من أجل بقائه السياسي، وهو يرفض دفع الثمن السياسي لصفقة شاملة مع حماس”.
ورفض رئيس كتلة “المعسكر القومي” بيني غانتس تصريحات ليبرمان. ولكنه دعا، في الوقت ذاته، نتنياهو "لاتخاذ قرارات من منطلق المصلحة العامة، لا من زاوية مصلحة الائتلاف”.
أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فقد دعا إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة تُعيد جميع الأسرى "الإسرائيليين"، قائلًا: “ما نحتاجه ليس صفقة جزئية، بل وقف الحرب وإعادة كل الأسرى إلى بيوتهم”.
واتهم لابيد حكومة الاحتلال بالتواطؤ مع الأحزاب الدينية لمنع تجنيد الحريديم، وقال: “قبل أن يصعد نتنياهو إلى الطائرة، اشترط عليه الحريديم عدم تجنيد أي شاب حريدي مقابل استمرار دعمهم للحكومة. بينما تُرسل أوامر استدعاء للجنود ليقاتلوا ويموتوا، يتأكدون أن أبناءهم لا يُقتلون”.
من جانبها، ردت حركة “شاس” على تصريحات لابيد، قائلة: “نسبة الجنود من جمهور شاس الذين يخاطرون بحياتهم أعلى من نسبة جنود حزبك. على لابيد أن يتوقف عن التحريض ضد جمهور بأكمله يخدم الدولة بإخلاص”. وادعت الحركة أن زعيمها أرييه درعي “أنقذ حياة جنود من خلال مواقفه المسؤولة في الكابنيت، وتصريحات لابيد تحريض كاذب لا تبرره حتى أزمة استطلاعاته”.