أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين في الضفة الغربية ويرتكبون جرائم حرب
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
76 شهيدا وعشرات المصابين في غارات إسرائيلية على غزةقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن جماعة "شبان التلال" الاستيطانية المتطرفة ترتكب جرائم حرب يومية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما تحظى بدعم رسمي في إسرائيل.
وفي مقابلة مع القناة 13 العبرية قال أولمرت إن "اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فيما ترتكب جماعة شبان التلال جرائم حرب".
وجماعة "شبان التلال" مجموعة شبابية استيطانية ذات توجه يميني متطرف، نشأت في 1998، وتؤمن بوجوب إقامة "دولة يهودية" على "أرض إسرائيل الكبرى" بعد طرد الفلسطينيين جميعا منها.
ويقيم معظم أعضاء المجموعة في بؤر استيطانية بالضفة الغربية ويرفضون إخلاءها، وينفذون هجمات بشكل مستمر ضد الفلسطينيين، ومنهم انطلقت نواة جماعة "تدفيع الثمن" الاستيطانية المتطرفة.
وفي السياق ذاته، أكد أولمرت، أن اعتبار هذه المجموعة أقلية هو "ادعاء كاذب"، مشددا على أنهم ليسوا أقلية بل "لديهم دعم"، وأضاف: "وإلا لما فعلوا كل هذا".
والخميس، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تأسيس وحدة شرطية من عشرات المستوطنين، بهدف تطبيق "سيادة" تل أبيب على الضفة الغربية المحتلة.
وتضم الوحدة الجديدة عشرات المتطوعين من سكان المستوطنات، وتأسست بهدف توفير استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ، إلى جانب المساهمة في معالجة الجرائم وتعزيز الأمن الشخصي في المنطقة، وفق الشرطة الإسرائيلية.
والجمعة، أقدم مستوطنون على قتل فلسطينيين اثنين في اعتداء على بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، أحدهما جراء ضرب مبرح والآخر بإطلاق نار، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي 7 أكتوبر 2024 أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الجماعة المتطرفة، لعملها على إقامة بؤر استيطانية غير شرعية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وفي اليوم نفسه قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن مثل هذه العقوبات لن تكون فعّالة، معللة ذلك بأن "شبان التلال" ليست منظمة رسمية. وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا عقوبات مماثلة على الجماعة نفسها في وقت سابق من العام الجاري.
وفي 21 مايو الماضي، أكد أولمرت، الذي ترأس الحكومة بين 2006 و2009، أن تل أبيب لا ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة فقط، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وبوتيرة يومية.
كما حذر من جرائم إسرائيل في غزة، وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في مايو: "ما تفعله إسرائيل الآن في غزة يُقارب جريمة حرب".
وأضاف "هذه حرب بلا هدف، بلا أمل في إنقاذ الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، الظاهر منها أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء يُقتلون، فضلا عن العديد من الجنود الإسرائيليين، وهذا أمر مشين".
وبالتوازي مع الحرب ضد قطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس ما أدى إلى مقتل 998 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية وفق تصنيف منظمات أممية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت نحو 196 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
المصدر: وكالات