تحقيق يكشف : جيش الاحتلال يستخدم طائرات مُسيَّرة مدنية في عمليات القتل بغزة !
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
إسرائيل ستقدم خارطة انسحاب جديدة وويتكوف لن يذهب للدوحةنشر موقع "سيحاه مكوميت" الإسرائيلي تحقيقًا تضمن شهادات لسبعة جنود وضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشفوا أن العديد من الوحدات في الجيش تستخدم على نطاق واسع طائرات مُسيَّرة مدنيَّة في قتل مدنيين غير مسلحين، بينهم أطفال ونساء، بهدف إجبارهم على مغادرة منازلهم أو منعهم من العودة إليها.
وكشف التحقيق الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يستخدم طائرات من طراز "EVO" التي تنتجها شركة "Autel" الصينية، وتُباع بحوالي 10 آلاف شيكل على موقع أمازون، وهي مخصصة في الأساس للتصوير المدني، لكن الجيش زوّد الجنود بما يسمى "كرة حديدية" لتركيب قنابل يدوية تُسقط عن بعد، حتى باتت أداة مستخدمة في معظم كتائب الجيش في غزة.
وقال الجندي "ش"، الذي شارك في إبادة رفح، إنه كان يتلقى يوميًا من قائدة تقريرًا يتضمن عدد الهجمات التي نفذت عبر طائرات مُسيَّرة وعدد القتلى، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الكتيبة قتلت شخصًا يوميًّا في المتوسط باستخدام هذه الطائرات المُسيَّرة التي تُسمى "طائرات مُسقطة".
وأوضح الموقع، بعد اطَّلاعه على التقارير المذكورة، أن الجيش صنَّف الضحايا بأنهم "مسلحون" لتبرير قتلهم، رغم أن الجندي "ش" يؤكد أنهم مدنيون ولا علاقة لهم بالفصائل، وأن نحو 75 في المئة -على الأقل- من هؤلاء الضحايا قتلوا في مناطق تبعد مسافات كبيرة عن مواقع للجيش، أي أنهم لم يشكلوا أي تهديد.
وأكد الجندي أنه شاهد عبر كاميرات الطائرات المُسيَّرة جثثًا تُترك في المواقع التي قُتلت فيها، ولا يتم نقلها لأي مكان، حتى أكلتها الكلاب.
وأضاف: "رأيت ذلك عبر الكاميرات. حتى أن الكلاب تعلمت أن تتوجه نحو مواقع القصف للعثور على الجثث".
وأشار الجنود، في شهاداتهم، إلى أن الأطفال والنساء كانوا هدفًا لنيران هذه الطائرات، وتحدثوا عن قتل طفل كان يقف مع مجموعة من الأشخاص ويتبادلوا الحديث بشكل طبيعي، وعن استهداف طفل آخر يقود دراجة على مسافة بعيدة، وعن قتل امرأة "دون أي سبب واضح".
بينما تحدث ضابطٌ شارك في إبادة خان يونس، أن القوة التي يعمل ضمنها أطلقت طائرة مسيرة داخل حي سكني، "وكان كل من يتحرك هدفًا لها يتم قتله على الفور".
وأشار التحقيق إلى أن الطائرات المسيرة المستخدمة في هذه الجرائم أقل تكلفة من المُسيَّرات التابعة لسلاح الجو، التي تدار من مراكز بعيدة وسعر الواحدة منها يصل إلى نحو مليوني دولار، مبينًا أن هذه الطائرات لم تكن متوفرة بكثرة لدى الجيش في بداية الحرب، فأطق الجنود "حملات شعبية" في إسرائيل وبين اليهود الأميركيين لجمع التبرعات وشراء هذه الطائرات، ليتولى الجيش بعد ذلك مهمة تحويلها إلى طائرات هجومية وتزويدها بالقنابل.
يُذكر أن شركة "Autel" الصينية مدرجة على القائمة السوداء لوزارة الدفاع الأميركية، بدعوى صلتها بالجيش الصيني، ورغم ذلك فإن الجيش الإسرائيلي، وبعد تقدم الحرب، بدأ يشتري بنفسه هذه الطائرات من الشركة الصينية، غير أنه زعم أنه قام بعملية تتيح له شراء هذه الطائرات دون الاتصال مباشرة مع الشركة الصينية.