اخبار فلسطين

سما الإخبارية

سياسة

باحث إسرائيلي: ترمب متردد.. وولي العهد السعودي يؤثر على قراره الأخير

باحث إسرائيلي: ترمب متردد.. وولي العهد السعودي يؤثر على قراره الأخير

klyoum.com

فيما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيقرر ما إذا كان سينضم للحرب في غضون أسبوعين، يرى ميخائيل هراري، باحث إسرائيلي ودبلوماسي سابق، أن الأيام القادمة ستكون حاسمة، وربما اليومين المقبلين، وهو ما يؤثر في مصير المواجهة مع إيران.

في مقال نشرته صحيفة “معاريف”، يقول هراري إن إسرائيل هي التي تقود المواجهة العسكرية المباشرة حتى الآن، بدعم أمريكي مهم وواسع، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، لكن من وراء الكواليس.

ويضيف: “يبدو كأن الرئيس ترامب في حالة تردد الآن، ويتساءل عمّا إذا كان الوقت قد حان للانضمام إلى المواجهة، وخصوصاً إن كان هذا التدخل كفيلاً بأن يضمن نصراً يُنسب إليه ويُسجل في تاريخه. يجب على ترامب أيضاً أن يأخذ التاريخ الأمريكي في الاعتبار، والذي لم يكن لطيفاً مع الرؤساء الذين أظهروا تورطاً مفرطاً وناشطاً في مناطق مختلفة من العالم. الحرب العالمية الثانية هي استثناء طبعاً، ويجب أن يكون هذا واضحاً للجميع”.

أوكرانيا مقابل إيران

في موضوع الصراع الداخلي بين الأيديولوجيا الانعزالية والطموح إلى النجاح التاريخي، يقول هراري إن ترامب معروف بنزعته الانعزالية، لكن احتمال تحقيق نجاح مذهل- وربما الفوز بجائزة نوبل للسلام- قد يدفعه إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً. وبرأيه، فإن النجاح الإسرائيلي في ساحة المعركة قد يشجع ترامب على الانضمام من أجل أن يكون قائداً وشريكاً في هذا النجاح.

ويتابع: “بكلمات أُخرى؛ الصورة والانطباع و(تحقيق) النجاح، أمور تهمّه أكثر من الفشل. هذا لا يعني بالضرورة أنه لن يهبّ لمساعدة إسرائيل إذا احتاجت، لكن النجاح يهم ترامب كثيراً، بينما الفشل أقلّ أهميةً بالنسبة إليه”.

وحول احتمال التصعيد الإقليمي، يقول الباحث الإسرائيلي هراري إنه لا يمكن استبعاد أن تلجأ إيران إلى مهاجمة جيرانها في الخليج، أو إلى إغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي سيؤثر سلباً في سوق الطاقة العالمية، معتبراً، في هذا السياق، أن ولي العهد السعودي لاعبٌ مهم للغاية، ومن المؤكد أن موقفه سيؤثر في مواقف ترامب.

وبشأن الرئيس بوتين، يرى هراري أن الرئيس الروسي سبق أن أعرب عن رغبته في التوسط، ومن غير الواضح مدى جدية ذلك في نظر واشنطن، لكن من المهم ممارسة ضغط روسي حازم، رغم ضعف موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، وقد يكون له وزن كبير، وقد يرى ترامب في ذلك ورقة يمكنه استغلالها أيضاً في إطار رغبته في إنهاء الحرب الأوكرانية.

ويخلص الباحث الإسرائيلي إلى القول: “ربما هناك عوامل إضافية، لكن يبدو كأن هذه العوامل هي الرئيسية. ومن وجهة نظر إسرائيل- أو بالأحرى نتنياهو- إذا كان يرغب في دفع ترامب نحو التدخل، فعليه المحافظة على صورة النجاح التي يجب أن تكون متصلة بالواقع طبعاً. على الأقل، هذه الفكرة المهمة تُحسب لنتنياهو. ونأمل أنه يعرف ماذا يفعل”.

