نعيم يعلِّق على تصريحات "ويتكوف" الأخيرة ويؤكِّد: تخالف السِّياق الذي جرت فيه جولة المُفاوضات
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
نتنياهو: طلبت من الصليب الأحمر تقديم الغذاء للرهائن في غزةأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" باسم نعيم، أنَّ تصريحات ويتكوف السلبية تخالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات.
وقال نعيم في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إنَّ تصريحات ويتكوف السلبية تأتي في سياق خدمة الموقف الصهيوني.
وأشار، إلى أنَّ ويتكوف صرّح قبل أيام فقط "أننا وصلنا للتوافق على 3 نقاط من 4 ونقترب من إحداث اختراق".
وأضاف، "إذاً لا يوجد تفسير للتصريحات إلا ممارسة مزيد من الضغط لصالح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الجولة القادمة".
وتابع، "تلقى الوسطاء رد حركة حماس بشكل إيجابي جداً، واعتبروه ردًا بناءً يوصل إلى اتفاق ويقترب كثيراً مما عرضه الوسطاء على الطرفين، وبعد ساعات عادوا للاجتماع مع الوفد المفاوض من الحركة وأبلغوهم أن التغذية الراجعة من الطرف الآخر إيجابية وأن الوفد سيغادر للتشاور وسيعود بداية الأسبوع لاستكمال المفاوضات على تفاصيل تنفيذ الاتفاق".
وأكد نعيم، أنَّ النقطة الأساسية التي دار حولها الحديث في الأيام الأخيرة هي "خرائط الانسحاب وإعادة الانتشار"، بعد أن حُسم تقريباً البند المتعلق بالمساعدات الإنسانية، وجدول أعمال التفاوض أثناء فترة وقف إطلاق النار المؤقت "60 يوماً"، وضمانات استمرار التفاوض لحين الوصول إلى وقف إطلاق النار الدائم.
أما فيما يتعلق ببند صفقة التبادل للأسرى، لفت نعيم إلى أنه تم التوافق على صيغة عامة لتنجز تفاصيلها الوفود عند العودة للمفاوضات بداية الأسبوع.
وشدد على أنَّ "حماس" وبالتنسيق والتشاور مع الفصائل قدمت هذا المستوى العالي من المرونة والإيجابية بالأساس؛ استجابة لنداءات شعبنا في قطاع غزة وحرصاً على إيقاف هذه المجزرة والمجاعة، "رغم تشككنا الكبير في نوايا الاحتلال ومخططاته والتي كنا نراها في كل كلمة وجملة يقترحها، وخاصة نوايا العودة للحرب وتنفيذ مخططات التطهير العرقي والتهجير".
وتابع نعيم، "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، لو كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل".
وأوضح، أنَّ الكرة الآن في ملعب العدو الإسرائيلي وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة بالاستمرار في الحرب خدمة لأهداف سياسية لنتنياهو، وأيديولوجيات سوداء مريضة، لن تتحقق مهما كان الثمن ومهما طال الزمن، لأن شعبنا لن يتنازل عن حريته وحقه في تقرير مصيره.
ونوه نعيم إلى أنَّ يتكوف مطالب أن يكون "وسيطاً نزيهاً" ويمارس الضغط على حكومة الاحتلال لإنجاز اتفاق في أسرع وقت والالتزام بالذهاب إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية الشامل، من أجل الذهاب لمسار يفضي إلى نوع من الهدوء والاستقرار في المنطقة.
وفجر اليوم، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّها تعاملت، منذ بداية المسار التفاوضي، بكلّ مسؤولية وطنية ومرونة عالية في مختلف الملفات، وحرصت على التوصّل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة شعبنا في قطاع غزة.
وقالت "حماس" في تصريح صحفي، إنها قدّمت ردّها الأخير بعد مشاورات موسّعة مع الفصائل الفلسطينية، والوسطاء، والدول الصديقة، وتعاطت بإيجابية مع جميع الملاحظات التي تلقّتها، بما يعكس التزامًا صادقًا بإنجاح جهود الوسطاء، والتفاعل البنّاء مع كلّ المبادرات المقدّمة.
وأعربت عن استغرابها الشديد من تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، السلبية تجاه موقف الحركة، في وقتٍ عبّر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لهذا الموقف البنّاء والإيجابي، الذي يفتح الباب أمام التوصّل إلى اتفاق شامل.
وجددت "حماس" تأكيدها أنها حريصة على استكمال المفاوضات، والانخراط فيها بما يساهم في تذليل العقبات والتوصّل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين من عدة دول أن "انسحاب إسرائيل والولايات المتحدة من المحادثات ربما يكون تكتيكيا".
وكانت إسرائيل أعلنت صباح الخميس أنها تلقت رد حماس على المقترح الذي يتم التفاوض عليه منذ أكثر من أسبوعين في الدوحة، وأنها ستقوم بدراسته.
وأمس الخميس، أعلنت "حماس"، أنَّها سلّمت الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار.
وقالت "حماس" في تصريح مقتضب، إنها ""سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".
ويوم الأربعاء، قالت مصادر فلسطينية مقربة من المفاوضات، إن الحركة سلّمت ردها للوسطاء بعد أن انتهت من المشاورات مع الفصائل الفلسطينية على المقترح المعدل المقدم لها بالوصول إلى وقف إطلاق نار دائم.
وأوضحت أن، رد "حماس" عالج بشكل رئيسي ملف ادخال المساعدات وخرائط الانسحاب وضمانات الوصول إلى وقف دائم للحرب.
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، يتفاوض الطرفان في الدوحة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال "الإسرائيلي" وحماس، بوساطة قطر ومصر. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025.