من النزيف حتى التقيؤ.. 7 خرافات شائعة حول المنظار
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
روبيو يتحدث عن أولويات ترامب في غزةبيت لحم 2000 -كثير من المرضى يشعرون بتوتر كبير عند سماع كلمة "منظار"، إذ ترتبط في أذهانهم بمشاهد مؤلمة أو بمخاطر قد تهدد حياتهم. والحقيقة أن هذه المخاوف طبيعية، لكنها غالبًا مبالغ فيها ولا تستند إلى حقائق علمية دقيقة. المنظار اليوم يمثل نقلة هائلة في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي بطرق أقل خطورة بكثير من العمليات الجراحية التقليدية.
تقول الدكتورة ندى الدمياطي أستاذ المناظير والجهاز الهضمي والكبد جامعة حلوان إنإجراءات المناظيرالحديثة تعد من أكثر التدخلات الطبية أمانًا، حيث تتم تحت إشراف متخصصين مدربين باستخدام أجهزة متطورة ومعايير صارمة في التعقيم والمراقبة الحيوية للمريض. معدلات المضاعفات الخطيرة لا تتجاوز نسبة صغيرة جدًا مقارنة بما يعتقده الكثيرون.
المخاوف الشائعة وتفسيرها العلمي
بعض المخاوف الشائعة حول المنظار الهضمي بأنواعه ، لا وجود لها على حسب تأكيد دكتورة ندى:
الخوف من التقيؤ الدموي بعد المنظار
الحقيقة أن المنظار لا يؤدي إلىقيء دموي، وإذا حدث دم بعد المنظار يكون نتيجة مرض سابق مثل قرحة أو دوالي مريء، وليس بسبب الأداة نفسها.
الخوف من التبرز الدموي بعد المنظار الشرجي
هذا اعتقاد آخر خاطئ. خروج دم بعدمنظار القولونليس أمرًا طبيعيًا، وإن وُجد يكون بسبب وجود زوائد لحمية تم استئصالها أو مرض بالأمعاء، وليس بسبب إجراء المنظار ذاته.
المنظار يسبب الوهن والتعب أو يسبب عدوى
هذه فكرة مغلوطة تمامًا، فالأجهزة تُعقّم بمعايير صارمة تمنع انتقال العدوى
الخوف من التخدير
يظن البعض أنالتخدير المستخدم في المنظارقد يؤدي إلى توقف التنفس أو مضاعفات خطيرة. في الواقع، غالبية الحالات لا تحتاج إلى تخدير كامل، بل إلى مهدئات بجرعات محسوبة تجعل المريض في حالة استرخاء فقط. كما تتم مراقبة النبض والتنفس طوال الوقت، مما يجعل الأمر آمنا للغاية.
الخوف من النزيف
النزيف ليس من النتائج الطبيعية للمنظار، وإنما يحدث فقط إذا كان هناك مرض أساسي مثل قرحة أو دوالي. وحتى في هذه الحالات، يتيح المنظار نفسه أدوات لوقف النزيف بسرعة وفعالية، مما يجعله وسيلة علاجية وليس مصدرًا للخطر.
الخوف من آلام حادة بعد المنظار
بعض المرضى يتوقعون شعورًا طويلًا بالألم بعد الإجراء. لكن الحقيقة أن معظم الأشخاص يشعرون فقط بانتفاخ بسيط أو انزعاج مؤقت في الحلق أو البطن، ويختفي خلال ساعات.الألم الحاد أو المستمرنادر جدًا وغالبًا ما يكون مرتبطًا بظروف خاصة تتم متابعتها طبيًا.
الخوف من جرح البلعوم أو فتحة الشرج
من بين الشائعات الشائعة أن الأنبوب قد يجرح الحلق أو يسبب تمزقًا في المستقيم. هذه الحالات استثنائية ونادرة للغاية، خصوصًا مع الأجهزة المرنة الحديثة التي صُممت لتتناسب مع الأعضاء الداخلية بأمان.
كيف يساعد المنظار المريض؟
توضح الدكتورة ندى أن المنظار أداة لا غنى عنها لتشخيص التهابات المعدة، قرح المريء، أو نزيف الأمعاء. كما يسمح بأخذ عينات دقيقة دون الحاجة لجراحة، ويساعد في اكتشاف الأورام في مراحلها المبكرة، وهو ما يضاعف فرص الشفاء.
الدور العلاجي للمنظار
لا يقتصر دوره على التشخيص فقط، بل يُستخدم لإزالة الزوائد اللحمية، وقف النزيف الداخلي، توسيع أماكن التضيق، وتركيب دعامات تسهل مرور الطعام أو العصارة الصفراوية. كل هذه التدخلات تتم دون فتح جراحي وبأقل قدر من المخاطر.