رئيس شبكة المنظمات الأهلية بالقطاع: الغزيون يواجهون أقسى شتاء بتاريخهم
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
انهيار السردية الإسرائيلية: من تبرير الحرب إلى الاعتراف بالفشلتتفاقم معاناة النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء هطول الأمطار الغزيرة، ففي حي الزيتون شرق مدينة غزة وجدت مئات العائلات نفسها في الشارع بلا أمتعة، بعد أن غرقت خيامها جراء الأمطار الشديدة.
وتتزايد معاناة النازحين وسط عجز كامل من قِبل قوات الدفاع المدني بعد أن دمرت مقدراته وآلياته خلال عامين من حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على القطاع، بالإضافة إلى منع الاحتلال الإسرائيلي من دخول المخيمات والبيوت المتنقلة والمعدات اللازمة لإعادة إعمار ما تم تدميره خلال الحرب.
ووصف مراسلنا في إحدى مخيمات النوزح ، وضع النازحين بالكارثي، وقال إنهم لا يعرفون مصيرهم بعد أن غرقت خيامهم المهترئة أصلا.
ويقول رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا ، إن مئات الآلاف من المواطنين تعرضوا لمأساة إنسانية قد تتجدد خلال الفترة المقبلة في ظل عدم توفر الآليات والمعدات والمواد اللازمة لمواجهة فصل الشتاء.
وحذر من أن المرحلة الحالية صعبة ومعقدة "وربما يكون فصل الشتاء الأصعب والأقسى على السكان في تاريخ قطاع غزة".
ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي -حسب الشوا- على 53% أو أكثر من مساحة قطاع غزة، أي المناطق الشرقية المرتفعة، وتتسرب المياه من الشرق باتجاه الغرب.
وتحاول المنظمات الإنسانية من جهتها وبإمكانياتها المحدودة والبسيطة مساعدة المواطنين من خلال توفير بعض الفراش والمستلزمات، ولكن العائلات تعاني وتفتقد إلى الكثير من المستلزمات، وخاصة الأغطية والأفرشة الشتوية والخيام.
وقدر الشوا ما دخل من الخيام بنحو 10% فقط من احتياجات الغزيين، مشيرا إلى أن 300 ألف خيمة اهترأت وباتت بالية ولا تستطيع الصمود أمام الرياح والأمطار ولا تقي أجساد الأطفال والنساء من البرد.
وحذر رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة من أن الأوضاع تزداد خطورة على النازحين، وتوقع أن تكون التداعيات أشد قسوة على صحة المواطنين الذين يعانون من سوء التغذية ومن عدم توفر المستلزمات.
وأكد أنهم تواصلوا مع الجهات العربية والدولية من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي ليحترم التزاماته وفق البروتوكول الإنساني ويدخل المساعدات والمستلزمات بما في ذلك البيوت المتنقلة ومستلزمات الشتاء.