الاحتلال يعتدي على أسرى نفق الحرية أثناء محاكمتهم
klyoum.com
بيت لحم 2000 - اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، على أسرى "نفق الحرية" الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" خلال جلسة محاكمتهم في مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل.
وقال المحامي خالد محاجنة إن جلسة محاكمة عُقدت اليوم للأسرى الستة، بالإضافة إلى خمسة أسرى آخرين متهمين بمساعدتهم، قدم خلالها المحامون ادعاءات بإلغاء لائحة الاتهام الموجهة ضدهم، كونهم أسرى حرب وحرية انتزعوا حريتهم من المعتقل بحسب المواثيق الدولية التي تخص ذلك.
وأضاف أن "إسرائيل" مع ذلك، قدمت لوائح اتهام بحق الأسرى، بالإضافة إلى العقوبات التي يواجهونها في العزل داخل مصلحة السجون.
وأفاد بأن محكمة الاحتلال أعطت النيابة الإسرائيلية العامة فرصة لمدة أسبوع، للرد على ادعاءات المحامين المكتوبة بإلغاء لائحة الاتهام وبادعاءاتنا الأولية، وبعد ذلك سيتم إعطاء الحسم النهائي إما الاستمرار في المحاكمة أو إلغاء لائحة الاتهام.
وذكر أن قوات من وحدة "النحشون" اعتدت خلال الجلسة على جميع الأسرى داخل قاعة المحكمة، بسبب عدم رغبة مصلحة السجون بإعطاء الفرصة لأي أسير بالتحدث لوسائل الإعلام والمحامين.
واعتبر المحامي محاجنة أن ما حصل اليوم هو استمرار لإجراءات وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى.
وأشار إلى أن الأسرى كانوا محاطين بعشرات من قوات الاحتلال ووحدات "النحشون"، ومقيدين القدمين والايدي، ورغم ذلك تم الاعتداء عليهم، لافتًا إلى أنه سيتم تقديم شكوى لمصلحة السجون والجهات المختصة بشأن ذلك.
والأسرى الستة هم: محمد عارضة، يعقوب قادري، أيهم كممجي، مناضل انفيعات، محمود عارضة وزكريا الزبيدي، كانوا تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن "جلبوع" في السادس من سبتمبر الماضي، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقالهم مجددًا.
كما سيتم محاكمة 5 أسرى آخرين متهمين بتقديم المساعدة على عملية الهرب وهم: محمد أشرين، قصي مرعي، علي أبو بكر، محمود أبو بكر، وإياد جرادات وجميعهم من منطقة جنين.
وتنسب لائحة الاتهام للأسرى الستة البدء بحفر النفق من سجن "جلبوع" نهاية العام الماضي من خلال التخلص من محتويات النفق من رمال وغيرها عبر المجاري، الأمر الذي تسبب بتسكير كبير في المجاري على عدة فترات ودون أن يلفت ذلك انتباه عناصر مصلحة السجون.