إسرائيل تخطط للسيطرة على 75% من القطاع لإنشاء "غزة صغيرة"
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
سوريا:ملابسات تخريب حفل فني للمطرب محمد الشيخ في إدلبقالت القناة الـ12 العبرية، اليوم الخميس 22 مايو 2025، إن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة على ما بين 70 إلى 75% من مساحة قطاع غزة ضمن عملية "عربات جدعون"، بهدف فرض واقع جديد وإنشاء "غزة الصغيرة".
جاء ذلك فيما قررت الحكومة الإسرائيلية إعادة كامل وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية، الدوحة، وذلك في ظل ما وصفته بـ"الجمود" في المحادثات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ، بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية.
وجاء القرار خلال الساعات الأخيرة بعد مشاورات على مستوى القيادة السياسية الإسرائيلية، وتم بموجبه إصدار تعليمات لجميع أعضاء الوفد، بمن فيهم الطاقم الفني، بالعودة إلى إسرائيل، وذلك بعد أن سبق وسُحب عدد من كبار أعضاء الوفد، الثلاثاء.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، جاءت إعادة الوفد بعد تعثّر المفاوضات ووصولها إلى طريق مسدود، في ظل إصرار تل أبيب على التوصل إلى صفقة جزئية تفضي إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، في حين طالبت حركة حماس بضمانات دولية، وخاصة من الولايات المتحدة، بعدم استئناف الحرب عقب تنفيذ الصفقة.
وقال مسؤول أمني رفيع، للقناة 12، إن "الهدف هو تقليص غزة، ودفع حركة حماس لخسارة مناطق واسعة، وإخراجها من مناطق راحتها"، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل فصل حماس عن السكان، وإقامة نقاط تفتيش ومراكز سيطرة لفرز عناصر الحركة.
وفي سياق متصل، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، إنذارًا جديدا لسكان أحياء ومناطق واسعة شمالي قطاع غزة، مطالبًا بالإخلاء الفوري نحو الجنوب، في إطار سياسة التهجير المتواصلة، مهددًا بتوسيع عملياته العسكرية في المناطق المذكورة.
وقال الجيش، في بيان، إن المناطق المستهدفة تشمل: غبن، الشيماء، فدعوس، المنشية، الشيخ زايد، السلاطين، الكرامة، مشروع بيت لاهيا، الزهور، تل الزعتر، النور، عبد الرحمن، النهضة، ومعسكر جباليا؛ واصفًا إياها بأنها "مناطق قتال خطيرة".
وأضاف، في بيانه الموجّه إلى السكان، أن جيش الاحتلال "سيقوم بتوسيع نشاطه العسكري في مناطق وجودكم بشكل ملحوظ"، في وقت تتواصل فيه العملية البرية التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، والتي بدأت قبل 5 أيام ومن المتوقع أن تمتد لنحو 3 أشهر.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤولين رفيعي المستوى، الثلاثاء، أن "عربات جدعون" قد تمتد لنحو شهرين، يتم خلالها السيطرة على معظم مناطق القطاع، على أن تُستكمل بمرحلة ثانية تمتد لشهر إضافي، تهدف إلى توسيع السيطرة وتقليص مساحة غزة إلى الحدّ الأدنى الممكن.
بالتوازي، تعمل إسرائيل على تسريع وتيرة مساعيها لتهجير سكان القطاع إلى خارج غزة، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، إلا أن مصادر مطّلعة قالت إن "واشنطن لا تولي المسألة الاهتمام الكافي بما يسمح بدفع الخطة بوتيرة سريعة"، بحسب "يسرائيل هيوم".
وذكرت القناة 12، اليوم، أن جيش الاحتلال يفرض سيطرته حاليا على أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة، حيث يفرض سيطرة عملياتية على بعض المناطق ويتمركز في معظمها، ولفتت القناة إلى أن جميع هذه المناطق باتت خالية من السكان الفلسطينيين، الذين هجروا من مناطقهم بشكل متكرر ونزحوا إلى مناطق مختلفة داخل القطاع، أبرزها مدينة غزة، ومخيمات المنطقة الوسطى، ومنطقة المواصي، ومدينة خانيونس.
واعتبرت القناة 12 أن تصريحات المسؤول الأمني بشأن السيطرة على 75% من مساحة القطاع، تتناقض مع ما صرّح به رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، مساء أمس، بأن "الهدف النهائي للعملية هو فرض السيطرة الأمنية على كامل أراضي قطاع غزة".
وفي مؤتمر صحافي عقده نتنياهو، الأربعاء، شدد خلالها على أنه يرفض وقف الحرب ولا يقبل إلا بوقف مؤقت لإطلاق النار، قال "قواتنا تسيطر على المزيد والمزيد من المناطق في غزة، وفي نهاية العملية، ستكون جميع أراضي القطاع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية".
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز قواته المقاتلة في القطاع، وذلك بعد أن دفع بألوية نظامية إضافية بينها لواء "هناحال" و"غولاني" و"كفير"، الليلة قبل الماضية، وانضمت إلى عملية "عربات جدعون".