اخبار فلسطين

وكالة شهاب للأنباء

سياسة

"إما المواجهة أو الاستسلام".. مختص يوضح خيارات إيران بعد الضربة الأمريكية

"إما المواجهة أو الاستسلام".. مختص يوضح خيارات إيران بعد الضربة الأمريكية

klyoum.com

غزة- شهاب

أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي فراس ياغي أن الضربة الأمريكية الأخيرة على المنشآت الإيرانية، "لم تكن مفاجأة"، بل كانت مسألة وقتٍ فقط.

وقال ياغي في مقال صحفي نقلته شهاب إن "القرار الأمريكي بتوجيه الضربة كان محسوماً مسبقاً، والحديث الأوروبي والأمريكي عن الدبلوماسية كان مجرد تمهيدٍ للضربة".

وأضاف أن طهران كانت على علمٍ مسبقٍ بالهجوم، بل إن الروس قد أبلغوها بموعده، مما يطرح تساؤلاتٍ حول طبيعة الرد الإيراني المرتقب.

وأوضح ياغي أن الهدف الأمريكي من الضربة هو "تفكيك المشروع النووي الإيراني وإجبار طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات بشروط ترامب ونتنياهو".

وحذر من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدد بضرباتٍ أوسع إذا لم تخضع إيران لـ"سلامه القسري"، الذي وصفه ياغي بأنه "سلامٌ يُفرض بالدمار والقوة، وليس بالتفاوض العادل".

وفي قراءةٍ لخيارات طهران، أشار المختص في الشأن الإسرائيلي إلى أن إيران أمام خيارين صعبين: إما الدخول في مواجهةٍ مفتوحةٍ مع التحالف الأمريكي-الإسرائيلي، أو القبول بالشروط الأمريكية التي تهدف إلى "تجريدها من كل أدوات قوتها، وليس فقط برنامجها النووي".

لكنه استبعد أن تتراجع طهران، مؤكداً أنها "وضعت خططاً لجميع السيناريوهات، وسترد رغم التحديات".

كما هاجم ياغي الحملات الإعلامية التي تروج لـ"ضعف إيران"، واصفاً إياها بأنها "محاولةٌ لتصوير الرد الإيراني على أنه مستحيل". وقال: "هناك من يبالغ في تصوير القوة الأمريكية بينما يحاول تصغير القدرات الإيرانية، بهدف إقناع العالم بأن طهران لا خيار أمامها سوى الاستسلام".

 وأكد أن مثل هذه الروايات "تخدم الأجندة الإسرائيلية الرامية إلى تفكيك محور المقاومة".

وقال فراس ياغي: "الرد الإيراني يجب أن يكون بالمثل، لأن أي تراجعٍ سيعني دفن السلام الحقيقي إلى الأبد". وأضاف أن طهران لن تسمح بتحويل المنطقة إلى "بحيرة إسرائيلية" تحت الهيمنة الأمريكية، مشيراً إلى أن القيادة الإيرانية تدرك أن عدم الرد سيكون "أكثر كارثيةً من المواجهة نفسها".

واختتم ياغي بالتأكيد أن اللحظة الحالية هي "اختبارٌ مصيري" لإيران والمنطقة بأكملها، فإما أن يسود "منطق القوة والهيمنة"، أو يُعاد رسم خريطة التوازنات الجيوسياسية بناءً على مبدأ "الندية والشرعية الدولية". وخلص إلى أن "إيران ستحدد مصير غرب آسيا: إما أن تتحرر شعوبها، أو تُدفن تحت مشروعٍ استعماريٍ جديدٍ يُمحو تاريخها وهويتها".

*المصدر: وكالة شهاب للأنباء | shehabnews.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة