بعد احتجاجاهم لوقف الحرب على غزة.. جيش الاحتلال يقلص قوات الاحتياط
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
وفد حماس يغادر القاهرةترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن جيش الاحتلال قرر تقليص عدد جنود الاحتياط في مناطق القتال وخفض عدد أوامر الاستدعاء، عقب احتجاج مئات من جنود الاحتياط مطالبين بوقف الحرب على غزة.
وبحسب الصحيفة "ترى قيادة جيش الاحتلال أن فقدان الثقة لدى العديد من جنود الاحتياط في أهداف العمليات الجارية قد يؤثر سلبا على تنفيذ الخطط العسكرية، خاصة مع التحديات التي يواجهها الجيش في تنفيذ العمليات في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية".
وأشارت إلى أنه "في الوقت نفسه، يتم إرسال مزيد من الوحدات النظامية إلى قطاع غزة لتقليل الاعتماد على قوات الاحتياط، خصوصا في ظل صعوبة التزام العديد منهم بالخدمة لأسباب مختلفة".
ويوم أمس الاثنين، عقد رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، جلسة خاصة في هيئة الأركان لمناقشة الاحتجاجات المتصاعدة داخل صفوف جنود الاحتياط والجيش، على خلفية دعوات متزايدة تطالب بوقف الحرب في غزة وإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.
وأثارت هذه التحركات الاحتجاجية مخاوف داخل المؤسسة العسكرية لدى الاحتلال من تنامي الظاهرة في صفوف عناصر مرتبطة بالجيش ومحسوبة على المؤسسة العسكرية.
وترى قيادة جيش الاحتلال في هذه الظاهرة خطرا يتطلب المعالجة لضمان عدم تسرب النقاش السياسي إلى داخل المؤسسة العسكرية، كما تم التشديد على "أهمية إبقاء الجدل خارج جدران الجيش".
وكانت الاحتجاجات قد بدأت نهاية الأسبوع الماضي بعريضة من طياري احتياط في سلاح الجو، طالبوا فيها بإعادة الأسرى فورًا حتى ولو استلزم ذلك وقف الحرب، واعتبروا أن الحرب لم تعد تخدم أهدافا أمنية، وباتت تخدم مصالح سياسية.
وفي خطوة لافتة، قرر قائد سلاح الجو، تومر بار، استبعاد كل جندي احتياط فعّال وقّع على عريضة الطيارين عن الخدمة، في قرار حظي بدعم رئيس حكومة الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو، في خطوة سرعان ما أظهرت نتائج عكسية، بما في ذلك اتساع رقعة الاحتجاج.
ووصف نتنياهو المشاركين في هذه الاحتجاجات بـ"حفنة من المتقاعدين والعناصر الفوضوية والمتطرفة". واعتبر نتنياهو أن الموقعين على العريضة "يحاولون مجددًا تمزيق الجمهور من الداخل بهدف إسقاط الحكومة".
لكن قرار الإبعاد عن الخدمة فجّر موجة تضامن واسعة، إذ انضمت لاحقًا إلى عريضة الطيارين بيانات دعم من أكثر من 150 طبيبًا في الاحتياط، إلى جانب نحو 250 من عناصر الموساد السابقين الذين أيدوا احتجاج الطيارين، مشددين على أن "استمرار الحرب يهدد حياة الأسرى".