اخبار فلسطين

ار تي عربي

سياسة

مفاوضات الدوحة لوقف النار في غزة.. ما الذي يجري الآن؟

مفاوضات الدوحة لوقف النار في غزة.. ما الذي يجري الآن؟

klyoum.com

في ظل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدوحة، تتواصل المحادثات بين الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وآدم بويلر، دون تحقيق أي تقدم ملموس حتى الآن.

وأشارت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات، اليوم الأربعاء، إلى أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، ما دفع ويتكوف إلى إجراء عدة اتصالات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لإقناعه بتوسيع تفويض الوفد الإسرائيلي المشارك، والذي يرأسه نائب رئيس جهاز الشاباك.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تواصل إسرائيل التمسك بخطة ويتكوف لكنها تضع شروطا صارمة لإنهاء الحرب، على رأسها استعادة جميع الأسرى واستسلام حركة حماس، بما يشمل النفي ونزع السلاح.

وتشير الصحيفة إلى أن ويتكوف يبحث في مقترحات إضافية قد تشمل إطلاق سراح الأسرى على دفعات، في محاولة لإحداث اختراق في المفاوضات ودفع الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي السياق ذاته، نقلت شبكة "الجزيرة" القطرية عن مصادر مطلعة أن ويتكوف عقد اجتماعا مطولا، استمر ساعتين ونصف، مع مسؤولين قطريين وعائلات بعض الأسرى، فيما ينتظر أن يعقد نتنياهو جلسة مشاورات أمنية مع وزرائه وكبار قادة المؤسسات الأمنية لمناقشة تطورات المحادثات الجارية في الدوحة.

ورغم الجهود المبذولة، لا تصنف هذه المحادثات رسميا على أنها "غير مباشرة"، إذ لم يجتمع الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني في مبنى واحد، بينما يقوم الوسطاء، وعلى رأسهم الجانب القطري، بالتنقل بين الأطراف. ويذكر أن مفاوضات سابقة شهدت مشاركة الوفدين في مبنى مشترك، ما ساهم حينها في تسريع وتيرة التقدم.

وبحسب "يديعوت أحرنوت"، يتمحور جوهر الخلاف الحالي، وفق الصحيفة العبرية، حول نقطة رئيسية: هل ستقبل حركة حماس بصفقة لا تتضمن إنهاء الحرب بشكل فوري؟ هذا التساؤل كان محل نقاش مستفيض بين الحركة والوسطاء، وكذلك بين الوسطاء والوفد الإسرائيلي، في حين يلعب ويتكوف دور الوسيط الأساسي.

مصدر مطلع أكد أن لجوء ويتكوف إلى الاتصال المباشر بنتنياهو من الدوحة يعكس إدراكا أمريكيا بأن إحراز أي تقدم في المحادثات يستدعي موافقة سياسية مباشرة من أعلى المستويات في إسرائيل. كما تطرح المصادر احتمال أن يكون تعثر المحادثات ناتجا عن تفويض محدود لدى الفريق الإسرائيلي المفاوض، ما دفع ويتكوف إلى الضغط لتوسيعه.

وفي هذا الإطار، وافق نتنياهو على إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة استجابة للطلب الأمريكي، لكنه شدد على أن "المفاوضات لن تتم إلا تحت النار"، ملوحا بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة فور انتهاء زيارة ترامب للمنطقة.

مصادر في الإدارة الأمريكية أشارت إلى أن رسالة ويتكوف للجانب الإسرائيلي كانت واضحة: واشنطن تصر على إنهاء الحرب في غزة. ويرى مستشارو ترامب أن إطلاق سراح الأسير ألكسندر مؤخرا، وزيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، يشكلان فرصة لا ينبغي تفويتها للضغط على نتنياهو للمضي قدما نحو إتمام صفقة شاملة، لا تترك له خيارات كثيرة للتراجع.

المصدر: يديعوت أحرنوت

*المصدر: ار تي عربي | arabic.rt.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com