الجيش الإسرائيلي يستعد لسحب قواته من غزة خوفا من عمليات خطف
klyoum.com
أخر اخبار فلسطين:
إسرائيل تدرس إرسال وفد إضافي رفيع المستوى إلى الدوحةتستعد القوات الإسرائيلية لسحب قواتها من قطاع غزة، وسط مخاوف وقلق عميق في الجيش الإسرائيلي من محاولة "حماس" اختطاف جندي قبل دخول أي وقف إطلاق نار حيز التنفيذ.
ونشرت صحيفة "زمان يشيع" العبرية مساء اليوم الجمعة أن الجيش أبلغ المستوى السياسي بأنه "لا يوجد مكان للتقدم في القطاع".
وأشارت القناة 13 العبرية إلى أن الجهود الحالية للجيش تتمثل في استكمال السيطرة على بيت حانون وجباليا في شمال القطاع، ولكن من الناحية العملياتية، لا يوجد مكان للتقدم للقوات الإسرائيلية.
في المناطق الأربعة المتبقية تحت سيطرة حماس في القطاع - مدينة غزة، وخان يونس، ومنطقة المواصي، ومخيمات الوسط - يوجد خطر على حياة الأسرى إذا دخل الجيش الإسرائيلي إلى هناك، ولذلك لا تخطط القوات للعمل في تلك المناطق.
وذكرت "زمان يشيع" أن عائلات الأسرى تلقّت خلال الـ24 ساعة الماضية رسالة مشجعة من مصادر أمريكية تفيد بأن هناك تقدما في مفاوضات الصفقة في قطر.
وبحسب الصحيفة، إذا لم تطرأ تغييرات في اللحظة الأخيرة، فإن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة مطلع الأسبوع - رهنا بالتغييرات المحتملة في المفاوضات - لإنهاء تفاصيل الصفقة بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق من المساء، قال مصدر سياسي لقناة "13 الإسرائيلية" إن إسرائيل مستعدة لاستنفاد المفاوضات في الدوحة، لكنه أضاف أن "عناد حماس بدأ يثير شكوكا لدينا وتتعزز علامات الاستفهام حول استمرار المفاوضات".
وصباح الجمعة، تلقت إسرائيل رسائل أكثر تفاؤلا من حماس، حيث نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن مسؤول رفيع في الحركة قوله إن "الخرائط الجديدة التي قدمتها إسرائيل تمثل خطوة إيجابية".
ووفقا للمصدر في حماس، فإن الخرائط الجديدة تتضمن انسحابا إسرائيليا على نطاق أوسع من شريط موراغ.
وقال المصدر: "هذه الخرائط يمكن أن تساهم في تهيئة مناخ سياسي للوصول إلى اتفاق"، مضيفا بتحفظ: "مع ذلك، أعتقد أننا ما زلنا في مرحلة مبكرة من المفاوضات، حيث لا يزال العديد من التفاصيل بحاجة إلى مناقشة".
وفي سياق متصل، وعلى خلفية الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصالح الصفقة، أعرب المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى آدم بولر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاقيات في الإطار الزمني القريب.
وقال بولر: "هذا ممكن، لم يكن هناك وقت أفضل من الآن. بيبي (نتنياهو) نجح في مواجهة إيران، وهذا منحه قوة كبيرة داخلياً، وعندما تمتلك القوة يكون هذا هو أفضل وقت لاتخاذ خطوة".
وأضاف: "من الجانب الآخر، حماس متصلبة جدا ولذلك من الصعب التفاوض معها، لكن إسرائيل تقدم تنازلات كبيرة فيما يتعلق بالخرائط".
وأوضح المبعوث الأمريكي لاحقا: "نحن أقرب مما كنا عليه حتى الآن. إذا لم يحدث ذلك الآن، فسيكون السبب هو عناد حماس. إذا لم تتحقق الصفقة، ستواصل إسرائيل عملياتها كما فعلت حتى الآن".
المصدر: وكالات