إسرائيل تعيش على حساب الجميع
klyoum.com
عن عواقب إفلات إسرائيل المطلق من العقاب، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد":
لطالما علّمت إسرائيل العالم أنها لا تلتزم بأي خطوط حمراء أو حدود أخلاقية. وفي 9 سبتمبر/أيلول 2025، أقدمت إسرائيل على خطوة غير متوقعة، فشنّت هجومًا صاروخيًا على قطر، حليفة الولايات المتحدة وشريكتها الإقليمية. استهدف الهجوم مبنىً في العاصمة القطرية، الدوحة، حيث كان يقيم وفد رفيع المستوى من حماس آنذاك لمناقشة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
تسعى إسرائيل الآن إلى تعزيز إفلاتها المطلق من العقاب. والنقطة ليست في فشل الهجوم على وفد حماس- فلم يُقتل أيٌّ من كبار القادة، بل في أنه حتى لو نجحت الضربة، لما كانت النتيجة تستحق هذه الخطوة. لم يكن هناك شخص واحد في الوفد يبرر مهاجمة قطر- لا أحد بمستوى زعيم حماس إسماعيل هنية (الذي قُتل في غارة صاروخية على طهران) أو زعيم حزب الله حسن نصر الله (الذي قُتل في قصف بيروت). ومع ذلك، أقدمت إسرائيل على الهجوم- لمجرد أنها كانت قادرة على ذلك. ببساطة، لأنها، على ما يبدو، أرادت أن تُظهر لجميع أعدائها إفلاتها من العقاب، رغم أن ذلك قد يؤدي إلى أمور بالغة الخطورة.
تقديس القسوة لمجرد القسوة، والضغط لمجرد الضغط، والعقوبات لمجرد العقوبات (نعم، وأوروبا منخرطة حاليًا في مثل هذا السلوك مع روسيا، ومن منطلق الإفلات من العقاب)، والإبادة الجماعية لمجرد الإبادة. وعندها سينهار العالم- أو ما تبقى منه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب