اخبار فلسطين

راديو بيت لحم ٢٠٠٠

سياسة

مستشار محافظة القدس: تصريحات نيتنياهو الأخيرة حول المسيحيين الفلسطينيين "تحريف وتضليل"

مستشار محافظة القدس: تصريحات نيتنياهو الأخيرة حول المسيحيين الفلسطينيين "تحريف وتضليل"

klyoum.com

بيت لحم 2000 -أكد المستشار الإعلامي لمحافظالقدس، معروف الرفاعي، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو الأخيرة حول الوجود المسيحي في فلسطين، تمثل تحريفًا للحقائق وكذبًا صريحًا، مشددًا على أن خطاب نتنياهو يسعى لاستغلال العامل الديني؛ لتحقيق أهداف سياسية معروفة للجميع.

وقال الرفاعي خلال حديث خلال برنامج "يوم جديد" مع الزميلة سارة رزق، الذي يبث عبر أثير راديو "بيت لحم 2000": "إن نتنياهو لا يلعب فقط على تحريف التاريخ، بل يكذب بشأن أشقائنا المسيحيين في الأراضي الفلسطينية، وخصوصًا في القدس".

وأضاف أن نتنياهو عندما اتهم السلطة الفلسطينية بمسؤوليتها عن انخفاض أعداد المسيحيين في الأراضي الفلسطينية، تناسى أن نسبة المسيحيين كانت 12.5% قبل عام 1948، بينما لا تتجاوز اليوم 1.3% في فلسطين التاريخية و1% في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار الرفاعيإلى أن النكبة شهدت تهجير نحو 90 ألف مسيحي فلسطيني وإغلاق ما يقارب 30 كنيسة، فضلاً عن مقتل 25 مسيحيًا على يد عصابات "الهاغاناه" عام 1948، وهجران قرى كاملةفي الجليل الأعلى، التي كانت تُسكنها أكثر من 2000 نسمة.

وأضاف أن الاستيطان أدى إلى تقليص مساحة محافظة بيت لحم من 37 كيلومترًا مربعًا إلى 7 كيلومترات فقط، نتيجة الاستيطان وقضم الأراضي، إلى جانب الاعتداءات المستمرة على المسيحيين في القدس ومنعهم من الصلاة في كنيسة القيامة وغيرها من الكنائس.

وأوضح الرفاعي أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين المسلمين والمسيحيين عند تنفيذ السياسات الاستيطانية والانتهاكات، حيث يتم مصادرة الأراضي وتهديد الممتلكات والهجوم على المقدسات،وذكر أن عدد المسيحيين في البلدة القديمة بالقدس يبلغ نحو 7 آلاف، مقارنة بـ30 ألف مسلم، مع الإشارة إلى أن الهجرة المسيحية أقل في القدس؛ بسبب تشبث المسيحيين بأرضهم ومقدساتهم.

وأشار إلى أن جميع الأماكن المقدسة، سواء كانت مسيحية أو إسلامية، تخضع للوصاية الأردنية الهاشمية المعترف بها دوليًا، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، إلا أن الاحتلال يستمر في انتهاكها بهدف الضغط على السكان العرب وتهجيرهم من المدينة لصالح المستوطنين.

وعن دور السلطة الفلسطينية في حماية المسيحيين، أوضح الرفاعي أن وزارة شؤون القدس تقدم دعماً لجميع المواطنين المقدسيين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، من خلال التعويضات عن المنازل المهدومة، وتقديم المساعدات القانونية عبر لجنة مكونة من 12 محامياً، بالإضافة إلى رصد الانتهاكات اليومية والرفع بها للبعثات الدبلوماسية الدولية وللجهاز السياسي الفلسطيني ولوزارة الخارجية.

وأشار مستشار محافظة القدس إلى أن تصريحات نيتنياهو الأخيرة لم تؤثر على اللحمة الفلسطينية بين المسلمين والمسيحيين، مؤكداً أن المسيحيين يمثلون "ملح هذه الأرض" وشاركوا في النضال الفلسطيني إلى جانب المسلمين، وأن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تمس الوحدة الوطنية الفلسطينية.

واختتم الرفاعي حديثه بالإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية تعد تقارير مفصلة منذ عام 1948 حتى الآن حول الانتهاكات بحق القدس ومقدساتها، وأن هذه التقارير ستتم ترجمتها إلى عدة لغات ونشرها عبر مكتب الرئيس الفلسطيني ووزارة الخارجية، للرد على كل ما جاء في تصريحات نيتنياهو الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

المزيد في المقطع الصوتي التالي:

*المصدر: راديو بيت لحم ٢٠٠٠ | rb2000.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة