الاحتلال الإسرائيلي يعلن إسقاط "مساعدات إنسانية" جوا في قطاع غزة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
رفضوا العودة لقطاع غزة.. جيش الاحتلال يعاقب أربعة جنود بالسجن والإقصاءبيت لحم 2000 -أعلنت "إسرائيل"، صباح اليوم الأحد، أنها أسقطت مساعدات إنسانية جوا في غزة، بعد أسابيع من الضغوط الدولية المتزايدة عليها للسماح بإيصال الأغذية والإمدادات الحيوية دون قيود إلى القطاع بسبب أزمة الجوع المتفاقمة.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي الذييحاصر قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حصارا شاملا على القطاع في أوائل آذار/ مارس ولم تخفّفه إلا جزئيا في أواخر أيار/ مايو، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية.
وادعى جيش الاحتلال، في بيان صدر ليل السبت/ الأحد، على تطبيق تليغرام أن عملية الإسقاط الجوي "نُفذت بالتنسيق مع منظمات دولية وقادتها كوغات (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق)"، مضيفا أنها تضمنت "سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة".
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني، أمس السبت، استشهاد 40 شخصا في عمليات قصف وإطلاق نار إسرائيلية.
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن "هدنة إنسانية" ستطبق على أجزاء معينة من غزة، صباح الأحد، لتسهيل توصيل المساعدات.
وتحذّر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وخطر مجاعة واسعة النطاق بين سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.
وأعلن الاحتلال أن بحريتها اعترضت السفينة "حنظلة" التابعة لتحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين والتي كانت تبحر باتجاه غزة، السبت، بحسب ما أظهر أيضا بث مباشر لناشطين على متن السفينة.
وذكر في بيان للخارجية الإسرائيلية أن "السفينة تشق طريقها بأمان إلى شواطئ إسرائيل. جميع الركاب بخير".
وكانت سفينة "حنظلة" في طريقها لمحاولة كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة وإدخال كمية من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع.
وتحت ضغوط من باريس وبرلين ولندن "لرفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات على الفور"، أعلن جيش الاحتلال السبت إن "عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة ستستأنف خلال الليل" وإنه سيعمل على "إنشاء ممرات إنسانية لضمان النقل الآمن لقوافل الأمم المتحدة المحملة بالطعام والأدوية".
شاركت الإمارات والأردن وفرنسا ودول أخرى في عمليات إسقاط طرود إغاثة في غزة عام 2024، وقد اعتبرت أحيانا خطيرة كما تتطلب لوجستيات معقدة لكمية محدودة من المساعدات. وأكد العديد من المسؤولين الإنسانيين، آنذاك، أنها لا يمكن أن تكون بديلا عن إيصال المساعدات برا.
وأعلنت بريطانيا، السبت، أنها تستعد لإسقاط المساعدات وإجلاء "الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية"، بالتعاون مع "شركاء مثل الأردن".
بدورها، أعلنت الإمارات أنها ستستأنف عمليات إنزال المساعدات بالمظلات "على الفور".
في هذا الصدد، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، السبت، إن استئناف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات يمثل استجابة "غير فاعلة" للكارثة الإنسانية المستمرة.
وكتب لازاريني على منصة إكس "لن تنهي عمليات الإسقاط من الجو خطر المجاعة المتفاقم. إنها مكلفة وغير فاعلة ويمكن حتى أن تقتل مدنيين يتضورون جوعا".
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في بيان عقب محادثة مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، إنه "لا يمكننا أن نقبل أن تموت الناس، وبينهم أعداد كبيرة من الأطفال، من الجوع".
وأضاف إن المؤتمر الذي سيعقد، يومي الإثنين والثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "يجب أن يفتح ديناميكية جديدة لصالح تسوية عادلة ودائمة للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، على أساس حل الدولتين، وهو الحل الوحيد القادر على ضمان السلام والأمن للجميع في المنطقة".
وأعلن الدفاع المدني، السبت، استشهاد 40 شخصا بينهم أطفال، في غارات إسرائيلية طالت خصوصا مدينة غزة شمالا، ومنطقة خان يونس جنوبا، ومخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أشار الدفاع المدني إلى استشهاد 14 شخصا بنيران القوات الإسرائيلية أثناء الانتظار للحصول على مساعدات إنسانية، وذلك في ستة حوادث مختلفة في شمالي ووسط وجنوبي القطاع، بما في ذلك تسعة أشخاص في حادث واحد في محور "موراغ" جنوبي غزة.
وبحسب شهود عيان، فقد تجمّع عدة آلاف الأشخاص بهدف الحصول على مساعدات غذائية.
وذكر شاهد العيان أبو سمير حمودة (42 عاما) أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار "باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري" الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب منطقة السودانية.
وقال جيش الاحتلال، ردا على سؤال عن هذا الأمر، إنّه ينظر في المسألة.
وأشار في بيان منفصل إلى أنّه يواصل عملياته في غزة، موضحا أنّه استهدف أعضاء في "خلية إرهابية زرعوا عبوة ناسفة لاستهداف عسكريين".
وأضاف جيش الاحتلال أنّه خلال 24 ساعة "ضرب سلاح الجو أكثر من 100 هدف إرهابي في قطاع غزة".
اندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على جنوبي "إسرائيل" وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين.
وردّت "إسرائيل" بشن حرب مدمّرة استُشهد فيها 59733 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.