"الجدار والاستيطان": الاحتلال ومستوطنوه نفذوا 11280 اعتداءً في 6 شهور
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
محدث: 24 شهيدا في غارات إسرائيلية استهدفت النصيرات وخانيونس ومدينة غزةكشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، عن تصاعد كبير في الاعتداءات التي ارتكبها جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين في النصف الأول من العام الجاري 2025، ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، والتي بلغت 11280 اعتداءً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الجدار اليوم الاثنين، للإعلان عن تقريرها نصف السنوي "اعتداءات دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية وإجراءات التوسع الاستيطاني".
وأشار شعبان إلى تزامن هذا التصاعد في شكل الاعتداءات وعددها وطبيعتها، مع العدوان المتواصل الذي يشنه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل أماكن الوجود الفلسطيني.
وبين أن الاعتداءات تراوحت بين فرض وقائع على الأرض، بالاستيلاء على الأرض والتوسع الاستيطاني والتهجير القسري، وإعدامات ميدانية، وتخريب أراضٍ وتجريفها، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع الجغرافيا الفلسطينية.
وأوضح رئيس الهيئة أن محافظة رام الله تصدرت محافظات الضفة بحجم الاعتداءات بـ1975 اعتداءً، تلتها الخليل بـ1918 اعتداء، ثم نابلس بـ1784 اعتداء.
وأضاف أن الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في هذه الفترة بلغت 2153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 4 مواطنين على يد المستوطنين.
وتراوحت اعتداءات المستوطنين بين الهجوم على القرى والاعتداء على الآمنين فيها، وإحراق المنازل، وإطلاق النار على المواطنين، وإقامة البؤر الاستيطانية، والسيطرة على الأراضي، والاعتداء على الشوارع والمركبات، وشن هجمات منظمة وخطيرة مثلما حدث في قرى كفر مالك والمغير وبيتا وسنجل.
وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات رام الله بـ491 اعتداءً، والخليل بـ409 اعتداء، ونابلس بـ396 اعتداء.
وقال شعبان إن سلطات الاحتلال سابقت الزمن على مدار الأشهر الستة الماضية، من أجل الانقضاض على الجغرافيا الفلسطينية، بهجمة غير المسبوقة من التشريعات والقرارات الحكومية التي تستهدف جوهر الجغرافيا الفلسطينية ومكانتها، في أخطر مرحلة تمر بها القضية الفلسطينية من حيث محاولات السلب والضم وفرض السيادة.
وبين أنه منذ مطلع عام 2025 وحتى نهاية يونيو/حزيران، درست سلطات الاحتلال ما مجموعه 165 مخططا هيكلياً (إيداع ومصادقة) لتوسعة مستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة، منها 124 مخططاً في الضفة، و41 مخططاً في القدس، شملت ما مجموعه أكثر من 8685 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة، و8865 في القدس.
وأوضح أن المستوطنين أقاموا في النصف الأول من هذا العام 23 بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين في محافظات رام الله ونابلس والخليل وقلقيلية وطوباس والقدس، معظمها بؤر رعوية، في استمرار لسياسة فرض الوقائع التي ينتهجها المستوطنون على الأرض برعاية كاملة من جيش الاحتلال.
وأضاف أن سلطات الاحتلال استولت، خلال الفترة ذاتها، على أكثر من 800 دونم من أراضي المواطنين، تحت مسميات مختلفة، من خلال إصدار 36 أمراً بوضع اليد لأغراض عسكرية، وأمر واحد لاستملاك بحجة شق شوارع وتوسعتها.
وفيما يتعلق بعمليات الهدم، ذكر شعبان أن سلطات الاحتلال نفذت ما مجموعه 380 عملية هدم، طالت 588 منشأة، وتضرر جراء عمليات الهدم 843 شخصاً منهم 411 طفلاً و378 امرأة.
وقال إن سلطات الاحتلال أصدرت في النصف الأول من عام 2025 الإسرائيلي 556 إخطارا بهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، منها 322 منزلاً مأهولاً، و18 أخرى غير مأهولة، و151 منشأة تصنف على أنها زراعية، و97 تصنف على أنها مصادر رزق وأخرى وغيرها.
وتركزت معظم هذه الإخطارات في محافظات الخليل بـ145 إخطاراً، ورام الله بـ131، وقلقيلية بـ49، وأريحا بـ46.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين تسببوا في قطع وتضرر ما مجموعه 12067 شجرة، منها 6144 شجرة زيتون، وهو رقم قياسي آخر يسجل ضد الأشجار، في استهداف واضح وممنهج يأتي في إطار تفريغ الأرض الفلسطينية وتبويرها.
ومن بين هذه الأشجار المتضررة 5359 شجرة في محافظة بيت لحم، و2282 شجرة في رام الله والبيرة، و1774 شجرة في نابلس.
وطالب شعبان الكل الفلسطيني، من فصائل واتحادات شعبية ونقابات وجماهير، بالانضواء تحت إستراتيجية وطنية للدفاع عن الأرض والمقدرات الوطنية.
وبين أن الإستراتيجية الوطنية المنشودة يجب أن تتحلى بحشد الإمكانات الوطنية والشعبية، والتفكير خارج الصندوق والأدوات المطروقة سابقاً، عبر إنتاج أدوات جديدة تتواءم مع المرحلة وتتكيف مع صعابها.