"عطش ونزوح في غزة"... عشرات الآلاف يتكدسون غرب المدينة دون مياه أو خدمات
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
مسؤول أمني يكشف تفاصيل ضبط شبكة تجسس معقدة في أنحاء بغزةخاص/ شهاب
تشهد مناطق غرب مدينة غزة اكتظاظًا شديدًا بعد نزوح عشرات الآلاف من المواطنين والعائلات من شمال وشرق القطاع، بفعل التصعيد الإسرائيلي المستمر.
ومع هذا التكدس السكاني غير المسبوق، تواجه المدينة انهيارًا واسعًا في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه، في ظل درجات حرارة مرتفعة ونقص حاد في الوقود.
وفي تصريحات خاصة لوكالة شهاب للأنباء، قال المهندس عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة، "الآن هناك أزمة كبيرة وخانقة في قطاع المياه"، مشيرًا إلى أن المواطنين لا يحصلون إلا على كميات ضئيلة جدًا.
وأوضح أن البلدية غير قادرة على تشغيل أو تحريك محابس المياه، وخاصة في المناطق الشرقية من المدينة، بسبب أوامر الإخلاء التي وصلت إلى معظم تلك المناطق، رغم بقاء عشرات الآلاف من المواطنين فيها.
وأضاف أن الطواقم البلدية لا تستطيع الوصول إلى محابس المياه المركزية، خاصة الواقعة في شارع صلاح الدين، لتوصيل مياه "ميكروت"، كما يتعذر أيضًا تشغيل بعض الآبار الحيوية مثل "بئر الباشا" في منطقة موقف الزهرة، وآبار "الصفا"، التي تُمثّل تقريبًا ربع واردات المياه التي تغذي مدينة غزة، حيث قال: "لا تستطيع طواقم البلدية الوصول إليها".
وأشار النبيه إلى أن أزمة المياه تأتي بالتزامن مع شحّ كبير في الوقود، ما يجعل البلدية عاجزة عن الاستمرار في تشغيل آبار المياه بالشكل المطلوب، وحتى عن تزويد لجان الأحياء وأصحاب الآبار المحلية بالوقود اللازم.
وقال: "الاحتياج الكبير للمياه زاد، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وأيضًا مع نزوح عشرات الآلاف من المواطنين والعائلات من مناطق محافظات شمال قطاع غزة".
وبيّن أن البلدية تشغل حاليًا فقط نحو 30 بئرًا من أصل 80، بعدما دمّر الاحتلال الإسرائيلي نحو 75% من آبار المياه المركزية.
وأضاف أن البلدية "حاولت بعض الصيانات المؤقتة والصيانة الأولية لبعض الآبار، لكن لا تزال معظم الآبار بحاجة إلى عمليات صيانة ومواد وقطع غيار ومعدات مختلفة، لكن حتى هذه اللحظة لم تدخل هذه المعدات".
وفي تنويه رسمي سابق، أكدت بلدية غزة أن طواقمها غير قادرة حاليًا على الوصول إلى محابس توزيع المياه الرئيسية التابعة لخط "ميكروت"، الواقعة عند تقاطع شارعي المنصورة وصلاح الدين شرق المدينة، بسبب خطورة الأوضاع الأمنية، ما تسبب في انقطاع المياه عن مناطق واسعة من المدينة، تشمل:
المنطقة المحيطة بشارع الصحابة ومحيط تقاطع السدرة والمنطقة المحيطة بشارع النفق ومنطقة السامر والمنطقة المحيطة بالمسجد العمري والمنطقة المحيطة بمسجد السيد هاشم وحي الدرج والكمالية وأجزاء من محيط شارع المشاهرة وغرب حي التفاح.
وأكدت البلدية أنها تسعى للسماح لطواقمها بالوصول إلى محابس التوزيع وآبار "الصفا" بهدف استئناف ضخ وتوزيع المياه للمواطنين في أقرب وقت ممكن، لكن استمرار الأوضاع الميدانية على ما هي عليه يُنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية.