اخبار فلسطين

شبكة قدس الإخبارية

سياسة

وزارة الصحة والأونروا: نفاد الوقود يهدد بتوقف المولدات وانهيار المستشفيات

وزارة الصحة والأونروا: نفاد الوقود يهدد بتوقف المولدات وانهيار المستشفيات

klyoum.com

غزة - قدس الإخبارية: حذرت وزارة الصحة في غزة من استمرار أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، مؤكدة أن الأزمة تراوح مكانها ضمن مؤشرات غير مسبوقة، وتُفاقم من حالة الاستنزاف الحاد لما تبقى من مرافق صحية عاملة في القطاع.

وأوضحت الوزارة أن الضغط المتزايد الناتج عن الأعداد الكبيرة من الإصابات الحرجة يتطلب ضمانًا دائمًا لاستمرار عمل المولدات الكهربائية لتشغيل الأقسام الحيوية، في ظل تعمد الاحتلال اتباع سياسة "التقطير" في إدخال كميات الوقود، ما يُعمّق من الأزمة الصحية والإنسانية.

وأضافت أن الفرق الهندسية في المستشفيات تُعاني من حالة استنزاف متواصل بفعل الجهد الكبير في متابعة عمل المولدات وتطبيق إجراءات الترشيد التي لم تعد مجدية في ظل تفاقم الأزمة.

وجددت وزارة الصحة مناشدتها العاجلة للجهات المعنية والدولية من أجل التدخل والضغط على الاحتلال للسماح بإدخال كميات كافية من الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات وضمان استمرارية الخدمات الصحية.

من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الوقود يمثل شريان حياة لسكان قطاع غزة، وأن أي تأخير في إدخال شحناته سيؤدي إلى انقطاع الخدمات الأساسية، مما يعني مزيدًا من المعاناة والعقاب الجماعي. وطالبت بالسماح العاجل بإدخال الوقود على نطاق واسع عبر الأمم المتحدة للحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة.

وفي وقتٍ سابق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الإمدادات الطبية الطارئة والوقود، وتدمير المستشفيات، وتصاعد الضغط على ما تبقى من مرافق طبية عاملة.

وأكد المكتب أن المستشفيات المتبقية على وشك التوقف التام، مع اكتظاظ غير مسبوق في أقسام المبيت والعناية المركزة، وتزايد الإصابات الحرجة التي تفوق قدرة الطواقم الطبية والمرافق على الاستجابة. وأشار إلى أن 45 غرفة عمليات فقط من أصل 312 لا تزال تعمل ضمن إمكانيات محدودة، مما يعيق إجراء التدخلات الجراحية الطارئة والمعقدة.

وبيّن المكتب أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية نفدت بالكامل، فيما بلغت نسبة نفاد المستهلكات الطبية 65%، ما أدى إلى انهيار حاد في الخدمات التخصصية خاصة لمرضى السرطان والقلب. وتعمل 9 فقط من أصل 34 محطة أكسجين بشكل جزئي، فيما لا تزال 49 مولدًا كهربائيًا تعمل بأرصدة محدودة من الوقود لا تغطي حاجة الأقسام الحيوية.

وأشار المكتب إلى أن 338 من مرضى الأورام توفوا أثناء انتظارهم السفر للعلاج، كما تُوفي 513 مريضًا آخرين بعد منعهم من مغادرة القطاع، بينما أُغلقت أمام 11 ألف مريض سرطان فرص العلاج عقب تدمير المراكز التخصصية ونقص الأدوية. أما مرضى الفشل الكلوي فواجهوا ظروفًا معقّدة تسببت في وفاة 41% من إجمالي عددهم.

وأضاف أن شمال القطاع فُرغ تمامًا من المستشفيات بسبب التدمير والحصار، تاركًا المرضى والجرحى دون أي رعاية طبية، ما زاد من الضغط على المستشفيات المتبقية في مدينة غزة. كما أشار إلى أن الحملات المجتمعية للتبرع بالدم لم تعد فعالة نتيجة تفشي سوء التغذية وفقر الدم، فيما تعاني بنوك الدم من نقص شديد.

وفي السياق الإنساني، يعيش الفلسطينيون في مراكز الإيواء ومخيمات النزوح ظروفًا صحية بالغة السوء، وسط انعدام مصادر التغذية ومياه الشرب، وتفاقم الإصابات بالأمراض المعدية، إذ سُجلت 59 ألف حالة إسهال مدمم، و254 ألف إصابة بأمراض تنفسية، و337 حالة سحايا، منها 259 حالة فيروسية منذ بداية العام.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن المرضى المزمنين حُرموا من المتابعة الطبية اللازمة، ولا تتوفر لهم الأدوية، ما يهدد حياتهم بمضاعفات خطيرة. كما تُفاقم الحرارة المرتفعة ونقص مستلزمات النظافة من احتمالات تفشي الأمراض والأوبئة. وأشار إلى أن نسبة التطعيمات انخفضت إلى 80% نتيجة استمرار منع الاحتلال إدخال اللقاحات، خاصة لقاح شلل الأطفال.

وشدد المكتب على أن استمرار العدوان الإسرائيلي، إلى جانب تعنته في تقويض جهود المؤسسات الدولية ومنع المساعدات، يدفع بالقطاع نحو انهيار كامل للمنظومة الصحية، مجددًا نداءه العاجل لكافة الجهات الدولية والإنسانية للتدخل الفوري وإنقاذ ما تبقى من الخدمات الصحية في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل، التجويع، التهجير القسري، وتدمير البنية التحتية، وسط تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية وللنداءات الدولية المطالبة بوقف العدوان.

 

*المصدر: شبكة قدس الإخبارية | qudsn.net
اخبار فلسطين على مدار الساعة