ضبابية ترامب

في هذا السياق، يرى المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية، عاموس هارئيل، ضمن تلخيصه للأسبوع الأول من الحرب ضد إيران ودور واشنطن فيها، أنه فيما تنتظر إسرائيل ترامب فإن الضبابية من حوله تزداد سمكاً. وإن بيان البيت الأبيض يتحدث عن اتخاذ الرئيس قراره خلال أسبوعين، لكن من غير المستبعد أن ترامب يناور ويعمل على تخدير إيران مجدداً ليهاجم في الساعات، أو الأيام القريبة، منشأة فوردو، ويسارع لإنهاء التدخل كي لا يتورط في حرب جديدة في الشرق الأوسط.

ومرة إضافية، يوضح هارئيل، في مقاله، أنه بين تجدد المفاوضات وبين الهجمة، واضح لإسرائيل أن أمريكا تمتلك الأوراق الأقوى، مرجحاً أن نتنياهو قد دخل الحرب ضد إيران دون إستراتيجية خروج مدروسة.

وينقل هارئيل عن خبراء أمريكيين تقديراتهم أن الحرب الإسرائيلية على إيران أعادت المشروع النووي الإيراني حتى الآن بـستة شهور فقط.

ويمضي هارئيل، في محاولة رش الماء البارد على الحماسة الإسرائيلية، بالقول: “يتصاعد الخوف من أن إسقاط النظام في إيران من شأنه أن يتضح أنه جسر بعيد جداً للمنال والبلوغ”.

أما زميله، محرر الشؤون الشرق أوسطية في الصحيفة تسفي بار إيل، فيقول، في تلخيصه، اليوم الجمعة، إن تهديد النووي الإيراني لم تتم إزالته، لكن الحرب توفر أهدافاً ثانوية. معتبراً أن إسرائيل أخطأت مرتين: في المرة الأولى عندما بنت على قيام الشعب الإيراني بالتمرد على النظام، وفي المرة الثانية عندما افترضت أن إزالة علي خامنئي من المشهد ستؤدي لنهاية المطاف.

وعن هذا يضيف: “حتى عندما يُستبدل النظام في إيران، فالتاريخ القريب يدلل على أن تغيير الحكام والأنظمة ليست ضمانة لتدمير أيديولوجيات أو لبناء أنظمة ليبرالية، بالعكس: هكذا وُلدت تهديدات جديدة”.

في افتتاحيتها، أوضحت صحيفة “هآرتس” أن لإسرائيل سجلاً مثبتاً بفقدان القدرة على وقف الحروب والحملات العسكرية، من حرب لبنان الأولى، حتى الحرب على غزة.

الخوف من حرب استنزاف

وتخلص للقول: “إنْ اعتقد نتنياهو أن إيران واحدة من ملاعب اللعب التي يمكن عليها مواصلة حرب أبدية، أو جرّ حلفاء تقليديين إليها من أجل تحقيق المزيد من الغايات المتجددة وسط حرب مستمرة، فهو مخطئ، وبالأساس يعرّض مواطني إسرائيل للخطر”.

وتتابع: “بدلاً من حروب إقليمية، ومواصلة الهدم في الداخل، على إسرائيل أن تطمح لتسوية سياسية تعالج النووي الإيراني بشكل أفضل وطويل الأمد”.

ومقابل عدد كبير من المراقبين الإسرائيليين ممن يعربون عن حماستهم للحرب، يتكاتف المحلل السياسي الأبرز في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم بارنياع، مع مراقبين ومحللين في صحيفة “هآرتس”، التي تغرد خارج السرب الإعلامي الإسرائيلي بشكل عام، فيقول إن هناك مظاهر خوف وفوضى في أجزاء من المنظومة العسكرية الإيرانية، بيد أن إيران تُدار بشكل عام.

ويضيف: “حالياً لا توجد مؤشرات على تفكك النظام، رغم وجود مؤشرات على خوف الجنود وهم يتقدمون لإطلاق صواريخ”.

وينقل بارنياع عن طيار إسرائيلي قوله: “علينا دفع الإيرانيين للخلف بأدوات، وبأسلحة، وبتكنولوجيا، وبالمعرفة، لكن علينا، كطيارين، أن نكون متواضعين، ونعطي العدو الاحترام، فهم يحاولون القيام من ضربتهم”.

*المصدر: سما الإخبارية | samanews.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com