جنود في جيش الاحتلال يكشفون: هدم المباني في غزة منهجي وبلا ضرورات عملياتية
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الشرطة تضبط مركبة غير قانونية وبداخلها ما يقارب نصف طن معسل مهرب في نوباترجمة عبرية - شبكة قُدس: ذكر تقرير عبري، نقلا عن جنود إسرائيليين شاركوا في الحرب على غزة أن جيش الاحتلال يهدم مبان سكنية في قطاع غزة بشكل منهجي من أجل ضمان عدم عودة السكان إلى هذه المناطق.
وأفاد تقرير نشره موقع "سيحا مكوميت" الإلكتروني نقلا عن عدد من الجنود الإسرائيليين بأن "الجيش يهدم مبان سكنية ومرافق عامة في قطاع غزة، ومبان في أراض زراعية أيضا، بشكل منهجي، بحيث تحوّل هذا الهدم إلى جزء جوهري من طريقة عمل الجيش، وفي حالات كثيرة كان هو الهدف بحد ذاته والمهمة المركزية للجيش".
وقال أحد الجنود: "حرست 4 – 5 جرافات. وفي اليومين اللذين حرست الجرافات كانت تهدم 60 بيتا في اليوم الواحد. وهي تهدم بيتا من طابق أو طابقين خلال ساعة. وبيت مؤلف من 3 – 4 طوابق يستغرق وقتا أطول قليلا. وكانت المهمة الرسمية فتح محور لوجستي للاجتياح، لكن فعليا، الجرافات هدمت البيوت ببساطة. والقسم الجنوبي – الشرقي من مدينة رفح مدمر بالكامل. الأفق مسطح. لا توجد مدينة".
ويدعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يهدم مبان يتواجد فيها عناصر من حماس أو توجد فيها بنية تحتية لحماس وأنها تشكل خطرا على قوات الاحتلال لكن منذ بداية العام الماضي ينفذ جيش الاحتلال "هدما منهجيا وكاملا لكافة المباني القريبة من الجدار وبعمق كيلومتر في القطاع، من دون تحديدها كمواقع للمقاومة من جانب الاستخبارات أو الجنود الميدانيين، وذلك بهدف إنشاء حزام عازل".
وأشار التقرير إلى أن تحليلا لصور أقمار صناعية، أجري الأسبوع الماضي، أظهر أن جيش الاحتلال يسيطر على 129 كيلومترا مربعا، أي 35% من مساحة قطاع غزة، ويصفها بأنها "منطقة عازلة".
ونقل التقرير عن جندي شارك في الحرب قوله إنه "لم يكن هناك مبرر لهدم مبان، وهي لا تهدد إسرائيل. وهذا ليس مرتبطا بالدفاع عن المواقع العسكرية".
وفيما يدعي جيش الاحتلال أن "الهدف من الهدم هو منع تواجد قوات حماس في المباني"، إلا أن جنودا كثيرين أدركوا أن "ما ينفذونه فعليا هو تسوية المباني بالأرض، من أجل ضمان عدم عودة السكان إلى هذه المناطق. وهذه الأمور قالها ضباط بشكل واضح أحيانا، وفي أحيان أخرى تم استيعاب هذا من الأجواء نتيجة أقوال مباشرة أدلى بها سياسيون إسرائيليون".
ولفت التقرير إلى أن "جيش الاحتلال لا يتوغل في المناطق التي يبقى فيها السكان، وأن القصف هو الذي يؤدي إلى ارتقاء العدد الهائل من الضحايا، وهدم المباني المنهجي في المدن هو الذي يمهد للتطهير العرقي في القطاع، الذي يوصف باللغة السياسية الإسرائيلية اليوم بأنه تحقيق لرؤية ترامب".
ونقل التقرير عن مسؤول أمني إسرائيلي سابق قوله إنه "تلقى تقارير من ضباط ميدانيين عن تنفيذ عمليات ليست ذات ضرورة عملياتية: هدم بيوت، إرغام عشرات ومئات آلاف السكان على المغادرة. وتلقيت معلومات مفادها أن قوات دخلت وهدمت بشكل منهجي في بيت حانون وبيت لاهيا، ولا أعلم ما هي نسبة الهدم غير العملياتي، لكن كان هناك الكثير جدا من عمليات الهدم هذه".