بن غفير يجدد دعوته لاحتلال غزة ووقف المساعدات وتشجيع الهجرة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
انخفاض أسعار النفطجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الخميس 3 يوليو 2025، دعوته لاحتلال قطاع غزة بالكامل ووقف المساعدات الإغاثية وتشجيع الهجرة، في وقت يتحدث فيه مسؤولون عن "مؤشرات إيجابية” على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الفلسطينية " حماس ”.
وقال بن غفير وهو زعيم حزب "القوة اليهودية” اليميني المتطرف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "هناك رغبة في التوصل إلى اتفاق، وهذا خطأ فادح، يجب ألا نتوقف للحظة واحدة”.
وزاد: "نحتاج إلى تحقيق نصر كامل، واحتلال قطاع غزة بأكمله، نحتاج إلى وقف المساعدات الإنسانية وتشجيع الهجرة، لا إلى صفقات لا تحقق سوى نتائج جزئية”.
ورغم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا، إلا أنها تعجز عن تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، ولا سيما استعادة الأسرى، والقضاء على القدرات العسكرية لـ”حماس”.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي حديث آخر مع هيئة البث الإسرائيلية الخميس، أكد بن غفير أنه "لا ينوي دعم صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المدرجة على جدول الأعمال”، والتي وصفها بأنها "متهورة”.
وتوجه بن غفير إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بنداء "للانضمام إليه في إحباط الاتفاق المحتمل”، زاعما أن "هناك فرصة تاريخية لتحقيق نصر حقيقي في غزة، بما في ذلك انهيار حماس وتشجيع الهجرة من غزة”.
ولطالما رفض بن غفير وسموتريتش، وهما من اليمين الإسرائيلي المتطرف، أي صيغة لوقف إطلاق النار، كما يدعوان إلى إعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات وتهجير الفلسطينيين.
والأربعاء، قالت حركة "حماس” إنها تجري مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإغاثة الفلسطينيين.
كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود ما سماها "مؤشرات إيجابية” على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومرارا أكدت "حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة تعجيزية، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن له استئناف حرب الإبادة.
والثلاثاء، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل قبلت "الشروط اللازمة” لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، معربا عن أمله في أن توافق عليها "حماس”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.