اخبار فلسطين

وكالة سوا الإخبارية

سياسة

ليبرمان: نتنياهو يضحي بالجنود في غزة كي تبقى حكومته

ليبرمان: نتنياهو يضحي بالجنود في غزة كي تبقى حكومته

klyoum.com

أكد وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين 7 يوليو 2025، أن الجنود الذين قتلوا بقطاع غزة في الأشهر الأخيرة خسروا أرواحهم من أجل بقاء حكومة بنيامين نتنياهو .

ويعد هذا أشد هجوم يشنه ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، على الحكومة منذ فترة طويلة، رغم انتقاداته المتكررة لها ومطالبته بإجراء انتخابات مبكرة.

ونقلت القناة 7 العبرية عن ليبرمان قوله، في كلمة أمام نواب حزبه في الكنيست : "الجنود الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة لم يسقطوا من أجل أمن إسرائيل، بل سقطوا على مذبح الحفاظ على الائتلاف (الحكومة)".

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 194 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

ومنذ بداية الحرب، قُتل 883 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6060، معظمهم في غزة، وفق معطيات الجيش الذي أعلن في الأسابيع الأخيرة مقتل وإصابة العديد من عسكرييه في غزة.

وأضاف ليبرمان: "من الممكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، لكن الحكومة تعمل على إحباطه".

وتتصاعد منذ أيام تصريحات وتكهنات إسرائيلية وأمريكية بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة.

والجمعة، أعلنت " حماس " أنها سلمت ردا "إيجابيا" إلى الوسطاء بشأن مقترح اتفاق، وأنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح.

وأكدت الحركة مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، ويتمسك بضمان إمكانية استئناف الحرب، وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أنه يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لضمان استمراره برئاسة الحكومة.

وفي وقت سابق الاثنين، قال ليبرمان لإذاعة الجيش: "آمل أن يفرض (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب اتفاقا شاملا على نتنياهو، لا مبرر لاتفاق جزئي، فالحكومة تسعى إليه لسبب واحد فقط، هو الحفاظ على الائتلاف".

وبدأ نتنياهو الاثنين زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تستمر حتى الخميس، ويلتقي خلالها مسؤولين في مقدمتهم ترامب.

وتبحث اللقاءات وقف إطلاق النار المحتمل بغزة، والحرب الأخيرة على إيران، وإمكانية تطبيع دول عربية إضافية علاقاتها مع إسرائيل، وفق تقارير إعلامية عبرية.

وفي 13 يونيو/ حزيران شنت تل أبيب بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.

*المصدر: وكالة سوا الإخبارية | palsawa.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة