اخبار فلسطين

الميادين

سياسة

"إسرائيل" والانتخابات الفلسطينية : " صفر مفاجآت " واستعداد للتداعيات

"إسرائيل" والانتخابات الفلسطينية : " صفر مفاجآت " واستعداد للتداعيات

klyoum.com

الاهتمام الإسرائيلي بالانتخابات الفلسطينية كان حاضراً قبل قرار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي أعلنه الخميس، كما أنه استمرّ بعد الإعلان، وتركّز حول تداول تقديرات صادرة عن المؤسّسة الأمنية.

القرار المتوقّع للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، القاضي بتأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، حظي باهتمام إسرائيلي على مستوييْن: الأول، تقدير انعكاسات هذا القرار على "إسرائيل"، المُتهمة بعرقلة الانتخابات؛ والثاني، الاستعدادات الميدانية لمواجهة ردود فعل الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وكذلك ردّة فعل حركة حماس من قطاع غزة.   

الاهتمام الذي جاء في ظلّ غياب للتصريحات السياسية، حتى ظُهر يوم الجمعة، تقاطع مع كل التقديرات المتداولة في "إسرائيل"، قبل القرار، سواء تلك المنسوبة إلى المؤسسة الأمنية، أو تلك التي عرضها خبراء ومحللون إسرائيليون، على أن الانتخابات الفلسطينية ستؤجّل، وأن هذا القرار كان معروف سلفاً من قِبل "إسرائيل".

الاهتمام الإسرائيلي بالانتخابات الفلسطينية كان حاضراً قبل قرار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي أعلنه الخميس، كما أنه استمرّ بعد الإعلان، وتركّز حول تداول تقديرات صادرة عن المؤسّسة الأمنية، تقاطعت بدورها مع توقّعات الخبراء والمُعلقين بأن تأجيل الانتخابات حاصل، وأن كان ينتظر الفرصة المناسبة للإعلان عنه.  

وفي ضوء الحديث عن "صفر مفاجآت" إسرائيلياً، وتقديرات أمنية تُشير إلى أن ردود الفعل الفلسطينية ستُوجّه نحو "إسرائيل"، المتهمة بالعرقلة، انصبّت الجهود الإسرائيلية على الاستعداد لمواجهة تداعيات وانعكاسات هذا الحدث، خاصّة وأن أصابع الاتهام الفلسطينية موجّهة نحو "إسرائيل" التي منعت، إجراء انتخابات في القدس الشرقيّة المحتلة. 

وفي هذا السياق أشارت صحيفة "يسرائيل هَيوم" اليمينة، إلى أنه في ظلّ أمل المؤسّسة الأمنيّة بأن تكون ردّة الفعل في الشارع الفلسطيني ضمن الحدّ الأدنى، جرى الحديث عن استعدادات في المنطقتيْن الجنوبية والوسطى لردّة فعل فلسطينية عنيفة، حيث من المتوقّع أن تشكّل نهاية هذا الأسبوع فترة اختبار للتطوّرات الأمنية في الساحة الفلسطينية.

التقديرات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، التي سبقت إعلان الرئيس محمود عباس، نحت باتجاه أن يؤدّي التأجيل إلى تصعيد في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

كشفت أوساط إعلامية عديدة عن وجود خشية إسرائيلية من أن ينعكس تأجيل الانتخابات الفلسطينية توتراً على جبهة قطاع غزة، ذلك في ضوء وجود اتفاق فلسطيني على اتهام "إسرائيل" بالمسؤولية عن التأجيل.

ونقلت مراسلة الشؤون الفلسطينية في قناة كان، كارميل دنغور، عن المؤسسة الأمنية تقديراتها بأن حركة "حماس لن تسكت، وستحاول رفع رأسها في الضفة الغربيّة، سواء عبر تشجيع عمليات فردّية في الضفة والقدس، أو عبر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي"، الأمر الذي يعتقد الجيش الإسرائيلي بأنه ينطوي على إمكانيّة تدهور للأوضاع على الأرض. 

بدورها، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن المؤسسة الأمنية خشيتها من إمكانية أن تقوم حركة حماس – الخائبة من تأجيل الانتخابات – باستئناف التظاهرات على حدود قطاع غزة، أو حتى السماح بإطلاق قذائف صاروخية نحو "إسرائيل".

وأضافت الصحيفة أن المصلحة الإسرائيلية هي في إبقاء الساحة الفلسطينية هادئة في ظل التحديات الماثلة أمام "إسرائيل" في الساحة الشمالية ومع إيران.

وهذا كان –برأي الصحيفة-أحد الأسباب في أنه على الرغم من إطلاق أكثر من 40 قذيفة صاروخية في نهاية الأسبوع الماضي، فإن "الرد الإسرائيلي كان بحدّ أدنى فقط"، وتضمّن في الأساس تقليص مساحة الصيد البحري مقابل القطاع. 

*المصدر: الميادين | almayadeen.tv
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com