اخبار فلسطين

شبكة قدس الإخبارية

سياسة

الاحتلال يعيد تفعيل مخططات البناء في المنطقة E1 لفصل شمال الضفة عن جنوبها

الاحتلال يعيد تفعيل مخططات البناء في المنطقة E1 لفصل شمال الضفة عن جنوبها

klyoum.com

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال بدأت مجددًا الترويج لمخططات البناء الاستيطاني في المنطقة E1 الواقعة شرق القدس المحتلة، في خطوة تهدف إلى تشريح الضفة الغربية وعزل شمالها عن جنوبها، مما يُقوّض أي إمكانية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا.

ومن المقرّر أن يناقش "المجلس الأعلى للتخطيط" التابع للإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال هذه المخططات للمرة الأولى منذ عام 2021، بعد سنوات من التجميد بسبب ضغوط دولية، لا سيما من الولايات المتحدة. وقد دُعي المعارضون الفلسطينيون والمنظمات الحقوقية لجلسة استماع في 6 آب/أغسطس المقبل، لتقديم اعتراضاتهم الرسمية.

وكان وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، قد صرّح خلال مؤتمر استيطاني في مايو/أيار الماضي، بأن الحكومة بصدد الموافقة على تنفيذ الخطط، معتبرًا أن البناء في المنطقة E1 يُشكّل "القضاء على الدولة الفلسطينية بحكم الأمر الواقع"، داعيًا إلى جلب مليون مستوطن إضافي إلى الضفة الغربية. كما أشار إلى أن الإجراءات جارية "باحترافية"، مؤكدًا أن السيادة ستُفرض على الأرض خلال هذه الفترة.

وسبق أن صادق مجلس الوزراء السياسي والأمني في آذار/مارس الماضي على شق طريق منفصل للفلسطينيين جنوب المنطقة E1، يربط قرى شمال الضفة بجنوبها، مع فصل حركة الفلسطينيين عن الطريق السريع رقم 1، الذي يربط بين القدس و"معاليه أدوميم"، لتُخصصه سلطات الاحتلال للمستوطنين فقط.

وفي هذا السياق، قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو–سموتريتش تستغل الحرب على قطاع غزة، والانشغال الدولي، لفرض وقائع ميدانية تُفشل أي حل سياسي مستقبلي.

وأضافت أن هذه الخطوات تدفع نحو تصعيد دائم وإراقة دماء، وتُحكم على الفلسطينيين والإسرائيليين بمزيد من الصراع، معتبرة أن تنفيذ الخطة "سيكون جريمة بحق الأجيال القادمة".

وتقع المنطقة E1، التي تبلغ مساحتها نحو 12 كيلومترًا مربعًا، ضمن الامتداد الإداري لمستوطنة "معاليه أدوميم"، وتربط بين هذه المستوطنة والقدس المحتلة. وتُعدّ هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية قصوى بالنسبة للاحتلال، إذ يهدف البناء فيها إلى ربط الكتل الاستيطانية الكبرى، وبالتالي عزل مدينة القدس عن الضفة الغربية وفرض وقائع ميدانية تحول دون أي تسوية سياسية.

وسيقضي المشروع على علىن المساحات المفتوحة بين رام الله والقدس وبيت لحم، حيث يعيش ما يقرب من مليون فلسطيني. كما يسعى المخطط يسعى لإنشاء سلسلة مستوطنات متواصلة جغرافيًا تمتد من وسط الضفة إلى القدس المحتلة، في خطوة تُجهز فعليًا على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية.

*المصدر: شبكة قدس الإخبارية | qudsn.net
اخبار فلسطين على مدار الساعة