اتفاق غزة يترنح.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده وينسف منازل في القطاع ويزعم اعدام 5 مقاومين بعد خروجهم من نفق
klyoum.com
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اغتياله 5 فلسطينيين ادعى أنهم خرجوا من نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في المناطق التي تحتلها إسرائيل داخل القطاع، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال في بيان: “صباح الجمعة، رصدت قوات فريق القتال التابع للواء الناحل، 5 مسلحين خرجوا من بنية تحتية تحت أرضية في شرق رفح جنوب القطاع”.
ومدينة رفح، توجد ضمن المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي شرق ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، المنصوص عليه باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وزعم الجيش أن الفلسطينيين الخمسة “اقتربوا من قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في جنوب قطاع غزة بشكل شكّل تهديدًا فوريًا عليهم”.
وأضاف الجيش أن “سلاح الجو قضى عليهم، بتوجيه من القوات في الميدان”.
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية، إن الجيش الإسرائيلي قتل 5 فلسطينيين في الهجوم، فيما واصل الجيش عمليات نسف وتدمير المنازل والمدارس في عدة مناطق من غزة.
ومنذ أيام، تقول وسائل إعلام عبرية إن نحو 200 من مقاتلي حركة حماس عالقين في نفق برفح، ولم تستجب تل أبيب حتى اللحظة لمطالب حماس والوسطاء بالسماح لهم بمرور آمن إلى مناطق سيطرة الحركة في القطاع.
وتفجرت قضية مقاتلي “حماس” العالقين برفح، جراء حدثين أمنيين عقب التوصل لاتفاق، الأول في 19 أكتوبر والثاني في 28 من ذات الشهر، ادعت فيهما إسرائيل وقوع اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، واتهمت “حماس” بخرق الاتفاق.
إلا أن “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، قالت في أول تعقيب لها على الاشتباكات إن “الاتصال مقطوع مع من تبقى من مجموعاتها في رفح منذ عودة الحرب في مارس/ آذار الماضي”.
وسبق أن أفاد تقرير نشرته قناة “القاهرة الإخبارية”، بأن إسرائيل تحاول استغلال هذه الأزمة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.
والثلاثاء الماضي، نفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديمه التزامات لواشنطن بشأن مقاتلي “حماس” العالقين برفح، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن هذا الموضوع بُحث في اجتماع نتنياهو والمبعوث الأمريكي جاريد كوشنر بالقدس الغربية مساء الاثنين.
ويدعو مسؤولون إسرائيليون إلى استسلام هؤلاء المقاتلين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق، أو قتلهم في حال رفضوا الاستسلام.
بينما أكدت “كتائب القسام” في وقت سابق، أنه “لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو”، محمّلة إسرائيل المسؤولية عن أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين برفح.
هذا وهز انفجار عنيف، الجمعة، وسط قطاع غزة، نتج عن عمليات نسف ينفذها الجيش الإسرائيلي في المناطق التي يحتلها.
وقال شهود عيان للأناضول إن “دوي انفجار عنيف سمع وسط قطاع غزة، وهو ناتج عن عمليات نسف ينفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة”.
وأشار الشهود إلى أن دبابات إسرائيلية أطلقت النار بكثافة في منطقتي جورة اللوت ومعن في المناطق التي تحتلها تل أبيب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما تواصل القوات الإسرائيلية قصف المناطق الشرقية لمدينة خان يونس منذ ساعات الصباح، وفق الشهود.
وصباحا، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا في المنطقة التي يقطنها الفلسطينيين شرق مدينة خان يونس بحسب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفق بيان مستشفى ناصر الطبي.
وبحسب شهود عيان للأناضول، نفذ الجيش الإسرائيلي خلال الليل “عملية نسف ضخمة” بالمناطق التي يحتلها شرقي مدينة غزة، ترافقت مع إطلاق نار كثيف من الدبابات في ذات المنطقة جنوبي خان يونس.
ولا تزال إسرائيل تحتل أكثر من 50 بالمئة من مساحة قطاع غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يفصل ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” بين مناطق انتشار الجيش والمناطق التي يقطنها الفلسطينيون.