إسرائيل – محاولة اغتيال محمد السنوار تحاكي سيناريو تصفية نصر الله
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
تحذيرات فلسطينية ودولية من تفاقم المجاعة بغزة جراء الحصار الإسرائيلينشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ، مساء الثلاثاء 13 مايو 2025 ، تفاصيل جديدة حول محاولة اغتيال محمد السنوار عضو المجلس العسكري لكتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس ، بعد قصف بحزام ناري مستشفى غـزة الأوروبي ومحيطه.
وقالت الإذاعة إن سلاح الجو استخدم في هجوم محاولة اغتيال محمد السنوار ، العشرات من الصواريخ والقنابل بما في ذلك القنابل القادرة على اختراق الحصون .
وأضافت :" تم تنفيذ الهجوم بطريقة مشابهة لتلك التي تم فيها اغتيال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية في بيروت ، هجوم على جميع المداخل والمخارج عند مداخل المجمع تحت الأرض بهدف منع الهروب بعد الهجوم إذا تمكن السنوار من الفرار".
وتابعت الإذاعة :" أسلوب الهجوم يجمع بين الانهيار والقنابل المخترقة بهدف أن من لا يموت في البداية نتيجة الانفجارات والانهيار سيموت لاحقا اختناقا كما قد يكون نصر الله قد مات".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) إن هناك اعتقاد متزايد داخل المؤسسة الأمنية بأن محمد السنوار تم القضاء عليه وتشير التقديرات إلى أن جميع من كان في المجمع تحت الأرض تم القضاء عليهم بعد هجوم قوي بالقنابل الثقيلة.
وأضافت :" أسقطت طائرات حربية ما لا يقل عن تسع قنابل ثقيلة من طراز MK-4 يزن كل منها طنا على مجمع الأنفاق الذي كان يتواجد فيه محمد السنوار.
وتابعت :" هدف الهجوم القوي هو التسبب بإبقاء كبار قادة حماس داخل المجمع وعدم السماح لأي منهم بالهروب ، ومن المتوقع أن يموت أي شخص لم يصب بالشظايا أو الانفجار بسبب انطلاق الغازات السامة إلى الأرض".
وقالت :" بعد أشهر من المطاردة تمكن الشاباك وشعبة الاستخبارات من الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة حول مكان تواجد زعيم حماس في غزة داخل المجمع الواقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس وفي وقت قصير تم إصدار الأوامر بتنفيذ الهجوم".
وأشارت إلى أن التأكد من اغتيال محمد السنوار سيحتاج إلى أيام وربما أسابيع.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، في بيان مشترك، أنهما نفّذا غارة "مركّزة" استهدفت ما وصفاه بـ"مجمع قيادة وسيطرة" تابع لحركة حماس، قالا إنه شُيّد في بنية تحتية تحت الأرض أسفل مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس.
وجاء في البيان أن عناصر من الحركة كانوا يتحصّنون في المجمع لحظة تنفيذ الهجوم. وادعى أن جيش الاحتلال اتخذ "إجراءات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، من بينها استخدام ذخيرة دقيقة، ورصد جوي، واعتماد معلومات استخباراتية إضافية"، على حد قوله.
وأفادت التقارير بأن جيش الاحتلال شنّ غارات إضافية على محيط مستشفى غزة الأوروبي عقب الهجوم، مستهدفًا كل من يحاول الاقتراب من المكان لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في سلوك أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه تكرر في عمليات اغتيال سابقة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء في إطار ما وصفته بـ"فرصة نادرة" لمحاولة اغتيال محمد السنوار، شقيق القائد السابق لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار. وبحسب التقارير، فإن نتائج العملية لا تزال غير معلومة.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أن محمد السنوار كان داخل المجمع عند تنفيذ الهجوم، وأن الغارة "ألحقت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية للمكان"، وأنه "في حال تواجد السنوار فيه فعلًا، فمن غير المرجح أن يكون قد نجا".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "بذلت جهودًا كبيرة للتأكد من عدم وجود أسرى إسرائيليين في الموقع قبل تنفيذ الهجوم"، لكنها أقرّت في الوقت ذاته بعدم وجود "ضمان بنسبة 100%" بهذا الشأن.
يُذكر أن محمد السنوار يُعدّ من أبرز القادة العسكريين في حركة حماس، وتقول إسرائيل إنه تولى في الأشهر الأخيرة قيادة الجناح العسكري للحركة بعد استهداف محمد الضيف، كما نُسبت إليه أدوار قيادية في عمليات بارزة سابقة، من بينها عملية أسر الجندي غلعاد شاليط.
ويُوصف محمد السنوار في الإعلام الإسرائيلي بأنه من أكثر المعارضين لإبرام صفقة تبادل الأسرى، بحسب المزاعم الإسرائيلية؛ وحتى اللحظة، لم تصدر حماس أي تعليق رسمي حول القصف أو المزاعم الإسرائيلية المتعلقة بمحمد السنوار.