اخبار فلسطين

وكالة شهاب للأنباء

سياسة

تحليل ما بين إيران و"إسرائيل".. نقاط مهمة لفهم حقيقة التصعيد.. ماذا لو تدخلت أمريكا علنا؟

تحليل ما بين إيران و"إسرائيل".. نقاط مهمة لفهم حقيقة التصعيد.. ماذا لو تدخلت أمريكا علنا؟

klyoum.com

خاص _ شهاب 

قال الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس إن ما تم تداوله إعلامياً عن الضربات "الإسرائيلية" في إيران، قد تم تضخيمه بشكل كبير، مشيرًا إلى أن هناك العديد من النقاط التي يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار لفهم حقيقة الوضع.

وأشار الأخرس في تصريح خاص لوكالة "شهاب"، أن الضربة "الإسرائيلية" في يومها الأول كانت تهدف إلى إحداث "انهيار معنوي" في ايران، من خلال استهداف منظومة القيادة والسيطرة، فضلاً عن الترويج لنجاح غير مسبوق للعملية العسكرية التي تشير إلى أن ايران على وشك الانهيار، مما يساهم في استدراج تدخل أمريكي في الحرب.

وأضاف أن الضربة الإيرانية الأخيرة قد تؤثر بشكل أكبر على حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقارنةً بتأثيرها على رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو، ويعزى ذلك إلى محاولة كشف "كذب" المزاعم "الإسرائيلية" حول قدرتهم على شل النظام الإيراني والدخول في حرب دون أثمان.

ونوه الأخرس إلى أن الضربات الجوية "الإسرائيلية" كانت مركزة في منطقة جغرافية معينة في شمال-وسط إيران، ولم تشمل المناطق الشرقية، وهو ما قد يعكس التعقيدات اللوجستية لهذه العمليات، حيث يمكن أن يتطلب توسيع نطاق الضربات المرور عبر الأجواء الخليجية أو الاعتماد على الدعم الأمريكي المباشر.

ما تأثير الضربة على المفاعل النووي الإيراني؟

وأوضح الأخرس أن التقييمات الأولية، المستندة إلى صور الأقمار الصناعية والمصادر المفتوحة، تشير إلى أن الضربة على منشأة "نطنز" النووية لم تحقق الأثر المتوقع في تدمير المشروع النووي الإيراني، وتبقى تأثيرات الضرر قيد التقييم، مع توقع مزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة.

"إسرائيل" لا تستطيع حسم المعركة 

وأشار الأخرس إلى أنه من غير المرجح أن تستطيع "إسرائيل" حسم المعركة ضد إيران دون تدخل أمريكي مباشر.

وأوضح أن الضربات الجوية "الإسرائيلية" على أهداف مختلفة، مثل أنفاق غزة أو عمليات اغتيال نصر الله، قد أظهرت محدودية قدرتها على إحداث تأثير كبير على الأهداف الإستراتيجية، لا سيما أن المفاعلات النووية الإيرانية مدفونة في أعماق الجبال، ولا تملك إسرائيل القنابل اللازمة لتدميرها.

إسقاط النظام

وذكر الأخرس أن "إسرائيل" تعول أكثر على إسقاط النظام في ايران من خلال استدراج الولايات المتحدة إلى الحرب، بدلاً من التركيز على تدمير المنشآت النووية الإيرانية. 

وقال إن الحروب الجوية قد لا تؤدي دائمًا إلى سقوط الأنظمة، مستشهدًا بتجارب سابقة في دول مثل ليبيا والعراق.

كما أضاف الأخرس أن الخلل الاستخباري الإيراني، سواء على المستوى الاستراتيجي أو التكتيكي، لا يمكن تجاهله، خاصةً فيما يتعلق بالقدرة على استشراف الحرب وتأمين القيادات والأصول الدفاعية.

وتظل الأوضاع في المنطقة متوترة والآفاق غير واضحة، ويظل العالم يراقب عن كثب تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية في إيران والمنطقة.

*المصدر: وكالة شهاب للأنباء | shehabnews.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة