من تحت الحصار في غزة: جواد العقّاد يتولى مهاماً في المعهد العالمي للتجديد العربي
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
الاحتلال يغلق كافة مداخل المغير شمال رام الله ويشن حملة مداهماتتابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice دنيا الوطن – غزة
رغم الحصار والقصف والدمار، يواصل الشاعر والمفكر الفلسطيني الشاب جواد لؤي العقّاد تثبيت حضوره في الفضاء الثقافي والفكري العربي، حيث أصدر المعهد العالمي للتجديد العربي (تجديد) ومقره العاصمة الإسبانية مدريد، قراراً بتكليفه مقرراً لهيئة الشباب في المعهد، وذلك ابتداءً من 5 مايو الجاري، وفقاً للنظام الأساسي للمعهد.
ويُعد العقّاد أحد الأصوات الأدبية والفكرية الفلسطينية البارزة في جيله، حيث يشغل منذ سنوات مهاماً متنوعة داخل المعهد، منها مقرراً لهيئة الشباب في مطلع 2023، وكذلك مسؤولاً عن الإعلام في الهيئة.
من هو جواد العقّاد؟
العقّاد من مواليد ديسمبر 1998، حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الأزهر بغزة عام 2020، ويُحضّر حالياً رسالة ماجستير في الأدب بجامعة القدس المفتوحة. وهو عضو مؤسس ورئيس تحرير صحيفة "اليمامة الجديدة" الرقمية، وعضو في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، بالإضافة إلى عمله في مواقع عدة كمثقف وناشط إعلامي ومدرب في مهارات اللغة والكتابة الإبداعية.
كما تقلّد مناصب ثقافية عديدة، أبرزها إدارة الأنشطة والفعاليات في مؤسسات ثقافية مختلفة داخل قطاع غزة.
مسيرة إبداعية تحت النار
رغم الظروف الكارثية التي يعيشها في قطاع غزة بفعل الحرب المستمرة، لم يتوقف العقّاد عن إنتاجه الإبداعي والفكري، إذ يواصل كتابة المقالات والنصوص الشعرية، ونشرها في منصات فلسطينية وعربية بارزة، مثل مدونة فلسطين الميدان (مؤسسة الدراسات الفلسطينية)، دنيا الوطن، اليمامة الجديدة، جريدة القدس، وغيرها.
وقد صدر له عدد من المؤلفات، منها:
على ذمة عشتار (ديوان شعر، طبعتان 2017 و2018، غزة).
تأملات في الصوفية الجمالية (دراسة نقدية، دار تجوال، غزة 2020).
مقام البياض (ديوان شعر، دار عشتار - الإمارات).
أكتب موتي واقفاً (ديوان شعر، دار تدوين - عمّان، قدمه الشاعر المتوكل طه).
ويستعد لإصدار مجموعة شعرية جديدة بعنوان: أقود الطيور من المذابح، قدّم لها الإعلامي والشاعر اللبناني زاهي وهبي، وتُرافقها رسومات الفنانة التشكيلية أمل نخّالة.
عن المعهد العالمي للتجديد العربي
يُذكر أن المعهد هو مؤسسة فكرية وثقافية وعلمية مستقلة، لا تتبع لأي جهة حكومية أو حزبية أو سياسية، ويهدف إلى تجديد الفكر والثقافة العربية المعاصرة عبر التفكير العلمي الحر، واستقطاب المفكرين والمبدعين العرب في الداخل والشتات. كما يعتمد في تمويله على اشتراكات الأعضاء وتبرعات المفكرين ودعم رجال الأعمال المؤمنين برسالته، إلى جانب أنشطته مع الجامعات والمعاهد العربية والدولية.
تكليف العقّاد بهذا المنصب الجديد يؤكد الإيمان بقدرة المثقف الفلسطيني – حتى من تحت الركام – على المشاركة الفاعلة في صناعة الفكر العربي الجديد، ويبعث برسالة قوية أن غزة لا تزال تُنجب الكلمة الحرة وتُصدرها للعالم.