كان : المفاوضون لا يستبعدون إجراء تعديلات على خطة ترامب بشأن غزة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
ستارمر يرحب بخطة ترامب بشأن غزةقالت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء الثلاثاء 30 أيلول / سبتمبر 2025 ، إن فريق التفاوض الإسرائيلي ينتظر تعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن استمرار المحادثات حول غزة ، مع احتمال عقدها في دولة قطر خلال الأيام المقبلة.
وذكرت أن إسرائيل تُقدّر أن رد حماس سيكون بروح "نعم، ولكن"، حيث يُعدّ توقيت انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة أحد أكثر البنود إشكالية من وجهة نظر حماس.
ولا تستبعد مصادر مطلعة على المفاوضات إدخال تعديلات بمبادرة من ترامب سعياً للتوصل إلى اتفاقات بين الطرفين.
وقالت :" رغم موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علنًا أمس على خطة ترامب لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، لا تزال هناك عقباتٌ يجب تجاوزها في طريق التوصل إلى اتفاق.
وأضافت :" لم تردّ حماس رسميًا على المقترح بعد، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستطالب بتغييره. كما يشهد النظام السياسي حالةً من الاضطراب، مع معارضة الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وتابعت القناة :" البنود الواردة في الاتفاق والتي تشكل تحديًا حقيقيًا لسموتريتش وبن غفير - وتلك التي تشكل ضربة طفيفة لجناح القاعدة ، حيث يتضمن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنودًا تُعتبر ببساطة "بنود دفع" لإسرائيل، مما يجعل قبولها صعبًا. ومع ذلك، لا يبدو أنها عقبة مستعصية".
وقالت :" من بين هذه البنود التزام إسرائيل في الاتفاق بالإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً مؤبداً، وهم الأغلبية بين الأسرى ، بالإضافة إلى 1700 أسير آخرين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أي أغلبية منفذي هجوم 7 أكتوبر".
وأشارت إلى أن إسرائيل تلتزم أيضا بالسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية دون تدخل إسرائيلي، بل وتلتزم أيضًا بالانسحاب التدريجي من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وتسليم السيطرة إلى قوة فلسطينية تُنشأ تحت إشراف الولايات المتحدة والدول العربية، ويتطلب هذا البند ثقة كبيرة من جانب إسرائيل في آلية الإشراف هذه.
وقالت القناة :" مجال آخر لمشاكل الثقة: بموجب الاتفاق، سيُدار نزع سلاح غزة وتسليم أسلحة حماس من قِبل "مفتشين مستقلين" - أي ليس إسرائيل. وهنا أيضًا، ليس من الواضح تمامًا من سيكون هؤلاء المفتشون، وكيف يمكن لإسرائيل التأكد من أن حماس قد سلّمت بالفعل جميع الأسلحة التي كانت بحوزتها".
لكن البنود الأكثر إشكاليةً بالنسبة لليمين الإسرائيلي ليست تلك التي تتناول "الدفعة" الإسرائيلية مقابل الصفقة، بل البنود التي تتحدث عن اليوم التالي . فبموجب الاتفاق، يُفترض أن تُدار غزة من الآن فصاعدًا بواسطة لجنة فلسطينية تكنوقراطية، والتي يبدو أنها لن تكون مرتبطة بحماس. تقول القناة
ثانيًا، ينص الاتفاق على أن السلطة الفلسطينية ستتمكن من السيطرة على غزة بعد إتمام خطة الإصلاح. ولا يُحدد الاتفاق بدقة ما تتضمنه هذه الخطة. وقد حاول رئيس الوزراء نتنياهو أمس توضيح أنه لا يعتقد أن هذا سيحدث أبدًا، ومع ذلك، فهذه هي لغة الاتفاق. وبالطبع، فإن نقل السيطرة إلى السلطة الفلسطينية في المستقبل أمر مرفوض تمامًا من جانب بن غفير وسموتريتش. بحسب القناة
وأضافت :" هنا نصل إلى البند التصريحي الذي يُلخص الإعلان، والذي ينص على أن "إسرائيل تعترف بالدولة الفلسطينية كطموح الشعب الفلسطيني، وقد تتوافر شروط لذلك لاحقًا". هذه صياغة مُعقّدة عمدًا، فهي ليست اعترافًا بالدولة الفلسطينية بعد، لكنها خطوة نحو ذلك، وهو ما لا تُرضي الأحزاب اليمينية إطلاقًا".
وتابعت :" قد يكمن أحد الحلول الممكنة لهذه العقبات في توضيح المقصود تحديدًا من هذه البنود. لكن الفكرة الأساسية وراء هذه البنود هي أنها مبهمة، بحيث يمكن لجميع الأطراف التعايش معها بسلام. في حال عدم التوصل إلى حل لهذه الوثيقة الغامضة، سيتعين على سموتريش وبن غفير ببساطة معرفة ما إذا كان بإمكانهما التعايش معها".
وتساءلت :" تحت الضغط من كافة الأطراف: ما الذي سيجعل من الصعب على منظمة حماس الموافقة على الصفقة؟
وقالت القناة :" من جهة أخرى، حماس. قد تربح هذه المنظمة بإنهاء الحرب، لكنها ستخسر مطالب أخرى كثيرة في الطريق. أبسط تفسير لصعوبة قبول حماس لخطة ترامب هو أن هذه الخطة تهدف إلى تحويل حماس من "حركة المقاومة الإسلامية" إلى "حركة المصالحة الإسلامية"، وهذا ليس بالأمر الهيّن على الإطلاق بالنسبة للمنظمة".
وأضافت :" أولًا وقبل كل شيء، ستكون حماس هي من سيدفع الثمن أولًا. ستُجبر حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن، وهم أهمّ ما تملك، عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ دون انسحاب إسرائيلي فوري من القطاع. علاوة على ذلك، سيكون الانسحاب الإسرائيلي تدريجيًا على مراحل، بحيث لا تبدأ كل مرحلة إلا بعد تطهير المنطقة من الأسلحة ودخول قوة دولية إليها".
وتابعت :" مشكلة أخرى تواجه حماس هي ادعاء المنظمة في السادس من أكتوبر/تشرين الأول أن غزة تخضع لحصار إسرائيلي. تُعتبر خطة ترامب "حصارًا مربعًا" لحماس، إذ ستسيطر إسرائيل، وفقًا للخطة، على محور فيلادلفيا بأكمله، بالإضافة إلى كامل الشريط الحدودي مع إسرائيل والمجال البحري.
وقالت :" لكن حماس تواجه أيضًا مشكلة داخلية معقدة: حركة الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى تُحيط بها من اليمين، وقد أعلنت معارضتها الشديدة للخطة . إذا قبلتها حماس، فلن تبقى حماس في نظرهم، بل منظمةً تخضع للغرب وتتعاون مع الإملاءات المفروضة عليها".
ومن ناحية أخرى، إذا رفضت حماس، فمن المرجح أن تُعرّض نفسها لعزلة عربية عابرة للحدود، وتجاهل من راعيتيها - قطر وتركيا. تتعرض حماس لضغوط شديدة، وأي ردّ تُقدّمه سيكون له تداعيات وخيمة على مستقبل المنطقة بأسرها.وفق القناة