دلياني: الموقف من الإبادة الإسرائيلية أصبح معياراً لمصداقية الأحزاب الغربية وقياداتها
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الصحة: 63 شهيدا و227 إصابة في غزة خلال 24 ساعةوكالة خبر
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة منذ قرابة عامين في غزة، وما يصاحبها من نظام فصل عنصري وعمليات تطهير عرقي في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة، لم تعد قضية هامشية في الخطاب السياسي الغربي، بل أصبحت المعيار الأوضح لمصداقية الأحزاب وقياداتها أمام جماهيرها».
وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ النقابات والحركات الشعبية والكتل الفكرية في أوروبا باتت قوة ضاغطة رئيسية داخل مؤتمرات الأحزاب، فارضةً نقاشات جدية حول العقوبات، وحظر تصدير السلاح، وتفعيل آليات القانون الدولي ضد دولة الإبادة الإسرائيلية.
وأضاف مؤتمر حزب العمال البريطاني الذي أنهى أعماله ليلة امس الاول في ليفربول أقرّ بأصوات المندوبين المدعومين من النقابات قراراً طارئاً غير ملزم يصف ما يجري في غزة بأنه إبادة جماعية ويدعو إلى وقف كامل لبيع السلاح لإسرائيل وإنهاء الاتفاق التجاري معها، وذلك بعد إسقاط قرار أخفّ قدّمته قيادة الحزب، مشيراً إلى أنّ استطلاعات الرأي أظهرت أنّ 72% من ناخبي الحزب يطالبون بحظر كامل لتصدير السلاح لدولة الابادة، وأن أكثر من نصف البريطانيين يؤيدون طرد الاحتلال من الأمم المتحدة.
ولفت إلى أنّ المشهد يتكرر عبر أوروبا: ففي ألمانيا تقدّم أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمقترحات لوقف صادرات السلاح، وفي فرنسا شهد مؤتمر الحزب الاشتراكي ضغوطاً لتعليق اتفاق الشراكة مع دولة الابادة الإسرائيلية،
وفي إسبانيا كرّس حزب بوديموس مع النقابات منذ 2024 قرارات بوقف تزويد جيش الإبادة الاسرائيلي بالسلاح. كما أبرزت الاستطلاعات أنّ أكثر من 65% من الناخبين الشباب في أوروبا الغربية يؤيدون العقوبات الشاملة ضد دولة الابادة الاسرائيلية.
وختم دلياني بالتأكيد أنّ «ما نشهده اليوم هو تراكم قوة القواعد الشعبية خلال اكثر من عقد كامل، كثّفتها جرائم حرب الاحتلال في غزة، لتفتح الطريق لتكون محاسبة دولة الإبادة الإسرائيلية ركناً من أركان الشرعية السياسية العالمية».