"حماية" السماح للمستوطنين بإداء طقوس تلموديه بالأقصى قرار عنصري

أدان مركز حماية لحقوق الإنسان بأشد العبارات قرار محكمة الاحتلال العنصري والذي يقضي بالسماح لقطعان المستوطنين بإداء طقوس تلموديه خلال اقتحامهم باحات المسجد الأقصى.

وحذر المركز في بيان صحفي، وصل وكالة شهاب، من خطورة ما قد تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ويؤكد على أن قرار محكمة الاحتلال تجاوز خطير للوضع القائم في مدينة القدس ومخالفة صارخة للقرارات الأممية المتعلقة بالمدينة.

وبحسب متابعة مركز حماية لحقوق الإنسان فقد أصدرت محكمة الصلح "الإسرائيلية" في مدينة القدس المحتلة مساء أمس الأحد الموافق 22/05/2022 قراراً قضت بموجبه بالسماح للمستوطنين  بترتيل عبارات يهودية و أداء طقوس تلمودية، داخل باحات الأقصى خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

وأشار المركز إلى أن وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال العنصري "عومير بار ليف" صادق يوم 19/05/2022على خط سير مسيرة الأعلام السنوية في البلدة القديمة من القدس والمقررة في 29 الشهر الجاري، وشمل مخطط السير الذي تمت المصادقة عليه باب العامود والبلدة القديمة من القدس وصولاً إلى حائط البراق.

وأكد المركز أن قرار محكمة الاحتلال العنصري، يشكل سابقة خطيرة في تشريع الانتهاكات في الأماكن المقدسة.

واعتبر أن قرار محكمة الاحتلال يأتي متوافقاً مع رغبة أعلى مستوى سياسي في دولة الاحتلال العنصري والذي يعمل من أجل تنفيذ مخططات تهويد مدينة القدس.

وأكد المركز أن قرار محكمة الاحتلال العنصري يهدف بشكل أساس لتغيير الواقع في المدينة، وهذا ما يعد خرقاً فاضحاً لأحكام وقواعد القانون الدولي المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة، كما ويشكل مخالفة خطيرة لرغبة الأسرة الدولية التي أكدت في عشرات القرارات على الوضع الخاص لمدينة القدس.

وطالب المركز المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد من سياسات الاحتلال العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً وفي مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.

ودعا المملكة الأردنية الهاشمية إلى القيام بالدور المنوط بها في حماية مدينة القدس والمسجد الأقصى.

كما طالب السلطة الوطنية الفلسطينية برفع وتيرة التعاون الدولي وفضح جرائم الاحتلال بحق الأماكن المقدسة، وملاحقته عليها أمام القضاء الدولي.

وحث المؤسسات الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان بنبذ سياسات الاحتلال العنصرية في مدينة القدس المحتلة.

اخبار فلسطين على مدار الساعة