اخبار فلسطين

عرب 48

سياسة

إثر إسقاطه من قانون الموازنة: مجلس النواب الأميركي يناقش تمويل "القبة الحديدية"

إثر إسقاطه من قانون الموازنة: مجلس النواب الأميركي يناقش تمويل "القبة الحديدية"

klyoum.com

يناقش مجلس النواب الأميركي، اليوم، الخميس، تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل، وذلك بعد إسقاط البند الذي ينص على منح إسرائيل مساعدات بمبلغ مليار دولار لتمويل وحدات اعتراض يتم استخدامها في منظومات "القبة الحديدية"، من مشروع قانون ميزانية الحكومة الأميركية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، صباح اليوم، الخميس، وذكر أنه "ستم طرح تقديم المساعدة لتمويل ‘القبة الحديدية‘ في مجلس النواب الأميركي اليوم (الخميس)، وذلك بعد شطب هذا البند من قانون الموازنة الأميركية، إثر معارضة أعضاء كونغرس منتمين إلى ما يسمى بالجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي".

وأمس، الأربعاء، نجح عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلي النواب، في إسقاط البند الذي ينص على منح إسرائيل مساعدات بمبلغ مليار دولار لتعزيز مخزون ذخيرة الجيش الإسرائيلي في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة المحاصر، في أيار/ مايو الماضي، بما في ذلك إمداد منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، بالذخيرة والمعدات اللازمة.

وذكرت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء، أن هذه الخطوة قادها عضوي الكونغرس ألكساندريا كورتيز ورشيدة طليب. وأضافت: "الديمقراطيون التقدميون الذين يعرقلون تمويل ‘القبة الحديدية‘ هم من بين أولئك الذين ضغطوا لمنع وصول الأسلحة إلى إسرائيل خلال عملية حارس الأسوار في أيار/ مايو الماضي" في إشارة الى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وأوضحت "جروزاليم بوست" أنه "لم يتمكن الديمقراطيون من تمرير مشروع القانون بدون التسوية مع التقدميين؛ نظرا للأغلبية البسيطة (بفارق ضئيل عن الجمهوريين) ولأن الجمهوريين لن يصوتوا لصالح مشروع القانون، أيضًا، مستشهدين بسقف الديون كسبب له".

وذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أنه "قبل ساعات قليلة من التصويت على قانون الميزانية في مجلس النواب الأميركي، أعلن بعض أعضاء الكونغرس أنهم لن يصوتوا لصالح الميزانية إذا تضمنت بند تمويل ‘القبة الحديدية‘".

وأضاف أنه "بعد المعارضة، تم حذف هذا البند من قانون الموازنة وسيتم إدراجه في قانون ميزانية الدفاع، الذي سيتم طرحه للتصويت في غضون بضعة أشهر فقط"، واعتبر أن "شطب البند من مشروع القانون سيؤدي إلى تأخير كبير في نقل مساعدات إضافية لإسرائيل"، واصفا الواقعة بـ"الاستثنائية".

وكان مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قد صرّح لوسائل إعلام إسرائيلية (دون الكشف عن هويته) بأنه "ثمة أغلبية داخل مجلسي الشيوخ والنواب لإقرار المساعدات الطارئة لدولة إسرائيل، لكن الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي أصبح بيضة القبان مع أن المساعدات ستتم المصادقة عليها في نهاية المطاف".

من جانبه، تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، هاتفيا مع زعيم الأغلبية في الكونغرس، ستيني هوير، "وكرر الأخير التزام الحزب الديمقراطي بضمان حصول إسرائيل على هذه المساعدة المطلوبة، وأكدت مجددا على أهمية دعم الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لإسرائيل".

وأضاف هوير أن الكونغرس "سينظر في تشريع هذا الأسبوع لتمويل القبة الحديدية بالكامل، سنعمل على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، وأتوقع دعما قويا من الحزبين لهذا الجهد".

وقلل لبيد من أهمية ما جرى معتبرا إياه "تأجيلا فنيا"، وكتب عبر تويتر: "لقد تحدثت مع هوير بشأن المساعدة الأميركية لنظام القبة الحديدية". وأضاف "كشفت المحادثة أن هذا كان تأجيلا فنيا ناتجا عن النقاش في الكونغرس حول سقف العجز في الموازنة الأميركية". وتابع "شكرت هوير على التزامه وأكدت له ضرورة الموافقة على الطلب في أقرب وقت ممكن لضمان الاحتياجات الأمنية لإسرائيل".

وحاول الجناح الداعم لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية، الاستفادة السياسية من الواقعة، واعتبر عضو الكونغرس البارز من الحزب الجمهوري اعتبر أن هناك أعضاء كونغرس من الحزب الديمقراطي يعادون إسرائيل.

وقال عبر "تويتر": "مأساوي.. قيادة الحزب الديمقراطي تستسلم لليسار المعادي للسامية". وأضاف: "إنهم يكرهون إسرائيل لدرجة أن الديمقراطيين يمنعون مليار دولار لتمويل القبة الحديدية، وهو نظام دفاعي بحت يحمي عددا لا يحصى من المدنيين الأبرياء من صواريخ حماس". وتابع: "هل سيكون لدى أي من الديمقراطيين الشجاعة للتنديد؟".

وردت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، على شطب بند تمويل "القبة الحديدية" بالقول: "المتطرفون في الكونغرس يلعبون السياسة على حياة الإسرائيليين والفلسطينيين"، وأضافت "أيباك"، في تدوينة على فيسبوك، الأربعاء: "الدعوة إلى إزالة التمويل لنظام دفاعي مخصص لإنقاذ الأرواح هو إهانة لقيمنا، ويخاطر بالمزيد من الصراع وهو يتعارض مع الالتزام الذي أعلنه (الرئيس الأميركي جو) بايدن وتدعمه قيادة الكونغرس".

وسبق أن تعهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أكثر من مناسبة بإمداد "القبة الحديدية" الإسرائيلية بالذخيرة. إذ تحصل تل أبيب من واشنطن على صواريخ "تامير" الاعتراضية المستخدمة في منظومة "القبة الحديدية"، وثمن الصاروخ الواحد 50 ألف دولار.

والعام الماضي، منحت واشنطن إسرائيل مساعدات مالية تبلغ 3.8 مليارات دولار، كجزء من التزام سنوي طويل الأمد، ضمن اتفاق وقعه الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2016، ويمنح تل أبيب حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، تخصص كلها لأغراض عسكرية.

وخلال الحرب التي شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة بين 10 و21 أيار/ مايو الماضي، تم استخدام كميات كبيرة من صواريخ منظمة القبة الحديدية، المضادة للصواريخ، في التصدي للقذائف التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة على أهداف الإسرائيلية.

*المصدر: عرب 48 | arab48.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com