اخبار فلسطين

ار تي عربي

سياسة

مقال إسرائيلي يهاجم ترامب: عقد صفقة مع الله والشيطان معا!

مقال إسرائيلي يهاجم ترامب: عقد صفقة مع الله والشيطان معا!

klyoum.com

هاجم الصحفي الإسرائيلي البارز إيمانويل روزن، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

وفي مقاله الذي نشرته صحيفة "معاريف"، كتب إيمانويل روزن: "دونالد ترامب هو كل ما يسهل كراهيته: جاهل، سيكوباتي، شوفيني (متعصب)، نرجسي، عنصري، ومعاد للمثليين. لكن يتضح أنه لإسقاط أيديولوجية مسيحانية (خلاصية) مغرمة بالحروب وتحلم بفرصة ذهبية للعقارات في غزة، فإن الأمر يتطلب متنمرا مثله للقضاء على الموالين لـ "جيش الرب". الاتفاق الذي ينهي الحرب ويعيد الأسرى الأحياء إلى الوطن، ما كان ليتحقق لولا أنه يقف اليوم على رأس أكبر قوة عظمى في العالم رجل يرى العالم كغرفة صفقات، ويرى نفسه كمبعوث من عند الرب، الجميع يخضع لسلطته".

وأضاف روزن: "كما يقف على رأس دولتنا الصغيرة سيكوباتي يرى نفسه هدية من الله، لكن استسلامه لـ بن غفير وسموتريتش (الوزيرين إيتمار بن غفير ويبتسئيل سموتريتش) جعله مضطرا لإنهاء الحرب التي أحبها كثيرا بـ اتفاق استسلام لقرينه (الألتر إيغو) الأمريكي. ترامب يزدري بيبي (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) ويشعر بالارتياح تجاه الرئيس التركي رجب أردوغان والقطريين. لم يلاحظ نتنياهو أنه بينما كان منتشيا بالمباني المنهارة في غزة، كان الرجل الذي يحركه كدمية ينسج تحالف متنمرين لإنهاء الحرب بشروط لم يرغب فيها، وفي وقت لم يرغب فيه، مع صورة مذلة له في المكتب البيضاوي"، حسب وصفه.

وورد في المقال: "لن تمحو أي رحلة تملق لترامب تجاه بيبي المهزوم في إسرائيل الأسبوع المقبل التحول الاستراتيجي الذي لم تعد فيه إسرائيل "الابن الوحيد الحبيب" للولايات المتحدة. تحالف دفاعي مع قطر، حديث عن طائرات F-35 لأردوغان. لقد نزل نتنياهو إلى مستوى آخر لم تصله العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة من قبل. اليوم الذي يلي الاتفاق هو يوم دموع الفرح المالحة، والطعم الحلو في الحلق، والحموضة الوحيدة هي لدى أولئك الذين اضطروا للتخلي عن سيادة الأحد والعودة إلى غوش قطيف".

وجاء فيها أيضا: "ما كان تشرشل لينتصر على هتلر بدون ستالين... التحالف مع الشيطان هزم الشيطان الآخر وحسم الأمر في ألمانيا. كان الأمر يتطلب ستالين لحسم الحرب العالمية الثانية. وعلى سبيل التشبيه (مع الاختلاف)، كان الأمر يتطلب ترامب لإنهاء "حرب مركبات بلفور" السياسية وإعادة الأسرى إلى الوطن"، على حد تعبير الصحفي الإسرائيلي إيمانويل روزن.

وختم روزن مقاله بالقول: "في اللحظات الحاسمة التي سبقت التوقيع، احتضن نشطاء الاحتجاج لدينا ترامب وأوصوا لجنة جائزة نوبل للسلام بمنحه الجائزة. معظمهم بعيدون عن شخصيته وطباعه بعد المشرق عن المغرب. في تلك اللحظات أدركوا: الاحتجاج وحده لن يعيدهم. الأمر يتطلب المتنمر موخي كابلان (ناشط إسرائيلي بارز)، تماما مثلما كان المحتج المنفرد أمام البيت الأبيض في حرب فيتنام. ربما لم يغيروا الوضع، لكنهم أرادوا ألا يغيرهم الوضع. لقد قاتلوا من أجل أخلاقيات الإنسانية الأساسية في مواجهة حكومة غير إنسانية. حقيقة أن ترامب بالتحديد هو من ضغط على زناد الأمل والعقلانية في اللحظة الحاسمة، تظهر شيئا عن حالة العالم. لقد انتهت الحرب. الأسرى يعودون. الآن حان الوقت لإنقاذ العالم أيضا".

المصدر: "معاريف"

*المصدر: ار تي عربي | arabic.rt.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com