أهلي الخليل.. حالة من الصمت تهيمن على فريق الكرة

كتب محمـد عوض:

صحيح أن أهلي الخليل عادَ لمصافِ المحترفين، لكن ذلك ليس كافيًا، كما لا يمكن وصفه بالإنجاز، لأن "الأضواء" هو المكان الطبيعي لهذا الفريق، حيث قدَّم على مدار السنوات الماضية مستويات جيدة، إلى أن حدث الانهيار، وهبط، ومن ثم استجمع شيئًا من قواه، فصعد بين الفرق الأفضل محليًا.

أهلي الخليل، يمرّ بحالةٍ من الصمت، فلم يقم بأي نوع من التحضيرات بشكلٍ علني، ولا يعرف المشجع إذا كانت الهيئة الإدارية ستبقى كما هي، أو ستطرأ تعديلات وتغييرات عليها، وهذا ينسحب أيضًا على الجهاز الفني بقيادة فادي لافي، مرورًا بطاقم اللاعبين الذي سيرتدون القميص الأحمر.

وسواء استمر "فادي لافي" في مهمته كقائد للدفة الفنية، أو رحل، فإن التركيبة بحاجة إلى لاعبين جدد، لديهم القدرة على تقديم الإضافة الحقيقية، ولا يمكن اعتبار دوري الدرجة الأولى، كالمحترفين أبدًا، ومن حاولَ فعلَ ذلك من الأندية، دفع ثمنًا باهظًا، ولم يستطع الاستمرار، ولا تقديم المرجو.

ولا يريد "المارد الأحمر" بأي حال من الأحوال، أن تتكرر تجربته بالهبوط مرّة أخرى، فالتخطيط السليم كفيل بثباته، وسيكون أقل تكلفة من السقوط ثانيةً، والتطلع لاحقًا للعودة، ويجب التعلم جيدًا من الدروس التي مرّ بها مركز طولكرم، وأثرها على مستواه مستقبلاً، وتاريخه، ونفسية عناصره، وجمهوره.

إذا أرادَ أهلي الخليل أن يكون مميزًا كما يجب، فعليه أولاً تجديد التعاقد مع الجهاز الفني، أو الذهاب باتجاه خيار جديد، لكن سريعًا، ومنحه الثقة الكاملة، وإبرام التعاقد حسبما يرى بالتوافق مع الإدارة، والإمكانيات الاقتصادية، والهدف المرجو تحقيقه، وحشد الداعمين مبكرًا، ووضع خطة إنفاق واضحة.

اخبار فلسطين على مدار الساعة