خاص خشمان لـ شهاب: اليمن لم ولن يتخلى عن فلسطين.. ودعم المقاومة مستمر رغم العدوان
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
بكين لواشنطن: لستم في وضع يسمح بإصدار توجيهات بشأن التبتخاص - شهاب
أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني عماد خشمان أن علاقة الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية لم تكن يومًا طارئة أو موسمية، بل هي علاقة وجدانية متجذرة تاريخيًا منذ نكبة 1948 وحتى اليوم، مشيرًا إلى أن اليمنيين قدّموا تضحيات جسامًا نصرة لفلسطين، وشاركوا فعليًا في معارك الدفاع عنها، ووقفوا مبكرًا ضد إقامة الكيان الصهيوني رغم ضعف الإمكانات آنذاك.
وقال خشمان لـ(شهاب): "منذ اللحظات الأولى لقيام الكيان الغاصب، اندفعت فرق فدائية يمنية للمشاركة في المعركة، وتجلّت معاني التضحية والانتماء في انخراط الشباب اليمني في صفوف المقاومة الفلسطينية، لا سيما في جنوب لبنان خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، حيث سقط منهم شهداء ومعتقلون في سجون الاحتلال، أبرزها معتقل أنصار وعتليت".
وأضاف أن الوعي القومي والالتزام الإيديولوجي بفلسطين تعزز مع صعود المد الناصري، وغذّى التوجه اليمني لدعم القضية في مختلف مراحلها، لا سيما خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، حيث عمّت التظاهرات المساندة المدن اليمنية من صنعاء إلى صعدة.
واعتبر خشمان أن انتصار الثورة اليمنية لم يُلغِ الحضور الشعبي للقضية الفلسطينية، بل أبقته حياً، خاصة من خلال الأحزاب الإسلامية والقومية التي تمسكت بخيار المقاومة ورفض التطبيع.
وأشار المحلل اللبناني إلى أن اليمنيين، رغم العدوان الذي تعرض له بلدهم، لم يتراجعوا عن مواقفهم، بل برهنوا على التزامهم العملي، و"ها هم اليوم يدفعون ثمن هذا الخيار".
وأوضح أن اليمن يواصل دعم المقاومة الفلسطينية بالصواريخ والمسيرات، مشددًا على أن هذا الدعم يأتي "رغم الحصار الخانق، والقصف، والعقوبات، ورغم أن اليمن لم يتعافَ بعد من جراح الحرب الداخلية والعدوان الخارجي".
وأثنى خشمان على مواقف قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، الذي وصفه بأنه "أحد القادة القلائل الذين يضعون فلسطين على رأس أولوياتهم"، مشيرًا إلى أن استهداف موانئ الاحتلال ومطاراته في إيلات واللد يأتي في سياق الضغط لفك الحصار عن غزة، وليس مجرد رد فعل رمزي.
كما نوّه بالمسيرات الشعبية الحاشدة التي تخرج في اليمن كل يوم جمعة منددّة بالتطبيع ومؤكدة على مناصرة الشعب الفلسطيني، رغم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون.
وشدد خشمان على أن صمود إيران في المواجهة مع أمريكا والكيان الصهيوني أعطى دفعًا كبيرًا لقوى المقاومة في المنطقة، وأن "ما بعد الضربات الإيرانية ليس كما قبلها"، مشيرًا إلى أن هذا المتغير سيعزز محور المقاومة من طهران إلى صنعاء، مرورًا ببغداد وبيروت وغزة.
وفي ختام حديثه، قال خشمان: "قضية فلسطين أمانة في أعناق اليمنيين والأحرار في لبنان والعراق وكل الشعوب الرافضة للهيمنة.. لن تموت ولن تُنسى، بل ستبقى حيّة تُورث للأجيال القادمة جيلاً بعد جيل".
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد شنّ، الليلة الماضية، سلسلة غارات على منشآت حيوية في محافظة الحديدة غرب اليمن، شملت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، إضافة إلى محطة كهرباء رأس الكثيب، ما أدى إلى انقطاع التيار عن مناطق واسعة من المدينة.
وقال وزير الحرب لدى الاحتلال يسرائيل كاتس إن الهجوم يأتي ردًا على عمليات أنصار الله.
وبعد وقت قصير من القصف، أعلنت جماعة أنصار الله إطلاق صاروخين باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما أكد جيش الاحتلال أنه حاول اعتراضهما.
كما أعلن الناطق العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع عن تنفيذ عملية نوعية بـ11 طائرة مسيّرة وصاروخ استهدفت مطار اللد، وميناء أسدود، ومحطة كهرباء عسقلان، وميناء أم الرشراش، مؤكدًا أن العمليات مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة.
وصرح نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله قائلا: "غزة ليست وحدها واليمن لا ينام على ضيم"، موجها رسالة تحذير إلى الاحتلال بقوله: "على الصهاينة التوجه إلى الملاجئ، فمن يعتدي على غزة وعلينا لن ينام بهدوء".