قائد سابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي: الذهاب حتى النهاية.. ألم يسبق لنا أن جرّبنا ذلك؟
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الصين تطرح مسودة قواعد جديدة لتنظيم تسعير منصات الإنترنتنشر القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي الجنرال تسبيكا حييموفيتش مقالا تحليليا على أعمدة صحيفة "إسرائيل هيوم"، خاض في تفاصيل قرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن غزة.
وقال تسبيكا حييموفيتش في مقاله: "إن قرار الكابينيت الذي كان متوقعا سلفا في ضوء النقاشات التي سبقته في الأيام الماضية، والمقابلة باللغة الأجنبية التي أجراها رئيس الوزراء نتنياهو قبل ساعات من اجتماع الكابينيت والتي أعلن فيها القرار باحتلال مدينة غزة ، أدخلانا إلى عصر جديد لم نشهده من ذي قبل".
وأضاف أن "القرار المؤلف من خمسة بنود قد يعكس النية العامة، لكنه بعيد جدا عن الواقع سواء من حيث الإطار الزمني أو الجوهر، فبند تفكيك سلاح حماس على سبيل المثال قابل للتأويل، فهناك من يراه حربا حتى آخر مسلح وآخر نفق وهناك من يعتبره "حربا إلى الأبد"، إذا صح التعبير، ومن ناحية أخرى يمكن لرئيس الأركان القول وبقدر كبير من الحق، إن حماس كحركة منظمة جرى تفكيك بنيتها التحتية وقدراتها، مقارنة بالنقطة التي بدأنا منها".
وتابع قائلا: "كما أن صوغ البند الأخير الذي يهدف إلى إقامة إدارة مدنية ليست من حماس ولا من السلطة الفلسطينية والتي ستأتي بعد "سيطرة أمنية" إسرائيلية مؤقتة أو لأعوام، مفتوح على تفسيرات يمكن لكل طرف أن يفهمها، وفقا لمعتقداته ورؤيته بدءا من الإدارة العسكرية وصولا إلى الضم والعودة إلى الاستيطان اليهودي في قطاع غزة".
وأفاد القائد السابق "أما بند تحرير جميع الأسرى فيظهر في خلاصة الكابينيت فقط حتى لا يقال لاحقا إننا "لم نقاتل" لاستعادتهم، خلافا لكل التقديرات التي تشير إلى أن عملية من هذا النوع ستستمر شهورا عديدة، وستعرّض حياة الأسرى للخطر، وخصوصا بعد أن شاهدنا في المقاطع الأخيرة ما يعنيه عامل الوقت، بالنسبة إلى معظمهم، وبعد أن أوصى رئيس الأركان الكابينيت ومن دون تحد، بإزالة بند تحرير الأسرى من أهداف الحرب، لأنه يعرف تماما معنى هذه الخطوة".
"وحتى بعد جلسة الكابينيت التي أعلنت الذهاب حتى النهاية بهدف هزيمة "حماس" وإعادة الأسرى، بقي لدينا علامات استفهام كبيرة وشكوك أكبر، فهل هذه الخطوة، التي لم نجربها بعد، هي التي ستحدث التغيير؟"، وفق ما جاء في المقال.
ويوضح القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي: "أولا، من غير المؤكد أننا سنصل إلى مرحلة تنفيذ تعليمات الكابينيت، فالقدرة على السيطرة على مدينة غزة تعتمد على مراحل ستستغرق وقتا طويلا انطلاقا من إجلاء ما يقارب مليون نسمة من سكان غزة إلى مكان آخر، وتجهيز بنية تحتية لاستيعابهم، وإعادة تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتحضيرهم للخطة الجديدة، وهذا الوقت كله يمكن أن يشكل نافذة لاستئناف المفاوضات تحت ضغط الولايات المتحدة والوسطاء".
وأشار إلى أن قرار الكابينيت يأتي بعد 22 شهرا من حرب لم تتحقق خلالها أهدافها، وذلك بعد تجربة أشكال مختلفة من إدارة القتال من الغارات إلى السيطرة من الاحتلال إلى "التطهير" ومن وقف للمساعدات الإنسانية إلى رفع كل القيود والسماح بالمساعدات من أي دولة أو منظمة ترغب في ذلك، ورفض إنهاء الحرب إلى المفاوضات تحت النار فقط، وصولا إلى منح 10 ساعات هدنة يوميا من أجل المساعدات الإنسانية.
ويؤكد تسبيكا حييموفيتش أن إسرائيل فقدت أدوات الضغط كلها التي كانت تملكها في المفاوضات مع "حماس"، وحتى بعد أن فككت كتائبها وألويتها، وبعد أن قضت على معظم قياداتها وألحقت ضررا كبيرا بقدراتها، لم تغير الحركة مطالبها.
كما أن هذا القرار، وفق حييموفيتش، اتخذ بخلاف توصية رئيس الأركان والقيادة الأمنية، بحيث أن الخروج بخطوة بهذا الحجم في توقيت حساس كهذا فيما يتعلق بالأسرى والساحة الدولية، وكذلك بالساحة الداخلية في إسرائيل، سيجعل من الصعب على المستوى السياسي تحميل المستوى العسكري المسؤولية، إذا لم تنجح الخطوة بافتراض أننا سنصل إلى تنفيذها.
وفي ختام تحليله، يشدد القائد السابق قائلا: "بما أن المستوى السياسي هو الذي قدّم التوصية ودفع في اتجاه العملية، فسيبقى أمامه فقط "إلقاء اللوم" على المستوى العسكري بشأن تحقيق الأهداف التي حددت له ألم نجرّب هذا الاتجاه بعد!".
المصدر: "يسرائيل هيوم"