اخبار فلسطين

وكالة شهاب للأنباء

سياسة

المنتجات الزِّراعة الإسرائيليَّة تخسر أسواقًا أوروبِّيَّةً... و"تل أبيب" في مأزق !

المنتجات الزِّراعة الإسرائيليَّة تخسر أسواقًا أوروبِّيَّةً... و"تل أبيب" في مأزق !

klyoum.com

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صادرات المنتجات الزراعية الإسرائيلية تواجه أزمة حقيقية في الأسواق الأوروبية، مع تنامي المقاطعة الشعبية والرسمية بسبب الحرب على غزة، حتى في دول مثل ألمانيا التي كانت تتفادى أي مقاطعة علنية في السابق.

وبحسب الصحيفة، بدأت سلاسل تجارية كبرى مثل "كو-أوب" في إيطاليا وبريطانيا، و"ألدي" الألمانية، وحتى متاجر في اليابان، تتجه بشكل متزايد إلى وقف شراء المنتجات الإسرائيلية، أو التهرب من عرضها على الرفوف.

وأشارت إلى أن هذا التحول مدفوع بتصاعد الضغط الشعبي وارتباط اسم "إسرائيل" بالعناوين الصادمة حول "الإبادة الجماعية في غزة".

ونقلت الصحيفة عن مصدرين زراعيين أن تجار تجزئة أوروبيين أصبحوا يطلبون من شركات التعبئة عدم ذكر بلد المنشأ أو استبدال إسرائيل بدول مثل مصر والمغرب، رغم الجودة العالية للمنتج الإسرائيلي.

تُعد البطاطا من أبرز المنتجات التي تأثرت بحملة المقاطعة، حيث تُصدّر شركات إسرائيلية –مثل "يابرو"– عشرات آلاف الأطنان سنويًا إلى أوروبا. لكن هذه الصادرات تواجه اليوم عراقيل كبيرة، خصوصًا من سلاسل متاجر ألمانية مثل "ألدي" و"كوفلاند"، التي بدأت تتخلى تدريجيًا عن البطاطا الإسرائيلية، سواء لأسباب معلنة كوفرة المنتج المحلي، أو لأسباب غير معلنة تتعلق بالمواقف السياسية تجاه حرب غزة.

ويؤكد المصدرون أن البطاطا المعبأة إسرائيليًا تواجه صعوبة في دخول الأسواق التي تفرض متطلبات صارمة لتمييز بلد المنشأ، مثل بلجيكا، مما يدفع المستهلكين لمقاطعتها. حتى المنتجات التي تُغلف بطريقة تُخفي المصدر، كالبطاطا الصغيرة، بدأت تواجه تراجعًا في الطلب.

ويُجمع كبار المُصدرين على أن ألمانيا –أكبر مشترٍ للبطاطا الإسرائيلية– قد تُنهي الموسم التجاري الحالي، لكنها قد لا تعود للتوريد في الموسم القادم إذا استمرت المقاطعة.

فيما أكد مصدّر آخر أن "ألدي" أبلغته ضمنيًا بأنها لن تستأنف شراء المنتجات الإسرائيلية رغم التذرّع بأسباب تتعلق بتوفر محاصيل محلية.

وأوضح عوفر ليفين، أحد كبار المصدّرين، أن الضغط السياسي بات واضحًا حتى في ألمانيا، وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فقد نفقد الموسم المقبل بالكامل"، مضيفًا أن فرنسا أيضًا ألغت تعاقدات بسبب الحرب.

السويد وبلجيكا وأيرلندا: مقاطعة قديمة تتجدد

أشارت الصحيفة إلى أن المقاطعة بدأت مبكرًا في بلدان مثل بلجيكا والسويد وأيرلندا، مدعومة بقوانين الاتحاد الأوروبي التي تفرض وسم بلد المنشأ، ما يسهل على المستهلكين تجنب المنتجات الإسرائيلية. وقد اتخذت كو-أوب النرويجية قرارًا بوقف استيراد المنتجات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر، رغم تعاقدها المسبق مع مصدرين إسرائيليين.

وفي بريطانيا، التي شهدت هدوءًا نسبيًا، عاد التوتر مؤخرًا. بينما أكدت شركة "يابرو"، المصدّرة لنحو 50 ألف طن سنويًا إلى أوروبا، أن الضغوط السياسية باتت طاغية، حتى في الدول التي كانت تضع المصالح الاقتصادية أولًا مثل هولندا وإسبانيا.

اليابان أيضًا تتأثر

ونقلت الصحيفة عن مصدرين زراعيين أن بعض الزبائن اليابانيين طلبوا "توخي الحذر" في شحن المنتجات الإسرائيلية، بسبب ما وصفوه بتراجع صورة "إسرائيل" في الرأي العام الياباني.

*المصدر: وكالة شهاب للأنباء | shehabnews.com
اخبار فلسطين على مدار الساعة