القيادي عساف لشهاب: جريمة سنجل نتيجة مباشرة لحماية الاحتلال للمستوطنين وصمت السلطة
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
حمد يكشف خفايا التفاوض: الاحتلال يقاتل سياسيا لفرض واقع مرفوض في غزةقال القيادي الوطني عمر عساف إن الجريمة التي ارتكبها المستوطنون مساء أمس، وأسفرت عن استشهاد شابين فلسطينيين في بلدة سنجل شمال رام الله، تأتي في سياق واضح من الحماية السياسية والعسكرية التي توفرها حكومة الاحتلال وجيشها للمستوطنين، وفي ظل واقع فلسطيني منقسم وبائس، تغيب فيه الإرادة السياسية لردع هذا العدوان.
وأكد عساف في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن ما جرى في سنجل هو استمرار لسلسلة من الاعتداءات الوحشية التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية، برعاية من جيش الاحتلال، وبتواطؤ من المستوى السياسي "الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن المستوطنين لا يشعرون بأي خطر أو محاسبة، مما يشجعهم على تنفيذ جرائمهم بدم بارد.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تتحمل جانباً من المسؤولية، ليس فقط لصمتها، بل بسبب غياب أي دور فعلي لأجهزتها الأمنية في حماية المواطنين أو منع الاعتداءات المتكررة، قائلاً: "من غير المقبول أن تقف السلطة موقف المتفرج، بينما يُقتل أبناء شعبها على يد المستوطنين، بل إن عقيدة التنسيق الأمني التي ترسخت منذ اتفاق أوسلو جعلت من هذه الأجهزة عاجزة، وربما غير راغبة، في القيام بواجبها الوطني".
وأوضح عساف أن حالة الانقسام السياسي، والتشرذم الوطني، والملاحقة المستمرة للمقاومة في الضفة، كلها عوامل وفّرت بيئة خصبة لتصاعد الجرائم الاستيطانية، داعيًا إلى وقفة وطنية حقيقية تعيد ترتيب الأولويات، وتضع حماية المواطن الفلسطيني على رأسها.
وأشار إلى أن ما تشهده الضفة من تصاعد في الاعتداءات، من حرق عائلة دوابشة، إلى اغتيال الطفل أبو خضير، وصولاً للاعتداءات الأخيرة في كفر مالك، وترمسعيا، وحوارة، هو محاولة من الاحتلال لتعويض فشله في قطاع غزة، وتصدير أزمته الداخلية عبر تصعيد العدوان في الضفة.
واختتم عساف تصريحاته بالدعوة إلى تشكيل لجان حماية شعبية في البلدات والقرى الفلسطينية، لمواجهة تغوّل المستوطنين، معتبرًا أن هذا الخيار بات ضرورة وطنية في ظل غياب الحماية الرسمية وانسداد الأفق السياسي.
واستُشهد مساء أمس شابان فلسطينيان، هما سيف الدين مصلط ومحمد الشلبي، جراء هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على بلدة سنجل شمال رام الله.