أين يتوغل الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة ؟
klyoum.com
يواصل الجيش الإسرائيلي ، انتشاره بريا في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة ، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
ورصد شهود عيان آليات عسكرية لجيش الاحتلال قرب مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشارع النصر غرب مدينة غزة، وبذلك تكون تقدمت مسافة 500 متر من موقع تمركزها السابق عند مفترق "المزنر" في الشارع نفسه.
والمنطقة الجديدة التي رصدت فيها الآليات تقع في مركز مدينة غزة وقلب المنطقة الغربية للمدينة بحي النصر، التي يقطن فيها مئات آلاف النازحين الفلسطينيين، إضافة لكونها باتت بعيدة فقط مسافة 500 متر عن مجمع الشفاء الطبي.
والثلاثاء الماضي، شهد حي النصر في المحور الشمالي الغربي من مدينة غزة، تقدما واضحا لآليات الاحتلال، التي وصلت حتى منطقة جامعة القدس المفتوحة ومفترق المزنر، فيما بسطت سيطرة نارية حتى برج الشفاء قرب مستشفى الشفاء.
وجاء هذا التقدم بعد توغل سابق في منطقة المخابرات وأبراج المقوسي باتجاه الجنوب، فيما تواصل الآليات انتشارها أيضا في محيط حي الكرامة.
وقد سبق ذلك قصف جوي مكثف استهدف الأحياء الشمالية الغربية، خاصة حي النصر ومخيم الشاطئ، بينما تحلق طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" فوق شارع الشفاء وتطلق نيرانها صوب منازل المدنيين.
والأسبوع الماضي، تقدم جيش الاحتلال مئات الأمتار شمال غرب حي تل الهوى في المحور الجنوب الغربي للمدينة، وصولا إلى مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال الهلال الأحمر إن آليات الاحتلال تتمركز عند البوابة الجنوبية لمستشفى القدس، وتمنع الدخول والخروج منها.
وحذر من خطورة الأوضاع في محيط المستشفى وما يشكله من تهديد مباشر لسلامة المرضى والطواقم الطبية.
فيما تعمقت الآليات من الجهة الشرقية للمستشفى وصولا إلى مقر وزارة الأسرى.
وفي محور الشمال، تواصل آليات جيش الاحتلال تواجدها في محيط مفترق "الصاروخ" في تقاطع شارعي الجلاء والصفطاوي، حيث تطلق النار بين الفينة والأخرى صوب منازل المواطنين.
ومن محور شمال الشرق، يتواجد جيش الاحتلال في محيط "بركة الشيخ رضوان"، ويسيطر بالنار حتى مفترق الغفري بشارع الجلاء، ويعكف على الدفع بعربات مُفخخة في المناطق السكنية المحيطة لتفجيرها.
وفي محور الشرق، ما زال جيش الاحتلال يفجر ويدمر المباني السكنية في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح.
وفي محور جنوب الشرق، تقدم جيش الاحتلال خلال الأسابيع القليلة الماضية باتجاه حي الصبرة.
وخلال عملية "عربات جدعون 1" التي انتهت أوائل آب/ أغسطس الماضي، تمركزت آليات الاحتلال الثقيلة بينها دبابات وحفارات في عدة محاور، منها شمال شرق حي الشيخ رضوان، ومنطقة جباليا النزلة، وفي أحياء التفاح والزيتون والشجاعية.
هذه التوغلات في الأحياء الشرقية أجبرت الفلسطينيين في تلك المناطق على النزوح والتكدس في الأحياء الغربية للمدينة، التي شهدت في فترات لاحقة قصفا واسعا ومكثفا لتهجيرهم نحو جنوب القطاع.