اخبار فلسطين

جريدة الايام

سياسة

النبي صالح: إصابات خلال مواجهات أعقبت تشييع الطفل الشهيد محمد

النبي صالح: إصابات خلال مواجهات أعقبت تشييع الطفل الشهيد محمد

klyoum.com

كتب سائد أبو فرحة:

أصيب أربعة مواطنين في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، خلال مواجهات اندلعت في أعقاب تشييع جثمان ابن القرية، الطفل الشهيد محمد هيثم التميمي (3 أعوام)، الذي قضى متأثرا بإصابته بعيار ناري في الرأس، أطلقه عليه أحد الجنود، يوم الخميس الماضي، أثناء تواجده داخل مركبة والده أمام منزلهما في النبي صالح، ما أدى إلى إصابته أيضا.

وذكرت مصادر محلية، أن شابا أصيب بعيار ناري في الحوض، ونقل إلى أحد مستشفيات رام الله حيث أجريت له عملية جراحية، بينما أصيب شاب آخر بعيار ناري في الساق، فيما أصيب شاب ثالث برصاص معدني مغلف بالمطاط بالوجه، بينما أصيبت سيدة بعيار معدني أيضا في الوجه.

ولفتت إلى إصابة عدد آخر من المواطنين، بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، الذي صوبته قوات الاحتلال باتجاههم.

وسادت القرية عموما، أجواء من الحزن منذ لحظة إصابة الطفل التميمي ووالده، علما أنه تم نقل الطفل إلى أحد المستشفيات داخل الخط الأخضر لخطورة وضعه الصحي، قبل أن يعلن عن استشهاده، أول من أمس، ويسلم جثمانه لذويه، الذين استجابوا لطلب النيابة العامة بتشريحه وفق ما أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، التي شاركت في التشييع.

وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث نقل الجثمان، بمشاركة حشد غفير من المواطنين، الذي رددوا هتافات تستنكر جرائم الاحتلال، قبل أن ينطلقوا في مسيرة مركبات إلى النبي صالح، حيث كانت أعداد غفيرة من المواطنين تنتظر وصول الجثمان، وتحديدا في منزل عائلته.

وكان في استقبال الجثمان، والدة الطفل الشهيد، التي لم تتمالك نفسها، وانكبت تقبل طفلها، وتجوب به أرجاء المكان، في الوقت الذي بدا الحزن جليا على والد الشهيد الذي كان يسير بتثاقل، ويده عليها "جبيرة" جراء الاعتداء.

واتجه المشيعون بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الطفل، إلى مسجد القرية حيث تم أداء صلاة الجنازة على روحه الطاهرة، قبل أن ينطلقوا باتجاه مقبرة القرية، وهناك ووري الجثمان الثرى.

وأدان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، الجريمة الإسرائيلية بحق التميمي ووالده، منتقدا الصمت الدولي إزاء جرائم وممارسات الاحتلال.

وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، محمد ينضم إلى كوكبة من الشهداء الأطفال، الذين قتلوا بالطريقة ذاتها، بعقلية وعقيدة القتل التي تستبد بقادة المؤسستين السياسية والعسكرية الإسرائيليتين والمستوطنين الذين يمارسون القتل، وإن عقيدة الحرق والإبادة الجماعية أصبحت سياسة رسمية في الحكومة الإسرائيلية، لذا يجب أن يكون هناك تحرك دولي عاجل خاصة من المحكمة الجنائية الدولية التي رفعت إليها العديد من القضايا، وكانت آخرها جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.

وقال، نشكر العائلة التي لبت نداء النائب العام الذي طلب تشريح الجثمان، بغية توثيق الجريمة الإسرائيلية، ووضعها في متناول كافة الجهات الدولية المعنية.

وروى الناشط بلال التميمي، تفاصيل الاعتداء عليه وابن شقيقه في اليوم ذاته الذي شهد استشهاد الطفل التميمي، مضيفا، "في تلك الليلة، شهدنا همجية غير مسبوقة من قبل قوات الاحتلال، حتى أنهم أطلقوا عيارات نارية على نوافذ عدد من المنازل، ورغم ارتدائي الخوذة والزي الصحافي، وإشارتي للجنود المتواجدين بالقرب مني إلى كوني صحافيا، إلا أنه تم استهدافي بشكل مباشر، أسوة بابن شقيقي الذي كان متواجدا بجانبي، فأصيب هو بقنبلة إسفنجية، أدت إلى كسر في الجمجمة، بينما أصبت بكسر في اليد".

*المصدر: جريدة الايام | al-ayyam.ps
اخبار فلسطين على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com