مساحة الموت أضيق من زنزانة نزيل غونتانامو.. الفلسطيني في غزة دون حد أدنى من الحقوق
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
إستشهاد طفل برصاص الإحتلال في نابلسأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات كارثية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن المساحة التي يعيش عليها كل فلسطيني في القطاع تقل عن المساحة الممنوحة للسجناء في معتقل غوانتنامو.
ويواجه نحو 2.3 مليون فلسطيني ظروفاً إنسانية بالغة القسوة، حيث يعيشون على مساحة لا تتجاوز 55 كيلومتراً مربعاً تتعرض باستمرار للقصف والدمار، فيما لم تعد سوى نسبة ضئيلة من المناطق السكنية آمنة أو صالحة للعيش.
وأوضح المرصد أن المساحة التي يقطنها الفرد الفلسطيني في غزة لا تزيد عن 24 متراً مربعاً فقط ، وهي أقل من الحد الأدنى الذي يُفترض أن يُخصص حتى للمحتجزين في أماكن الاحتجاز ذات السمعة السيئة عالمياً مثل معتقل غوانتنامو.
وباتت هذه الكثافة السكانية العالية عاملاً مفاقماً للأزمة، إذ يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي، وشح المياه، وتدهور الخدمات الصحية، وغياب المأوى الآمن ، إضافة إلى الحصار والقصف المستمر.
ولفت المرصد إلى أن الفلسطينيين في غزة محرومون من العودة إلى مناطقهم الأصلية التي دُمرت أو أُعلنت "مناطق عسكرية" أو "محظورة"، في ما وصفه بعملية إبادة جماعية منهجية تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتاريخه وجذوره.
وبحسب التقرير، فإن كثافة السكان في قطاع غزة تصل إلى 40 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع ، وهو أحد أعلى المعدلات على مستوى العالم. وفي بعض المناطق مثل "المواصي"، ترتفع الكثافة لتصل إلى 47 ألف شخص لكل كيلومتر مربع ، مما يجعل القطاع واحداً من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في التاريخ الحديث.
وأشار التقرير إلى أن جميع الأسر في قطاع غزة أجبرت على النزوح عدة مرات ، حيث اضطرت معظمها إلى التنقل بين مواقع مختلفة ما بين 5 إلى 10 مرات أو أكثر ، بحثاً عن مكان آمن بعيداً عن القصف والدمار.
دمار شامل للبنية التحتية
شمل الدمار:
وفي ختام بيانه، دعا المرصد الأورومتوسطي الدول كافة إلى الاعتراف بأن ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد عمليات إخلاء قسري، بل هو عملية منهجية لمحو وجود شعب بأكمله ، مؤكداً ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لوقف هذه الكارثة الإنسانية قبل فوات الأوان.
المصدر: RT