خبير قانوني لشهاب: ما يجري في غزة إبادة جماعية وجرائم حرب بموجب القانون الدولي
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
مصادر لـ RT: مباحثات القاهرة لوقف حرب غزة تشهد تقدما كبيراخاص - شهاب
أكد المستشار والخبير القانوني أسامة سعد أن ما يشهده قطاع غزة من ممارسات متواصلة من قبل قوات الاحتلال يمثل امتدادًا لحملة إبادة جماعية تستهدف الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الهدف الواضح من هذه الإجراءات هو جعل الحياة في غزة مستحيلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأوضح سعد في تصريح خاص لوكالة شهاب أن "الاحتلال يضع الشعب الفلسطيني أمام خيارين لا ثالث لهما: إما المعاناة الطويلة والمستمرة التي قد تنتهي بالموت، أو الهجرة القسرية من قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن هذا النهج يُعد في الوقت ذاته جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأشار إلى أن استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الضغط، والذي يتم عبر الحصار وحرمان السكان من أساسيات الحياة، "يُعد من الجرائم المنصوص عليها في ميثاق روما الأساسي المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني".
ودعا سعد إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل وفعّال لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للآليات القضائية الدولية.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد مرور 50 يومًا على الإغلاق الكامل للمعابر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب في نقص حاد في الغذاء والماء والوقود والدواء، بل وامتد ليشمل منع دخول التطعيمات الأساسية للأطفال، ما ينذر بـ"مجاعة وكارثة صحية تتفاقم يومًا بعد يوم".
وأضافت الحركة في بيان صحفي أن هذه الأزمة الإنسانية تترافق مع ما وصفته بـ"مجازر وحشية يومية" تستهدف المدنيين في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والخيام، إلى جانب تدمير ممنهج للمستشفيات والمرافق المدنية، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني.
ووصفت حماس الحصار المطبق على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في غزة، واستخدام التجويع كسلاح، بأنه جريمة حرب موصوفة و"انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية"، مشيرة إلى أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يرتكبون هذه الجرائم مع سبق الإصرار.
واعتبرت الحركة أن استمرار الحصار يمثل "فشلًا سياسيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا للمنظومة الدولية ومؤسساتها"، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات ذات العلاقة بالتحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال من أجل فتح المعابر وإدخال المستلزمات الأساسية للحياة.
كما دعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لكسر الحصار عن غزة، و"نجدة أهلها ودعم صمودهم في وجه المخططات الاحتلالية الفاشية التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتفريغ الأرض من سكانها".