تحت شعار " قومي استَنيري، لأنَّهُ قد جاءَ نورُكِ" ... بلدية بيت لحم تطلق مع شركاؤها رسالة الميلاد من مدينة السلام إلى العالم
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
إسبانيا: عنف المستوطنين بالضفة خرج عن السيطرةبيت لحم 2000 - عقدت بلدية بيت لحم، المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي لإطلاق رسالة الميلاد من مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح إلى العالم، مع شركاؤها وزارة السياحة والآثار، ومحافظة بيت لحم، وجهاز الشرطة الفلسطينية، وذلك اليوم الأربعاء الموافق ٣/١٢/٢٠٢٥، في قاعة فيينا / بلدية بيت لحم.
وجرى ذلك بحضور وزير السياحة والآثار معالي السيد هاني الحايك، وعطوفة محافظ بيت لحم السيد محمد طه أبو عليا، ومدير شرطة محافظة بيت لحم سيادة العميد مراد قنداح، ورئيس بلدية بيت لحم الأستاذ ماهر نيقولا قنواتي وأعضاء المجلس البلدي، إلى جانب السيد سليم الهودلي مدير إدارة أعمال الأفراد في بنك فلسطين، والسيدة ريم قراقع مديرة منطقة الجنوب للفروع والمكاتب في بنك فلسطين، والسيد يزن أبو عيشة مدير منطقة الجنوب في شركة جوال، والسيد طوني أنسطاس مدير شركة ميلينيوم، والسيدة شيرين حجل ممثلة جمعية تنمية المرأة الريفية، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
ابتدء المؤتمر الصحفي، الذي تولّت عرافته مسؤولة الإعلام والترويج الآنسة روبينا صابات، بوقفة فخر واعتزاز للنشيد الوطني الفلسطيني وتلاه دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء فلسطين.
ثم افتتح رئيس بلدية بيت لحم أ. ماهر نيقولا قنواتي المؤتمر بالتأكيد على أن رسالة عيد الميلاد لهذا العام تنطلق من قلب مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح، وتحمل في جوهرها نداءً إنسانيًا ووطنيًا عميقًا تحت شعار «قومي استنيري، لأنه قد جاء نورك»، في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من ظروف بالغة القسوة، لا سيما في قطاع غزة، مشددًا على أن نور الميلاد الحقيقي لا يكتمل معناه ما لم يصل إلى قلوب المتألمين والمقهورين. وأضاف أن بيت لحم، رغم الجراح، ستبقى مدينة حياة وسلام ورسالة إلى العالم بأن الرجاء لا يُهزم، وأن الإنسان قادر على النهوض مهما اشتدت الأزمات، مؤكدًا في الوقت نفسه تمسّك الشعب الفلسطيني بحقه في الحياة الكريمة وبالسلام العادل القائم على العدالة، وموجّهًا دعوة صادقة إلى الحجاج والزوار من مختلف دول العالم لزيارة أرض الميلاد ومدينة بيت لحم، معتبرًا أن الحضور إلى المدينة يشكّل فعل تضامن إنساني مباشر ورسالة بأن فلسطين، رغم كل الجراح، ما زالت تنبض بالحياة وتحمل نور الميلاد إلى العالم.
من جانبه، أشار معالي وزير السياحة والآثار إلى أن عيد الميلاد هذا العام يأتي في ظل واحدة من أقسى المراحل التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول، مؤكدًا أن روح الميلاد، روح النور والرجاء، ما زالت حاضرة في القلوب، وأن بيت لحم تبقى شاهدًا حيًا على صمود الإنسان الفلسطيني وتمسّكه بالحياة رغم كل الظروف، وموضحًا أن قطاع السياحة يُعدّ أحد أهم أعمدة الدخل القومي ويوفّر فرص عمل لآلاف المواطنين، إضافة إلى كونه نافذة مباشرة تنقل حقيقة ما يجري على أرض فلسطين تحت الاحتلال، ومشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر 264 موقعًا أثريًا في قطاع غزة بشكل كلي أو جزئي، وتوقفت الحركة السياحية بالكامل وأُغلقت الفنادق والمنشآت المرتبطة بالقطاع، لافتًا إلى أن المؤشرات خلال النصف الأول من عام 2025 بدأت تُظهر تحسنًا تدريجيًا ما يزال هشًا لكنه يعكس إرادة الحياة ورغبة العالم في العودة لزيارة فلسطين، ومؤكدًا أن الوزارة تعمل بالتعاون مع جميع الشركاء على تنظيم الفعاليات الميلادية وضمان الحركة داخل مدينة بيت لحم بما يليق بمكانتها ورسالتها الدينية والإنسانية.
وبدوره، أكّد عطوفة المحافظ أن إطلاق احتفالات أعياد الميلاد هذا العام يأتي في ظل مرحلة شديدة القسوة وغير مسبوقة يمرّ بها الشعب الفلسطيني، نتيجة ممارسات الاحتلال المستمرة، والمداهمات المتكررة، واعتداءات المستوطنين، فضلًا عن الحواجز والبوابات الحديدية التي تحاصر المدن وتزيد من معاناة المواطنين في مختلف مناطق المحافظة. وأوضح أن احتفالات هذا العام ستكون مختلفة عن السنوات الماضية، معتبرًا أن إصرار الفلسطينيين على الاحتفال رغم القتل والتشريد يشكّل رسالة واضحة للعالم بأن شعبنا، كما قال محمود درويش، يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلًا، وأنه قادر على صناعة الأمل رغم الألم. وشدّد على أن هذه الظروف الاستثنائية لم تمنع المحافظة من المضي في تنظيم فعاليات عيد الميلاد وإضاءة الشجرة في ساحة المهد، رغم ما يواجهه شعبنا في غزة من عدوان مستمر، وما تتعرض له القدس وبيت لحم من تضييق واستهداف منظّم.. وأشار إلى أن نور الميلاد المنطلق من بيت لحم هذا العام يحمل رسالة سلام وإنسانية إلى العالم أجمع، ويجسّد تمسّك الشعب الفلسطيني بحقه في الحياة والحرية.
ومن جهته، أكّد العميد مراد قنداح، أن المؤسسة الشرطية وبمتابعة مباشرة من قيادتها، استكملت جميع ترتيباتها الميدانية والأمنية الخاصة بموسم أعياد الميلاد، لضمان سير الفعاليات في محافظة بيت لحم بأعلى درجات الجاهزية والانضباط. وأوضح أن الشرطة ستعمل على نشر المئات من عناصرها في الميادين والشوارع الرئيسية ومحيط ساحة المهد، بهدف تسهيل حركة المواطنين والزوار، وتنظيم حركة السير، ومنع الازدحامات، وضمان وصول الوفود الرسمية والكنسية إلى مواقع الاحتفال دون عوائق.كما شدّد على أن الخطة الشرطية هذا العام ترتكز على تعزيز الأمن الوقائي والمروري، من خلال نشر وحدات الإسناد والنجدة والدوريات الثابتة والمتحركة، إضافة إلى إغلاق بعض المداخل وتنظيم تحويلات مرورية بما يضمن انسيابية الحركة وتوفير أجواء احتفالية آمنة. ودعا الأهالي والزوار إلى التعاون مع التعليمات الصادرة، والالتزام بالإرشادات الأمنية، والإبلاغ فورًا عن أي ملاحظات عبر الرقم المجاني 100، حفاظًا على سلامة الجميع وضمان نجاح فعاليات هذا الموسم.
وفي الختام، فُتِحَ المجال أمام أسئلة السادة الصحفيين.