الوضع الإنساني يتفاقم في غزة، وترقّب لرد حماس على مقترح الوسطاء وسط ضغوط دولية وتحذيرات أمريكية
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
سياسات نازية .. وزير إسرائيلي يشعل فتيل أزمة دبلوماسية مع فرنساقُتِل سبعة فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بجروح، فجر الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
وأُصيبت طواقم إسعاف بجروح، جراء قصف مركبة إسعاف في محيط مستشفى حمد للتأهيل شمال غرب مدينة غزة، إذ نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية، أن القصف أوقع إصابات في صفوف الطواقم الطبية التي كانت تؤدي مهامها الإنسانية في نقل الجرحى والمصابين من المنطقة.
وخلفت الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أكثر من 201 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
مع تفاقم التجويع الذي يعاني منها سكان قطاع غزة إلى مستويات "غير مسبوقة"، وفقًا لما أعلنته الأمم المتحدة، أفاد مجمّع الشفاء الطبي يوم الثلاثاء بوفاة 21 طفلاً خلال الساعات الـ72 الماضية نتيجة "سوء التغذية والمجاعة".
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفع إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالجوع إلى 101 حالة، من بينهم 80 طفلاً.
الأكثر قراءة نهاية
وأضافت الوزارة أن 1026 شخصاً، قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي أثناء سعيهم للحصول على مساعدات غذائية منذ بدء نظام التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في 27 مايو/أيار الماضي.
وأعلنت الوزارة تسجيل 45 حالة شلل رخو حاد خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2025، فيما وصفته بـ"ارتفاع غير مسبوق لمثل هذه الحالات".
وبيّنت أنه مع "انعدام القدرة على التشخيص فإن هذه الحالات قد تكون حالات شلل أطفال أو ما يُعرف بحالات متلازمة غيلان باريه"، داعياً إلى "إنقاذ النظام الصحي المنهار وتحسين ظروف الحياة".
"أوقفوا جريمة التجويع"
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تنظيم تظاهرات واسعة في مختلف أنحاء العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد، احتجاجاً على ما وصفته بـ"جريمة التجويع والإبادة الجماعية" التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وفي بيان أصدرته الحركة الأربعاء، قالت إن قطاع غزة يشهد "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في ظل ما اعتبرته "صمتاً دولياً مريباً"، مشيرة إلى وفاة أطفال ونساء ومسنين نتيجة الجوع وسوء التغذية.
دعت حماس من وصفتهم بـ"أحرار العالم"، إلى المشاركة في فعاليات احتجاجية، تشمل التظاهر أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، وتنظيم اعتصامات ومسيرات في الساحات والجامعات ومختلف المنصات الإعلامية، للمطالبة بوقف الحرب وإنهاء الحصار المفروض على غزة.
واعتبرت الحركة أن ما يجري في القطاع "لحظة فاصلة في الضمير الإنساني"، مطالبة العالم برفع صوته ضد ما وصفته بـ"جريمة التجويع"، ومؤكدة أن استمرار هذا الوضع يتطلب تحركاً شعبياً متصاعداً حتى إنهاء المجاعة.
أكثر من مئة منظمة تحذّر: المجاعة تنتشر وزملاؤنا يعانون من الهزال
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
حذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية الأربعاء من خطر تفشّي "مجاعة جماعية" في غزة، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على "ممر" للمساعدات الإنسانية الى القطاع.
وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المروّع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر جراء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهراً.
وفي نهاية مايو/أيار، خفّفت إسرائيل جزئياً الحصار الشامل الذي فرضته على القطاع مطلع مارس/آذار وأدّى إلى نقص حادّ في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية.
والأربعاء، قالت المنظمات غير الحكومية ومن بينها "أطباء بلا حدود"، و"منظمة العفو الدولية"، و"أوكسفام إنترناشونال" وفروع عديدة من منظمتي "أطباء العالم" و"كاريتاس" إنّه "مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال".
ودعت المنظمات في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفتح كلّ المعابر البرية للقطاع، وضمان التدفق الحرّ للمساعدات الإنسانية إليه.
ويأتي هذا البيان غداة اتّهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية مايو/أيار، غالبيتهم كانوا قرب مواقع تابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل وتمويلها غامض.
من جهتها، تتّهم إسرائيل حركة حماس باستغلال معاناة المدنيّين، لا سيّما عبر نهب المساعدات الإنسانية من أجل إعادة بيعها بأسعار باهظة أو عبر إطلاق النار على منتظري هذه المساعدات.
بدورها، تُحمّل "مؤسسة غزة الإنسانية" حماس المسؤولية عن الوضع الإنساني في القطاع.
وتؤكّد السلطات الإسرائيلية أنها تسمح بشكل منتظم بمرور كميات كبيرة من المساعدات، لكن المنظمات غير الحكومية تندد بوجود العديد من القيود.
وقالت المنظمات الإنسانية في بيانها: "خارج قطاع غزة مباشرة، في المستودعات - وحتى داخله - لا تزال أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستخدمة، في ظلّ عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها أو تسليمها".
الدوحة تنتظر رد حماس على مقترح التهدئة
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، تقييماً للوضع مع طاقم التفاوض الإسرائيلي الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، في ظل توقّعات بتسلّم رد حركة حماس خلال الساعات المقبلة على المقترح الذي قدّمه الوسطاء.
ويُعتقد في إسرائيل أن الرد سيصل قريباً، تحت ضغوط تمارسها مصر وقطر والولايات المتحدة على حماس، إلا أن مصادر مطلعة قالت لهيئة البث إن الرد "لا يضمن تحقيق اختراق" في المباحثات.
ونقلت الولايات المتحدة رسالة إلى حماس مفادها أنه إذا لم يتم تسليم الرد في القريب العاجل، فإن واشنطن ستتراجع عن بعض الضمانات التي تم التفاهم عليها مسبقاً.
في المقابل، وافقت إسرائيل مبدئياً على مقترح الوسطاء، الذي يتضمن خطوطاً عامة لاتفاق تبادل ووقف لإطلاق النار، وفقاً لهيئة البث.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة 12 إن "ردّ حماس سيكشف ليس فقط الفجوات المتبقية، بل أيضاً إلى أي مدى يريدون فعلاً إحراز تقدم"، على حد تعبيره.
ويعتزم المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عقد لقاء يوم الخميس في العاصمة الإيطالية روما مع مسؤولين رفيعي المستوى من قطر وإسرائيل، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لدفع المحادثات بشأن صفقة التبادل والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.