الثوابتة لشهاب: الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار للإبقاء على المجازر واستمرار الإبادة بحق المدنيين
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
حمد يكشف خفايا التفاوض: الاحتلال يقاتل سياسيا لفرض واقع مرفوض في غزةاتهم د. إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاحتلال "الإسرائيلي" بالسعي المتعمّد لإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار، بهدف الإبقاء على آلة القتل والمجازر المفتوحة ضد المدنيين الفلسطينيين، ومنع التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان المستمر على قطاع غزة.
وقال الثوابتة، في بيان صحفي، إن سلوك الاحتلال في المفاوضات يكشف عن رغبة واضحة في استمرار الحرب، عبر استخدام أدوات دعائية وأمنية وسياسية لإفشال كل جهود التهدئة، رغم انخراط المقاومة الفلسطينية بجدية ومسؤولية عالية للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف العدوان ورفع الحصار.
وأوضح أن خطة الاحتلال لإفشال المفاوضات تقوم على عشر ركائز رئيسية، أبرزها الدعاية المضللة ومضاعفة القتل الميداني، في محاولة لفرض وقائع على الأرض وإحباط أي مسار تفاوضي.
وبيّن أن أولى هذه الركائز تتمثل في الخطاب الإعلامي المزدوج، حيث يروّج الاحتلال لمزاعم عن "قرب التوصل إلى اتفاق"، في الوقت الذي يماطل فيه ويتعمد التعطيل على طاولة المفاوضات، في تناقض صارخ مع التزام المقاومة الصادق بالسعي إلى وقف العدوان.
وأشار إلى أن الزيارات الخارجية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تُستخدم كغطاء سياسي لعرقلة المسار التفاوضي، دون اتخاذ أي قرارات جوهرية تساهم في تحقيق تقدم حقيقي، على عكس موقف المقاومة التي عبّرت عن جاهزيتها الكاملة لإنهاء الحرب.
وأضاف الثوابتة أن الاحتلال يمارس تصعيدًا نفسيًا وإعلاميًا من خلال تسريبات كاذبة حول الاتفاق، ثم الانقلاب على فحواها فجأة، لخلق حالة من الإرباك والضغط على الوسطاء، فيما تلتزم المقاومة الصمت لضمان استمرار فرص النجاح.
وفي المحور الرابع، لفت إلى أن الاحتلال يواصل استغلال ملف الأسرى لأهداف داخلية، عبر تضليل أهالي الجنود "الإسرائيليين"، رافضًا أي مبادرات جدية، في حين قدمت المقاومة خارطة طريق واضحة وعادلة لحل هذا الملف الحساس.
وأشار إلى أن الاحتلال يمارس ابتزازًا ممنهجًا عبر المساعدات الإنسانية، من خلال منعها أو تقييدها بمناطق خطيرة تحولت إلى مصائد موت، وأسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى، إضافة إلى نكث الاحتلال المتكرر بتعهداته السابقة بهذا الشأن.
وأكد أن الاحتلال يرفض الانسحاب الكامل من قطاع غزة، ويتمسك ببقاء قواته في مواقع استراتيجية كممر فيلادلفيا و"نتساريم"، في محاولة لفرض سيطرة ميدانية دائمة تعرقل أي اتفاق حقيقي وشامل.
كما أشار إلى أن الاحتلال يعتمد سياسة تهجير قسري ضد مئات آلاف المدنيين، من خلال قصف المناطق السكنية الآمنة ومنع عودة المهجرين إلى منازلهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفي النقطة الثامنة، قال الثوابتة إن الاحتلال يصر على مواصلة القتل والقصف حتى في حال تبادل الأسرى، ويرفض الالتزام بوقف المجازر اليومية، مستفيدًا من الغطاء الأمريكي والصمت الدولي الذي يعفيه من أي مساءلة قانونية.
وأضاف أن الدعم الأمريكي المفتوح للاحتلال يُفرغ المفاوضات من مضمونها، ويحمي الاحتلال من أي التزامات حقيقية تتعلق بوقف إطلاق النار، أو رفع الحصار، أو وقف الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.
واختتم الثوابتة بالتأكيد أن الاحتلال يسعى لإطالة أمد الحرب خدمة لأجندة سياسية داخلية، من خلال إطالة عمر حكومة نتنياهو، وإفشال أي تقدم في الملفات الإنسانية والأمنية، ما يُعرّي أهداف الاحتلال الحقيقية خلف استمرار العدوان والمجازر.