اخبار فلسطين

وكالة سوا الإخبارية

سياسة

الجهاد والشعبية يعقبان على انتشار المجاعة في غزة

الجهاد والشعبية يعقبان على انتشار المجاعة في غزة

klyoum.com

عقبت حركة الجهاد الإسلامي ، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مساء اليوم الجمعة 18 يوليو / تموز 2025 ، على انتشار المجاعة في قطاع غزة .

نص بيان الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية

الجبهة الشعبية: الاتحاد الأوروبي متواطئ في جريمة التجويع التي يشنّها الاحتلال على شعبنا في غزة

تُحذّر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من كارثة إنسانية وشيكة خلال الساعات المقبلة، قد نشهد خلالها موتاً جماعياً للفئات الأكثر عرضة للخطر، وعلى رأسهم الأطفال والمرضى وكبار السن، في ظل التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة تصاعد العدوان واستمرار سياسة التجويع الممنهج التي يمارسها الاحتلال الصهيوني، في ظل شراكةٍ أمريكية، وصمت دولي، وتواطؤ مكشوف من قِبل الاتحاد الأوروبي.

نُحمّل الاتحاد الأوروبي مسؤولية سياسية وأخلاقية عن تفاقم المجاعة، باعتباره شريكاً في جريمة التجويع التي تُرتكب بحق شعبنا، من خلال تخاذله وتوفيره غطاءً دبلوماسياً للاحتلال. وندعو دول الاتحاد الأوروبي إلى وقف سياسة التمويه والتلاعب بالرأي العام، ومغادرة مربع الانحياز الفاضح للاحتلال.

رغم تصاعد التحذيرات بشأن خطر المجاعة، واستخدام الغذاء كسلاح ضد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين، إلا أن الاتحاد الأوروبي اختار التستّر على جرائم الاحتلال عبر وعود دبلوماسية كاذبة، لم تُترجم إلى أي خطوات ملموسة. وإن ما جرى مؤخراً من مساومات بين بعض دول الاتحاد الأوروبي ووزير خارجية الاحتلال يعكس بوضوح سياسة الخداع والتواطؤ التي مارسها الاتحاد.

نطالب المؤسسات الدولية والحقوقية بتكثيف الضغط على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، من أجل تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، ومغادرة مربع التواطؤ والصمت، والتوجه الجاد نحو الضغط الجاد على الاحتلال من أجل وقف جريمة التجويع الممنهجة بحق شعبنا.

ان شعبنا الصامد في غزة لا يحتاج إلى خطابات جوفاء، بل إلى مواقف سياسية جريئة توقف حرب الإبادة الشاملة، وفي مقدّمتها رفع الحصار فوراً، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الإنسانية.

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:

إن حالة التجويع العام وحالات الموت الجماعي بسبب الحصار المطبق الذي يشهده قطاع غزة هي نتيجة لسياسات التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، وسعّر من وطأتها منذ مارس/آذار الفائت، حيث يحاصر الاحتلال أكثر من مليوني إنسان بلا غذاء ولا دواء ولا أساسيات الحياة، وإقامة جيش الاحتلال شبكة "مسلحة" عبر ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية التي حولها إلى مصائد لقتل الجوعى.

إن مسؤولية هذه الجريمة المروعة، غير المسبوقة في التاريخ الحديث، وأفظع حرب إبادة جماعية يشهدها العالم أجمع، يتحمل مسؤوليتها الكيان الصهيوني النازي، المشبّع بالعنصرية وجرائم الكراهية وأحقاد التاريخ وهلوسات الأساطير، ومعه الإدارة الأمريكية التي توفر لهذا الكيان المجرم كل أنواع الدعم السياسي والمادي واللوجستي والإعلامي للاستمرار في جرائمه، بل وتعاقب كل من يجرؤ على فضح ممارسات هذا الاحتلال والشركات الأمريكية والعالمية المتوطئة معه في حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية.

كما يتحمل المسؤولية ما يسمى بالمجتمع الدولي الذي ظهر نفاق حكوماته وتواطؤها مع الاحتلال، وزيف كل مزاعم الديموقراطية وحقوق الإنسان والاحتكام إلى القانون الدولي.

وقبل أولئك جميعاً، نحمل المسؤولية للأنظمة العربية الخاضعة والخانعة، المستسلمة للإملاءات الأمريكية، وبعضها متواطؤ مع الكيان في جرائمه، فيما يمده بالبضائع والمواد الغذائية والدعم اللوجستي، ويمنع الماء والدواء والغذاء عن أهل غزة.

ونذكر الشعوب العربية والإسلامية القابعة بغالبيتها أمام حالة مروعة من التخاذل والتباكي الذي لا يطعم جائعاً ولا يسد رمقاً، بأن ما يحدث في غزة لن يكون بعيداً عنهم، والعدو يتحدث ليل نهار عن إعادة تشكيل المنطقة برمتها تحت هيمنته وسطوته، ما لم تستيقظ هذه الشعوب لترفع الظلم عنها وتستعيد كرامتها.

*المصدر: وكالة سوا الإخبارية | palsawa.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة