اخبار فلسطين

وكالة شهاب للأنباء

سياسة

خاص هكذا أرسلت القسام رسائل ميدانية وسياسية للاحتلال والعالم!

خاص هكذا أرسلت القسام رسائل ميدانية وسياسية للاحتلال والعالم!

klyoum.com

تقرير خاص - شهاب

أثارت مشاهد عملية الإغارة التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام على موقع مستحدث لقوات الاحتلال الإسرائيلي في خانيونس بتاريخ 20 أغسطس 2025، والتي بثتها المقاومة أمس الأحد، اهتمام المراقبين والمحللين العسكريين والسياسيين، لما تحمله من رسائل ميدانية واستراتيجية.

وتباينت قراءات الخبراء حول العملية، بين من ركّز على أبعادها العسكرية والاستخبارية التي أظهرت قدرة المقاومة على التمويه والتخطيط العميق، وبين من اعتبرها رسائل سياسية تحمل دلالات واضحة على صمود فكرة المقاومة واستمرارها رغم طول أمد الحرب ومحاولات الاحتلال استنزافها.

أبعاد عسكرية

الخبير العسكري والاستراتيجي، د. نضال أبو زيد، أكد في حديث خاص لوكالة (شهاب) أن العملية تكشف عن "تماسك البعد الاستخباري لدى المقاومة"، مشيرًا إلى أن اللقطات أظهرت مقاومين يرتدون أغطية خاصة للتحايل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الطائرات المسيرة الإسرائيلية، ما يعكس "قدرة عالية في مجال الاستخبارات المضادة".

وأضاف أبو زيد أن العملية برهنت على احترافية في الاستطلاع وجمع المعلومات وتنفيذ الهجمات، مع تكامل واضح في الجانب الإعلامي، حتى بعد مرور أكثر من 725 يومًا من القتال المتواصل. وبيّن أن استهداف مواقع الدعم اللوجستي للاحتلال في خانيونس وجباليا ورفح وبيت حانون يؤكد أن المقاومة ما زالت قادرة على إرباك قوات الاحتلال وتشغيلها في الأطراف، في الوقت الذي يحاول فيه التقدم نحو مدينة غزة.

ولفت أبو زيد إلى أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي الأخيرة، التي تحدث فيها عن إمكانية التوجه لمسار دبلوماسي لإنقاذ الأسرى، "تدل على أن الاحتلال يبحث في الواقع عن مخرج لإنقاذ قواته المستنزفة داخل غزة"، محذرًا من أن استمرار المعركة بهذا الشكل يرفع الكلفة البشرية والميدانية على الجيش الإسرائيلي. كما أوضح أن ما يجري في مدينة غزة يدخل ضمن ما يُعرف بـ"الكُمون التكتيكي"، أي امتناع المقاومة عن الظهور العلني في الاشتباكات، بهدف امتصاص الهجوم ثم الرد في التوقيت المناسب.

أبعاد سياسية

من جانبه، رأى الكاتب والمحلل السياسي، د. حسام الدجني، أن المشاهد الأخيرة "تدلّل على أن المقاومة فكرة، والفكرة لا يمكن أن تموت مهما كان حجم الاستهداف". وأوضح أن بث هذه العمليات يحمل رسائل سياسية مفادها أن "الأمن والاستقرار لا يمكن أن يُفرضا عبر الإبادة أو الإرهاب أو البلطجة السياسية، بل عبر تطبيق القانون الدولي".

وأضاف الدجني أن العملية توازي رسائل موجهة للمجتمع الدولي بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في دولة مستقلة كاملة السيادة، لافتًا إلى أن ذلك ينسجم مع المزاج الدولي والاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية.

وكانت كتائب القسام قد أكدت أن "فصيل المشاة الذي اقتحم الموقع المستحدث جنوب شرق خانيونس، بقي يسيطر عليه ويهاجمه لمدة تزيد عن نصف ساعة، وأوقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، فيما فجّر أحد الاستشهاديين نفسه خلال العملية". كما أشارت القسام إلى أنها استخدمت عين نفق للمرة الرابعة على التوالي، في دليل على فشل الاحتلال في اكتشاف التخطيط والتنفيذ.

*المصدر: وكالة شهاب للأنباء | shehabnews.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة