فتوح: "إسرائيل" تهدف عبر عدوانها إلى تقويض الوجود الفلسطيني
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
فصائل فلسطينية تعلق على استهداف الحوثيين مطار بن غوريونقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، السبت، إن استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يودي بحياة عائلات بكاملها "يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني".
وأضاف في بيان : "ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة خاصة في قطاع غزة، ومخيمات شمال الضفة الغربية من مجازر وحشية تجاوزت كل المعايير الإنسانية، باتت تمثل نمطا مقلقا من الانتهاكات الجسيمة ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية، بما في ذلك التهجير القسري واستهداف المدنيين، في ظل غياب المساءلة الدولية".
وأردف فتوح أن "استشهاد الأطفال في قطاع غزة جوعا وفتكا من الأوبئة، عار على المنظومة الأخلاقية الإنسانية والعالم الحر".
واعتبر أن "صمت المجتمع الدولي تجاه هذه المأساة الإنسانية، والعجز عن اتخاذ إجراءات فعالة يمثل إخفاقا أخلاقيا يحمل العالم الحر مسؤولية مضاعفة".
ودعا المسؤول الفلسطيني إلى "تحرك عاجل لإنقاذ من تبقى من الأطفال والنساء في القطاع".
وأشار إلى أن "استمرار الدعم السياسي والعسكري من الإدارة الأمريكية لإسرائيل، ومنع صدور قرارات دولية ملزمة، يعكس ازدواجية المعايير ويقوض مصداقية الخطاب الداعي إلى احترام القيم والمواثيق الدولية".
وتابع: "هذا الواقع يتطلب مراجعة جادة من قبل الأطراف الفاعلة، وفي مقدمتها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن".
وحث فتوح المجتمع الدولي ومؤسساته القضائية والحقوقية، على "تفعيل أدوات العدالة الدولية لمساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم، بما يضمن عدم إفلات الجناة من العقاب، ويعزز فرص تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة".
ولأكثر من مرة، حذرت السلطات في قطاع غزة وحركة "حماس" ومؤسسات حقوقية ومسؤولون أمميون من مخاطر المجاعة وسوء التغذية "الحاد" الذي وصل إليه فلسطينيو غزة خاصة الأطفال والمسنين جراء منع إسرائيل دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية للقطاع.
ويعتمد فلسطينيو غزة بشكل كامل على تلك المساعدات التي تصلهم من دول وجهات مانحة خارجية عبر المعابر، بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وفي وقت سابق السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة "ارتفاع الوفيات بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً غالبيتهم من الأطفال عقب وفاة الطفلة جنان صالح السكافي بسبب سوء التغذية والجفاف داخل مستشفى الرنتيسي للأطفال بمدينة غزة".
وأشار المكتب في بيان، إلى أن "العدد مرشح للزيادة في ظل إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات وحليب الأطفال والمكملات الغذائية وعشرات الأصناف من الأدوية".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيدوجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.